تقرير أخباري وبرنامج حديث اليوم حول نداء السودان الموقع بين كل فئات المعارضة السودانية

المعارضة السودانية توقع وثيقة نداء السودان للتغيير ودولة المواطنة والديمقراطية في اديس ابابا

تصريحات صحفية لكل من الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان والدكتور جبريل إبراهيم خليل رئيس حركة العدل والمساواة ونائب الجبهة الثورية والسيد ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية شمال والسيد فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني والدكتور أمين مكي مدني ممثلا لمنظمات المجتمع المدني عقب توقيعهم على وثيقة نداء السودان بفندق إيللي بأديس ابابا والتي وحدت صفوف القوى المعارضة السودانية بكل شقيها المسلح والمدني لتأسيس دولة المواطنة والديمقراطية

المعارضة السودانية توقع وثيقة نداء السودان للتغيير ودولة المواطنة والديمقراطية في اديس ابابا

تواثقت المعارضة السودانية بمستوياتها المختلفة (المدنية والمسلحة) التي تضم الجبهة الثورية وحزب الامة القومي وقوى الإجماع الوطني ومبادرة المجتمع المدني أمس بفندق إيللي بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا علي وثيقة(نداء السودان) الاعلان السياسي لتاسيس دولة المواطنة والديمقراطية . وتناولت الوثيقة القضايا الانسانية والحروب والنزاعات والقضايا المعيشية والوضع الراهن السياسي ، بجانب قضايا الحوار والحل السياسي الشامل والانتقال نحو الديمقراطية واليات العمل . ووقع علي الوثيقة كل من نائب رئيس الجبهة الثورية مني اركو مناوي إنابة عن الجبهة الثورية ، ورئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي ، وفاروق ابو عيسي رئيس الهيئة العامة لقوي الاجماع الوطني ، والدكتور امين مكي مدني عن المجتمع المدني . وتراصت كل قيادات ورؤساء الاحزاب خلف منصة التوقيع ، وتماسكوا جميعا وهم يرفعون ايديهم عاليا في اشارة الي توحدهم الي هدف وغاية واحدة . وقال رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي عقب التوقيع للصحفيين انهم اتفقوا علي مظلة محددة الاهداف توجهها هيئة قادرة علي التنسيق في كل التفاصيل ، واشار الي انهم اتفقوا ايضا علي كتابة مذكرة واحدة تمثل راي الشعب السوداني الي امبيكي.

من جهته قال جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواه ونائب رئيس الجبهة الثورية ان الوثيقة مرحلة جديدة وحققت هدف الجبهة الثورية في تحقيق وحدة المعارضة السودانية منذ توحيد المعارضة المسلحة . وقال جبريل لراديو دبنقا (نقول اننا بذلك قطعنا أشواط طويلة في الوحدة) . واوضح ان اللغة غير اللائقة التي يستخدمها النظام لن تثني من السير في طريق النضال ، واضاف نضع أيدينا مع بعض لتغيير هذا النظام ، وقال ان حقوق مناطق الحروب محفوظة ستأتي عبر سلام عادل ، وقطع بانهم لن يدخلوا في اي حوار مالم تكتمل كل القوى المعارضة في منبر الحوار ، وان يشترك الجميع في الحوار المتفق عليه بين قوى المعارضة . وردد(لن ندخل الحوار الذي يعيد انتاج النظام ويمدد عمره) ، واوضاف انهم سعداء بما تحقق اليوم ، وقال هذا انجاز كبير نهنئ به الشعب السوداني ونعده بان نكون معه لانتشاله من ويلات النظام الحالي.

ومن جانبه وصف فاروق ابو عيسى عن قوى الإجماع الوطني لحظة توقيع الاعلان بالتاريخية ، وقال ابوعيسى لراديو دبنقا ان وحدة المعارضة هدف عزيز لنا جمعيا ، ونهدف من ورائه لتوحيد الشعب السوداني لتصفية النظام ، وتحقيق الديمقراطية وسيادة حكم القانون . واعتبر ابوعيسى في مقابلة مع راديو دبنقا اعتبر اعلان نداء السودان يؤكد وحدة السودان ، وتعهد بتوسيع الاعلان بالداخل ، وقال بهذا الاعلان مشينا خطوات لإخراج السودانيين من الظلم.

ومن جانبه اكد دكتور امين مكي مدني ممثل للمجتمع المدني ، اكد أهمية المجتمع المدني في التغيير . وقال لراديو دبنقا ان المجتمع المدني هو الذي يحقق السلام واعادة بناء الهدم الذي حدث ومساعدة النازحين ، بجانب مساعداتها الفنية ، واعتبر المجتمع المدني له دور في بناء الدول وإرساء حقوق الانسان . وقال دكتور امين مكي مدني لراديو دبنقا ان الوثيقة التي تم التوافق عليها من جميع فصائل المعارضة والمجتمع المدني والجبهة الثورية تعمل علي وضع حل سلمي وعادل وشامل لقضايا الحرب ، وانهاء النزاع المسلح واعادة النازحين ، بجانب العمل علي وضع دستور دائم واصلاح القوانين ومؤسسات القضاء والنهوض بالشعب السوداني الذي عاني 25 سنة من الظلم . وقال هذه الوثيقة تعتبر اهم يوم في تاريخ السودان ، ونحن توافقنا علي المبادئ الواردة في الاعلان.

ومن جانب الحركة الشعبية وصف ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية وامين العلاقات الخارجية للجبهة الثورية وثيقة نداء السودان الموقعة بانها تاريخية وعمل نوعي ينقل المعارضة لموقع جديد . واكد عرمان لراديو دبنقا عقب التوقيع ، ان الوثيقة مطروحة لكل القوى السياسية والمجتمع المدني ليلتف حوله كل السودانيين . واكد عرمان انه وبتوقيع هذه الوثيقة يكون النظام في الخرطوم امام امر واحد ، اما الحوار او الانفجار ، واما يقبل التغيير او يتم تغييره كما يقول عرمان ، غير هذه الخيارات المطروحة اليوم امام النظام في الخرطوم.

4 ديسمبر 2014

راديو دبنقا