بيان الامانة العامة بحزب الأمة القومي في المؤتمر صحفي رقم (٦٨)

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم
الحبيبة الأستاذة سارة نقدالله الأمينة العامة لحزب الأمة القومي والناطقة الرسمية بإسم الحزب
الحبيبة الأستاذة سارة نقدالله الأمينة العامة لحزب الأمة القومي والناطقة الرسمية بإسم الحزب

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب الامة القومي

الامانة العامة

مؤتمر صحفي رقم (٦٨)

هذا بيان للناس

إحياء ذكري 26 يناير وتدشين حملة هنا الشعب والوضع الراهن ..

إستناداً على إرث وتاريخ حزب الامة القومي العريق والمحطات الفارقة في تاريخ السودان والتي درج الحزب على إحيائها إستلهاماً للدروس والعبر. وتأكيداً على صدقية مواقفه الراهنة المتمثلة في اهدافه المعلنة “سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل”، والعمل علي تحقيقها عبر وسائله المعلنة أيضاً من حوار بإستحقاقاته “وقف الحرب، ومعالجة الوضع الانساني، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وحوار جاد متفق على إدارته” أو إنتفاضة شعبية بإستحقاقاتها “ميثاق مشترك، وخارطة طريق، وهيكل مشترك، وتكامل قوي التغيير، والسياسات البديلة”. وإستجابةً لنداء الواجب في البناء والخلاص الوطني من أجل تحقيق تطلعات شعبنا في مستقبل يسوده سلام وحرية وعيش كريم. نعلن لجماهير شعبنا الموقف التالي:

  1. درج حزبنا على إحياء ذكرى الإستقلال الاول ” تحرير الخرطوم” علي يد الإمام المهدي وإنصار الله في 26 يناير 1885م، والإستقلال الثاني ” السودان للسودانيين” على يد الإمام عبد الرحمن المهدي ورفاقه في يناير 1956م، وتجديد العهد على أن تظل جذوة النضال متقدة لـ ” الخلاص الوطني” بقيادة الحبيب الامام الصادق المهدي وأحبابه على الدرب سائرون، وإحتفال هذا العام له معاني ودلالات وإشارات مقصودة لذاتها، لذلك نهيب كافة جماهير حزبنا والشعب السوداني بالإحتشاد في دار الامة في 26 يناير الجاري من أجل التأكيد على المعاني وترسيخ الدلالات وتوصيل الإشارات والذى سيخاطبه رئيس الحزب وقيادات العمل السياسي.
  2. حملة هنا الشعب ضمن سلسلة الحملات التعبوئة الهادفة لعزل النظام، ودعم السلام العادل والتحول الديمقراطي، وإحداث الفعل النضالي التراكمي في طريق الانتفاضة الشعبية، وقد أطلق الحملة الحبيب الامام الصادق المهدي وتبنتها قوي نداء السودان في “البيان السياسي” الصادر في باريس نوفمبر 2015م، والتي سيتم تدشينها في الاحتفال وسوف تنتظم إن شاء الله كل الولايات والمحليات في تجمعات سلمية تعكس إرادة الشعب السوداني في التغيير.
  3. نعرب عن قلقنا أزاء الاحداث الاخيرة في مولى والجنينة بغرب دارفور ونحن إذ نترحم علي الموتى ونتمني عاجل الشفاء للجرحى فإننا نحمل الحكومة المسئولية كاملة للإنفلات الامني وتخريب النسيج الاجتماعي، وندعو المنظمات الدولية والوطنية لتوفير الدواء والغذاء الي الضحايا والنازحين، تدارس حزبنا خطورة الاوضاع بعد الإطلاع على تقرير مفصل من قيادة حزبنا بولاية غرب دارفور وأصدر بيان أمس. كما يعمل حزبنا علي جمع المعلومات الواردة حول إلإعتداء علي المدنيين في منطقة العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان.
  4. لقد أعلن حزبنا قبر حوار الوثبة وأوضح عيوبه وطرح خارطة طريق الحوار الجاد المنتج والتي تبناها مجلس السلم والامن الافريقي في قراره 456 وأعادت صياغتها قوي نداء السودان في وثيقة الموقف من المؤتمر التحضيري في برلين فبراير 2015م، وجدد المجلس تأكيده عليها في قراره 539 وعززتها قوي نداء السودان بالموقف المشترك من الاجتماع التحضيري والحوار القومي الدستوري في باريس نوفمبر 2015م، وعليه نؤكد بأننا ملتزمون بهذه الخارطة وبموقف قوي نداء السودان المتفق عليه، ونجدد دعوتنا الي وحدة الهدف لا وحدة الصف ووحدة المسيرة لا وحدة المسار، ونؤكد بأنه ليس لحزبنا إي حوار ثنائي مع النظام، وما ظل يروج له بين الفينة والاخرى في بعض وسائل الاعلام عن تسوية أو شراكة ما هي الا أماني بعيدة المنال، ومحاولة فاشلة لإنقاذ حواره المعطوب، والخروج من عزلته بعد ان تكشف للشعب السوداني والمجتمع الدولي شرعيته الزائفة.
  5. ان حزبنا قلق للغاية نتيجة إستمرار الحروب في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان والأوضاع الانسانية السيئة في مناطق النزاع وتأثيرها علي مجمل حياة السودانيين، لذلك يدعم الحزب بقوة أي جهد في سبيل وقف الحرب وتخفيف معاناة الضحايا وتوصيل الأغاثة الانسانية، وبالتالي نتفهم مسارات العملية السلمية عبر المفاوضات الرسمية وغير الرسمية بين الحكومة وحملة السلاح للإتفاق على وقف الحرب والترتيبات الامنية المصاحبة ونعدها من أهم إستحقاقات الحوار الجاد المنتج والتى تمهد لتسوية شاملة لإنهاء دولة الحزب لصالح دولة الوطن.
  6. لا شك أنكم متابعين تدهور الخدمات والاوضاع المعيشية والاقتصادية وزيادة الاسعار غير المعلنة وأزمة الغاز والقمح وفشل الموسم الذراعي ونذر المجاعة التي حذرنا منها، والفشل الذريع في العلاقات الخارجية الذى اصبح جزء من التهكم علي السودان، وإستمرار الإنتهاك للحريات العامة وحقوق الانسان من مصادرة للصحف وإيقافها، ووقف أنشطة عدد من منظمات المجتمع المدني، والمحاكمات السياسية، وإعتقال الناشطين السياسيين بطرق بشعة وعلي راسهم الحبيبان عماد الصادق وعروة الصادق، كل ذلك وألسنة قادة النظام ترفع شعارات جوفاء ووعود كاذبة عن الحريات والرفاهية والوفرة والرخاء. إن الاوضاع في السودان تسير بصورة حثيثة الى كارثة حقيقية تهدد كيان الدولة السودانية، وتستدعي التحرك العاجل الذى لا يقبل التأخير والتنادي الصادق لكل مكونات الشعب السوداني لرسم معالم المصير الوطني في تجاه سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل.

26 يناير … إحياءً ذكري الاستقلال الاول (تحرير الخرطوم) الاستقلال الثاني (السودان للسودانيين) ووعداً بأن تظل جذوة النضال متقدة من أجل (الخلاص الوطني).

هنا الشعب … شيباً وشباباً ونساءً ورجالاً عن مشارع الحق لن نحيد..

الله أكبر ولله الحمد

حزب الامة القومي

دار الامة

13/1/2016م