خطاب الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي للسيد انطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم
دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي
دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

5 يناير 2017م

سعادة أنطونيو غوتيريس

الأمين العام للأمم المتحدة

عزيزي الأمين العام،

أرجو أن تتقبل تحيات الموسم، وتفضل بقبول أحر التهاني نيابة عن شعب السودان ممثلا في حزب الأمة القومي.

إنك تخطو لمنصب وأمامك تحديات عديدة، هي:

1) الحاجة لتطوير الأمم المتحدة لتكون اتحاد أمم وليس مجرد حكومات، ما يستلزم إتاحة المزيد من الوصول المؤسسي للشعوب كما تمثلها الجهات غير الحكومية.

2) الحاجة لإصلاح الأمم المتحدة بعد 70 عاما من التجربة. حينما تأسست الأمم المتحدة كانت عضويتها 51 دولة. وعددها الآن 193. وقد تمت إساءة استخدام حق النقض من قبل الدول الخمس دائمة العضوية في كثير من الحالات، ما أطاح بالمبادئ الديمقراطية، وأعاق مناشط الأمم المتحدة للسلام والاستقرار.

3) بالنسبة لبلدنا السودان، فإننا نقدر حقيقة أن الأمم المتحدة أنفقت نسبة كبيرة من ميزانيتها على بندين متعلقين بالسودان هما بعثة حفظ السلام، والإغاثة الإنسانية.

4) إن حقيقة أن هناك الآن 63 قراراً لمجلس الأمن الدولي حول السودان، معظمها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، تجعل الأمم المتحدة شريكاً شرعياً في الشؤون السودانية.

5) إن الشعب السوداني يتطلع لمستقبل يقوم على السلام العادل والشامل، والتحول الديمقراطي. إنه مستعد لتبني جميع التدابير التي من شأنها أن تفضي إلى ذلك المستقبل. ومع ذلك، فإن بعض أهل الشأن يصرون على عرقلة الطريق نحو مستقبل السلام والتحول الديمقراطي هذا. ونحن نتطلع لأن تقوم الأمم المتحدة بالتنسيق مع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بإصدار قرار يطالب جميع أهل الشأن السودانيين بالالتزام بتنفيذ تدابير بناء الثقة، وهي وقف الأعمال العدائية، ووصول الإغاثة الإنسانية، وضمان الحريات الأساسية وإطلاق السجناء السياسيين.

هذه الإجراءات سوف تمهد الطريق لجميع المعنيين للانخراط في الحوار الوطني الشامل الذي سوف يقيم توصيات الحوار المحدود في قاعة الصداقة، ويتجاوزها نحو السلام الشامل والعادل، والديمقراطية القابلة للاستمرار.

ويمكن للأمم المتحدة من أجل الوصول لهذه النتيجة الناجحة، أن توصي بإعفاء الديون الخارجية، ورفع جميع العقوبات، وبنهج مرن للمساءلة كما اقترحته للسيد هيرفيه لادسوس، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في 2011م في نيويورك. وكان رده حينها إننا سوف نتعامل بإيجابية مع طلبات الشعب السوداني.

ختاماً، فإننا نعلم أن نفوذك سوف يحده أعضاء مجلس الأمن، ولكننا نتطلع لأن تتمكن من تبني تدابير تجعل العالم أكثر سلاما وأكثر ديمقراطية، وأكثر عدلاً.

إن سجلك الماضي يجعلنا متفائلين حول مستقبل الأمم المتحدة، وذلك برغم ظهور قوى الرجعية في عالم اليوم.

المخلص،

الصادق المهدي

آخر رئيس وزراء منتخب شرعياً، 1986م

رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار

رئيس المنتدى العالمي للوسطية