المهدي يهاتف قادة الوطني والشعبي والاتحادي لتسويق الاتفاق مع "الثورية"

الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان والقائد مالك عقار رئيس الجبهة الثورية السودانية
الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان والقائد مالك عقار رئيس الجبهة الثورية السودانية

الخرطوم 9 أغسطس 2014- أجرى زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي السبت إتصالات بقادة الأحزاب السياسية في السودان لحثها على توضيح موقفها من الاتفاق الذي ابرمه مع الجبهة الثورية فى باريس يوم الجمعة ، وهاتف زعيم حزب الامة قادة احزاب الوطني والشعبى وتحالف الاجماع كما كشف عن ترتيبات للاتصال بزعيم الحزب الاتحادى الديموقراطى محمد عثمان الميرغنى .

وقال المهدي لـ”سودان تربيون” السبت من مقر اقامته بباريس انه يعتزم الاتصال بكل القوى السياسية كما ينوى تسويق الاتفاق مع الجبهة الثورية باجراء اتصالات دبلوماسية مع المجتمع الدولي وتنفيذ ما اسماه “غارة دبلوماسية” قبل العودة الى السودان .

 وكان رئيس حزب الأمة ورئيس الجبهة الثورية وقعا في باريس، الجمعة، على إعلان، التزمت الجبهة الثورية بموجبه بوقف عدائيات لمدة شهرين في جميع مناطق العمليات لمعالجة الأزمة الإنسانية ﻭﺑﺪﺀ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ.

 وﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﺇﻻ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺗﻨﻬﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﻧﺘﺎﺝ ﻟﺤﻮﺍﺭ ﺷﺎﻣﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﺜﻨﻰ ﺃﺣﺪ.

 وأكدت ديباجة الإعلان أن ﺍﻻﺟﺘﻤﺎعات التي استمرت ليومين جرت في ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، واعطت ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻭﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ.

 وقال المهدي فى تصريحاته لسودان تربيون انه اجرى مهاتفة بالامين السياسى لحزب المؤتمر الوطني المسؤول عن ملف حزب الامة مصطفي عثمان اسماعيل ليدلى الحزب الحاكم بدلوه حول الاتفاق وقال المهدي “إذا قبل المؤتمر الوطني هذا الاعلان يكون خيرا “وإذا رفضه فنحن ماشين للانتفاضة”.

وأفاد زعيم حزب الامة بأنه ايضا أجرى اتصالات بقيادة الاحزاب في الداخل وانه تحدث مع زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي لافتا الى ان “اعلان باريس يتيح الفرصة لإيجاد مخرج للبلاد” من الازمة السياسية التي تعيشها.

 كما اوضح انه اتصل مع رئيس قوى الاجماع الوطني فاروق ابو عيسى المتواجد حاليا بلندن وأطلعه على الاتفاق.

 وكشف المهدى عزمه الاتصال بزعيم حزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني ومطالبته “باتخاذ موقف ايجابي من اعلان باريس”.

 وقالت نائب رئيس الحزب مريم الصادق المهدي فى تعميم الأحد ان المهدى بمعية مالك عقار والتوم هجو اجروا اتصالا بالمسؤول عن مكتب زعيم الاتحادي فى لندن حسن مساعد ،ونقلوا اليه رغبتهم فى التحدث مع الميرغني

وفي الخرطوم عمم حزب المؤتمر الوطني الحاكم تصريحا لامينه السياسي مصطفي عثمان اسماعيل اكد فيه تلقى الأخير مهاتفة من المهدى ، وقال اسماعيل ان زعيم حزب الامة نقل اليه فحوى اتفاق باريس مع الجبهة الثورية وابدى املا فى ان يحظى التفاهم بالتجاوب ، وطبقا لمصطفى فان المهدى لخص الاتفاق فى عدة نقاط اهمها التأكيد على الوحدة ، ونبذ العنف واستخدام القوة ، فضلا عن الرهان على العمل السياسى وان يكون المخرج قوميا .

 ونقل اسماعيل للمهدى بان الحزب الحاكم سيدرس الاتفاق من كل جوانبه قبل ان يتخذ موقفه المناسب حياله .

وأعلن الصادق المهدى عزمه مغادرة باريس إلى القاهرة حيث يبتدر منها اتصالات دبلوماسية مع المجتمع الدولي قبل العودة الى الخرطوم ، وأضاف ان المكتب السياسي لحزب الامة سيتداول الموقف ويحدد الخطوات المقبلة.

سودان تربيون