خطاب الحبيب الإمام الصادق المهدي إلى الأمينة العامة لنادي مدريد

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم
دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية لنادي مادريد للحكماء والرؤساء المنتخبين ديمقراطياً والمفكر السياسي والإسلامي

 

 

 

بِسْم الله الرحمن الرحيم

2/4/2017م

إلى الأمينة العامة لنادي مدريد

عزيزتي السيدة الأمينة العامة،

أمريكا هي اليوم قوى عظمى في العالم. والشعب الأمريكي شعب كريم وموهوب. غير أنه، وإلى حين أن تلتزم السلطات الأمريكية بهذه المزايا الأمريكية، وتحجم عن القيام بعقوبات جماعية، فإنني أرفض التعرض للإذلال المتوقع في معاملة الأشخاص الذين يحملون الجنسية السودانية والعقيدة الإسلامية.

لم يكن هناك تنظيم اسمه “القاعدة” قبل المشروع الذي كان ضمن الحرب الباردة بتعبئة الحماسة الإسلامية لإسقاط القوات السوفيتية في أفغانستان. ولم تكن هناك دولة إسلامية “داعش” قبل قيام الولايات المتحدة باحتلال العراق. وعليه؛ فإن هذه الأعمال الإرهابية (الارعابية) لديها أبوة مشتركة. ومن غير المنصف تقديمها على أنها من سلالة إسلامية منفردة.

نعم هناك بعض المنحرفين من المسلمين متورطين في هذه الأعمال، ولكن لم يكن بمقدورهم الوصول لهذا المدى بدون الروافع الدولية، خاصة الأمريكية منها.

وبصفتي أحد الأشخاص الذين تستهدفهم السياسات الأمريكية الجديدة، فإنني لست على استعداد للسفر لأمريكا في هذه الظروف غير المرحبة.

أرجو قبول عذري في عدم حضور منشط نادي مدريد القادم، وتقبلوا أمنياتي بعقد اجتماع موفق للجمعية العمومية لنادي مدريد.

وتحياتي لك ولكافة الأعضاء والعضوات الأفاضل لنادي مدريد.

الصادق المهدي

ملحوظة: أصل النص باللغة الانجليزية وترجم للغة العربية.