بيان صحافي من الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم
الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار المنتخب ورئيس الوزراء الشرعي للسودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي
الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار المنتخب ورئيس الوزراء الشرعي للسودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

 14/7/2015م

بيان صحافي

  نحن في حزب الأمة القومي نرحب بالاتفاق بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، فهي خطوة جيدة لإزالة المخاطر على السلام الدولي. ونهنئ السيد حسن روحاني ورؤساء الدول الست، فقد بذل وزراء خارجيتهم والخبراء مجهوداً مرهقاً حتى تمكنوا من إنجاز توفيقي.

 ولكن السلام الدولي يوجب أن تقدم الدول الست على بحث وتقديم برنامج يقره مجلس الأمن لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل لا سيما النووي. ما يعني تجريد إسرائيل من سلاحها النووي. وبعد ذلك الخطوة الضرورية لإخلاء العالم نهائياً من السلاح النووي، فإن إعطاء مشروعية لبعض الدول أن تمتلك السلاح النووي وضع غير أخلاقي، وغير عادل، وغير مستقر.

 بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط فواجب الدول الإسلامية والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي الترحيب بهذا الاتفاق بين إيران والدول الست.. الواجب الترحيب بهذا الاتفاق والتخلي تماماً عن أية مواقف غير موضوعية تنطلق من المكايدات البينية. وعلينا في عوالمنا العربية والإسلامية والأفريقية والآسيوية تبني إخلاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تماماً من السلاح النووي، والمطالبة بتحريم دولي مطلق للسلاح النووي ليتخلى مالكوه الحاليون عنه. ونناشد الأسرة الدولية العمل على إزالة المظالم والتهميش الذي يعاني منه نصف الكرة الأرضية الجنوبي لإزالة دواعي أسلحة الضرار الشامل التي انطلقت في العالم في شكل الإرهاب والهجرات غير القانونية وغيرها.

 كنا دائما ننادي بضرورة إبرام معاهدة أمن إقليمية تضم دول الجامعة العربية، وإيران، وتركيا. المرجو أن تولي الجامعة العربية هذا الأمر اهتماما خاصاً وعاجلاً، وأن تبدي القيادة في إيران وتركيا استعدادها لإبرام هذه المعاهدة بأسرع ما تيسر.

إن أسوأ ما قد يحدث بعد هذا الاتفاق أن تتنافس دول منطقتنا في التقرب لهذه أو تلك من الدول الكبرى. بل يتحرك الجميع في اتجاه احتواء الاستقطاب السني الشيعي، وإبرام المعاهدة الأمنية التي تضع أساساً متيناً لعلاقات حسن الجوار.

 هذا وبالله التوفيق،

 الصادق المهدي