المهدى: الحرب لم تنته ولابد من مصادقة قومية على اتفاقات اديس

الإمام الصادق المهدي
سماحة دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية لنادي مدريد للحكماء والرؤساء السابقين المنتخبين ديمقراطياً والمفكر السياسي والإسلامي

 

 

الخرطوم 30 سبتمبر 2012 — طالب زعيم حزب الامة القومى الصادق المهدى الحكومة السودانية بعدم الاكتفاء بالاتفاق الثنائى مع دولة الجنوب وعرض البروتوكولات التى ابرمت على القوى الاخرى وصولا الى ما اسماه “مصادقة قومية”.

وشدد فى تصريح صحفى امس على البحث عن جذور المشكلة مع دولة الجنوب والاسباب التى اوصلت الاوضاع بين البلدين الى شفا الحرب ولم يمكن حلها ثنائيا بين الدولتين إلا بعد تدخل الوساطة الدولية والافريقية

واشار المهدى الى ضرورة تشخيص الازمة وابراز عيوب اتفاقية السلام لأنها تركت حسبما قال فجوات لم تجد الاهتمام على مدى ست سنوات ، تسببت فى تسميم الاجواء منوها الى ازمة أبيي، وجنوب كردفان والنيل الأزرق ، وقال ان الاتفاقية سمت نفسها اتفاقية سلام شامل في وقت تدور الحرب في دارفور، مما يعني غفلة أخرى حسب تعبيره .

واكد المهدى ترحيب حزبه بالاتفاق المبرم بين السودان ودولة الجنوب فى اديس مبديا اعتقاده بان المتفق عليه من نقاط هى ذاتها المقترحات المدفوعة من حزبه كمشروع للسلام، داعيا الى عقد لقاء قومى للمصادقة يكون فيه شهود ومتابعة وضمان.

ودعا الحكومة لعدم الاعتقاد بان المشكلات انتهت سيما مع استمرار قضايا معلقة فيما يخص الحدود ، وشدد على الا بترك الحل لجهات الخارجية، مقترحا تشكيل مفوضية حكماء سودانية تكون الجهة التي يحتكم إليها، وتتكون من 12 حكيما ستة من دولة الجنوب وستة من السودان يمنحون الزمن الكافي ويتجنبوا الوساطة الدولية التى لا تفهم القضايا، و تحصر القضايا بين القيادات السياسية في البلدين دون اهتمام بالوجود الشعبي القبلي في المناطق المعنية، فتانى مقترحاتهم فوقية وعديمة الجدوى

ونوه الصادق الى ان التوقيع على تلك الاتفاقات لايعنى نهاية الحرب، حاثا على الانصراف الفورى المباشر للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ، حول القضايا المتعلقة بجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق

ودعا زعيم حزب الامة لتكملة السلام في دارفور. ووصف ما يقال بان اتفاق الدوحة نهائي بانه “كلام فارغ “ايضا. ودعا لتجاوز الدوحة وإشراك الآخرين. معتبرا المناخ الحالى هو الافضل خاصة بعد تهدئة العلاقات بين السودان ودولة الجنوب

-وقال المهدى ان على القيادة الجنوبية ادراك وجود مشكلات جنوبية جنوبية ايضا تستدعى لحلها ليتم ايضا اتفاق سلام جنوبي – جنوبي. واضاف ” على الدولتين ألا يقفان لدى الاتفاق بينهما بل ينطلقا لتكلمة السلام الشمالي- شمالي، والجنوبي- جنوبى”

 

سودان تربيون