الكلمة الإفتتاحية للمجلس العربي للمياه

بسم الله الرحمن الرحيم

المجلس العربي للمياه

كلمة الإمام الصادق المهدي الافتتاحية

9/12/2014م

مدخل: إشادة بعشرية المجلس وتحديات العشرية الثانية

  1. وظيفة المجلس الذي انتصر للتصنيف الحضاري/التاريخي على الجغرافي:
  • مرصد لحالة الأمن المائي والغذائي.
  • ضمير مائي للأمة.
  • إنذار مبكر.
  • صنع رأي عام.
  • جراب رأي.
  1. دلائل الشح المائي العربي:
  • في بداية القرن: (1098م³)، والعالمي للفرد (7420م³) ونتيجة للزيادة السكانية 3% في السنة يقدر (700م³) في عام 2030م.

أسباب الشح:

  • مفارقة في توزيع المصادر المائية: نصيبنا 0,72% الماء العذب بينما المساحة 2,7%.
  • المصادر التقليدية للمياه: أمطار – جوفية – أنهار:

الأمطار 1500 مليار م³  سنوياً 60% السودان قبل الانفصال.

  • المياه الجوفية عليها الاعتماد الأكبر في المغرب والخليج ولكن لا يرجى أن تغطي أكثر من 10%.
  • الأنهار توجد في 3 محاور أكثر مياهها عابرة للحدود.

المحور العراقي/ السوري/ التركي.

المحور العربي/ الإسرائيلي.

محور حوض النيل.

نعم تنظم أمرها المعاهدة الدولية 1997م ولكنها حمالة أوجه.

        المحور الأول: إملاء تركي.

المحور الثاني اغتصاب إسرائيلي.

محور حوض النيل الأكثر قابلية لتسوية عقلانية:

  • مبادرة حوض النيل والسيادة المشتركة أسوة بالسنغال، والنيجر، والدانوب.. الخ، ولكن معوقات التراضي.
  • إشفاق دول المنابع مقابل مخاوف دولتي المجرى والمصب.
  • التكتل الذي كرسته اتفاقية 1959م.
  • الفاصل الحضاري بين شقي أفريقيا الذي كرسته عوامل أهمها الإمبريالية ولكن يمكن تجاوزه: عوامل تواصل ثقافية ومصالح اقتصادية.

يرجى أن تنتهي مبادرة حوض النيل لاتفاقية شاملة وآلية للحلول السلمية: المفوضية.

على المدى البعيد لا شيء في الوجود أوفر من المياه 71% ولا شيء في الوجود أوفر من الطاقة: النووية والشمسية.

ههنا التحدي التكنولوجي: الخروج من حالة الاستهلاك إلى الإنتاج، أهمية البحث العلمي.

  1. هنالك نقص مهم في أمر الأمن الغذائي فالأمة العربية تعتمد في حوالي 70% من حاجتها الغذائية على الاستيراد مع أن الإمكانات المتاحة من أراضٍ صالحة للزراعة والمراعي قابلة في إطار تكاملي أن تحقق درجة عالية من الأمن الغذائي العربي.
  2. التحديات في أمر المخاطر على مياه الأنهار العابرة تتعلق بالأفول الاستراتيجي العربي.

مصير المنطقة يقرره الرباعي: تركيا، إيران، إسرائيل، العرب: الحلقة الأضعف مع أنها يمكن أن تكون الأقوى.

ما يحدث الآن في اتجاه معاكس: وهن الدولة الوطنية – نزايد النزاعات البينية- تمدد الحركات الانكفائية والتدخلات الأجنبية.

هذا الأفول الاستراتيجي يتطلب مشروعاً نهضوياً ينتشل الأمة من مستنقع الأفول الاستراتيجي.

  1. وفي إطار الواقع الحالي يمكن للمجلس العربي للمياه أن يركز على ترشيد استغلال المياه:
  • إحلال الري بالغمر بالحديث.
  • التدوير المتعدد.
  • آليات ذاتية الغلق.
  • اقتراح وسائل مادية للاقتصاد في التعامل مع الماء.
  • تكوين مجلس حكماء للتصدي وتقديم النصح في أمر النزاعات المائية.
  • الحث على الاستثمار في مسائل المياه- مثلاً- حصاد المياه.
  1. أن يستعد المجلس للمساهمة في المؤتمر العالمي السابع مركزاً على العدالة المناخية وعلى تقديم الاستشارة للجامعة العربية في المسائل ذات الطابع السياسي.
  2. أن يحرص المجلس على بث الوعي المائي: أصدقاء المجلس من الإعلاميين.

وأن يسعى لاستقلاله المالي فوقفية الأمير خالد بن سلطان كانت مساهمة مقدرة، ويمكن التعزيز عن طريق أصدقاء المجلس من ذوي البسطة والوعي المائي.

ختاماً: الإمكانات البشرية والطبيعية لتحقيق الأمن المائي والغذائي العربي موجودة بكثرة ولكن: سيوف .. والقاعدة: (لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ)[1].

[1] سورة الرعد الآية (11)