حول كتاب:- حقوق المرأة الإسلامية والإنسانية للحبيب الإمام الصادق المهدي

الإمام الصادق المهدي
الحبيب الإمام الصادق المهدي ئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشر

 

 

حول كتاب:-

حقوق المرأة الإسلامية والإنسانية

للحبيب الإمام الصادق المهدي

*******

بسم الله الرحمن الرحيم

تصدير

في فبراير 1985م أكمل الإمام الصادق المهدي بحثه عن “المرأة وحقوقها في الإسـلام”، والذي طبع ضمن سـلسـلة “الحركة الطلابية للأنصار “، فشكل مرجعا في موضوعه وإن كان لم يحظ بالنشر الذي يسـتحق. وفي عام 1994م حاضر “المنتدى الفكري النسـوي” عن “مفهوم تحرير المرأة “. وفي عام 1998 م اشترك المؤلف في المؤتمر الذي نظمته الأمم المتحدة حول “الإسلام والإعلان العالمي لحقوق الإنسـان”، فقدم ورقة ضمنها الشبهات التي رآها البعض مانعة من اعتماد المسـلمين للإعلان العالمي كوثيقة ملزمة، من ضمن تلك الشبهات كانت الحقوق المتعلقة بالمرأة. وفي الفترة من 22 إلى 26 يوليو من عام 2001، نظمت اليونسـكو بالاشتراك مع حكومة السـودان ورشة عمل لوضع اسـتراتيجية إعلامية لمكافحة ختان الإناث، وقد حضر المؤلف تلك الورشة وشارك في أعمالها، ثم طلب منه منظموها أن يلقي كلمة في الجلسـة الختامية للورشة، فخاطبها بكلمة تناولت الموقف الإسـلامي الفقهي من تلك العادة الضارة، وضرورة أن يتخذ الفقه موقفا إيجابيا في محاربتها.

وفي نوفمبر 2001 حضر المؤلف ندوة بجامعة الأحفاد عرضت فيها الدكتورة بلقيس يوسف بدري هذا الكتاب مع كتاب آخر يناقش الفكر الإسلامي تجاه المرأة. عقب الكاتب على الندوة متطرقا للتطور في أفكاره منذ كتابته للكتاب أول مرة وحتى تلك اللحظة.

وفي الفترة ما بين 19-21 يوليو 2004م شارك في ورشة عمل لدراسة “سيداو: اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة” نظمتها شعبة البحوث بأمانة المرأة في هيئة شئون الأنصار بورقة عن “ضرورة الاجتهاد في قضايا العصر ومنها سيداو”. كما شارك في ورشة عمل أخرى حول تفعيل دور المرأة السياسي بورقة حول دور الأحزاب في ذلك التفعيل. وأخيرا قدم دراسة لقانون الأحوال الشخصية السوداني مقارنة بمدونة الأسرة المغربية، وحقوق النساء في كل منهما.

منذ فترة طويلة نفدت كل نسـخ “المرأة وحقوقها في الإسـلام”، وبرزت فكرة إعادة طبعه غير مرة. ولكن الكاتب كان يرجئ إعادة الطبع بأمل اسـتصحاب بحوثه الجديدة وتوسـيع الكتاب في الموضوعات ليصبح كتابا موسعا عن المرأة وقضاياها المطروحة.. خاصة وأنه قد طور فكره حول العديد من النقاط المثارة في الكتاب، ولكن تحت ضغوط الطلب على الكتاب أذن لنا في نشره بشكله الحالي فكان الآن هذا الكتاب: حقوق المرأة الإسلامية والإنسانية.

قمنا في المكتب الخاص للإمام رئيس حزب الأمة الصادق المهدي بإعداد هذا الكتاب وذلك كما يلي:

• اتخاذ تعقيب الكاتب على المحاضرة التي عقدت في جامعة الأحفاد وتحدثت فيها الدكتورة بلقيس بدري، مقارنة بين فكر السيد الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي حول المرأة، كمقدمة للطبعة الثانية للكتاب، لما تحويه من عرض للتطور في رؤية الكاتب ونظرته لكتابه بعد انقضاء عقدين من الزمان منذ كتابته أول مرة.

• إضافة فصل جديد، وهو الفصل التاسـع “قضية المرأة والإعلان العالمي لحقوق الإنسـان” وهو مأخوذ بكامله عن ورقة: “الإعلان العالمي لحقوق الإنسـان من منظور إسلامي”.

• إضافة فصل عاشر تضمن المحاضرة التي ألقاها المؤلف على المنتدى الفكري النسوي الذي كان يعقد بداره بالملازمين –أم درمان- عصر كل أحد. وقد قصد المؤلف بالدعوة لذلك المنتدى تكوين نواة لمدرسة فكرية نسوية واعية، وهو وإن لم يستمر طويلا، إلا أنه أفرز بعض الأقلام والعقول المتطلعة لفكر الصحوة وسط فتيات ونساء كيان الأنصار. كانت تلك المحاضرة شفاهية، وقد قمنا بتدوينها وتضمين ردود المؤلف على التساؤلات فيها.

• إضافة الترجمة العربية للكلمة التي ألقاها المؤلف عن خفاض الإناث، لما لهذا الموضوع من أهمية في حياة الطفلة والمرأة السـودانية، وفي بعض البلدان الإفريقية الأخرى.

• إضافة الورقة التي قدمها في ورشة عمل دراسة سيداو حول ضرورة الاجتهاد في قضايا العصر ومنها سيداو، مع إيراد النص الكامل لاتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة كملحق للكتاب.

• إضافة الورقة التي قدمها الكاتب حول “دور الأحزاب السياسية في تفعيل دور المرأة السياسي”.

• إضافة الدراسة التي كتبها المؤلف حول قوانين الأحوال الشخصية وحقوق النساء.

• تنقيح وتحديث بعض الفقرات أو التعليق عليها بالاسـتفادة من أدبيات الكاتب اللاحقة، وإثبات ذلك في الحواشي.

• ضبط الآيات وإرجاعها لسـورها والمراجع، لمزيد من الدقة والضبط العلمي.

• إيراد تراجم مختصرة للأعلام من الصحابة والتابعين والعلماء المسلمين، ولقادة الفكر والكتاب الغربيين، حتى يصيب الكتاب فائدة لدى الناشئة الذين قد يحتاجون للتعريف بكل ما يعرض عليهم من أعلام ومفكرين. وقد تمت الاستعانة في التراجم بعشرات المواقع على الإنترنت أهمها بالنسبة لتراجم الأعلام المسلمين موقع التاريخ الإسلامي. ونطمح بهذا المجهود التأسيس لمدرسة جادة في الفكر الإسلامي واعية بتراثها الإسلامي وبالتراث الإنساني عموما.

• إعداد ثبت بالمراجع العربية والأجنبية للكتاب.

لقد حاولنا بتلك الإضافات والمراجعات، إثراء الكتيب القيم وإظهار الجهد البحثي الجهيد من ورائه..

وقد رأى الكاتب أن يتم تسمية الكتاب الجديد: حقوق المرأة الإسلامية والإنسانية.

وفي نهاية تصديرنا هذا نود أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل الأحباب الذين ساهموا معنا في مراجعة الكتاب وعلى رأسهم الأحباب يوسف حسن محمد ياسين، ود. عبد الرحيم آدم علي، والنعيم يوسف، ومحمد صالح مجذوب، والتقدير أيضا للحبيب أحمد يوسف (قربين) الذي كان يتكفل بمتابعتهم بكل صبر وأناة.

والله من وراء القصد وهو يهدي إلى سواء السبيل.

قسـم المعلومات والمكتبة والنشر
مكتب السـيد الصادق المهدي
أم درمان في سبتمبر 2005م