سارة نقدالله : لن نشارك هذا النظام الظالم سقطاته ولن نكون جزءاً من معاناة أهل السودان

الحبيبة الأستاذة سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي لحزب الأمة القومي

 

ذكر موقع (سودان موشن) الإخباري الإسفيري إن هناك معلومات مؤكدة بشغل الصادق المهدي لمنصب رئيس الوزراء في التشكيل الوزاري الجديد، ما نفته الأستاذة سارة نقد الله نفياً باتاً مؤكدة إن حزبها لن يشارك نظام الإنقاذ الظالم سقطاته ولن يكون جزءا من معاناة أهل السودان.

وجاء في موقع (سودان موشن) اليوم الاثنين إنه وفى سرية تامة تجري مشاورات ومناقشات لتشكيل وزاري جديد ربما يقلب موازين السياسة السودانية بدرجة كبيرة: هكذ صرح مصدر وثيق الصلة بصناع القرار فى الخرطوم لسودان موشن. قال المصدر : الصادق المهدي وبعد ان تملكه اليأس من تفتيت النظام من الداخل من خلال ابنه مساعد رئيس الجمهورية .. ارتضي لنفسه ان يرهن حزبه وجماهيره للمؤتمر الوطنى من خلال عرض قُدم له بأن يكون رئيسا للوزراء وهذا المنصب ليس غريبا عليه فقد سبق وان تقلده مرات عديدة. واضاف ان تصريحات الصادق المهدي المناهضة للجبهة الثورية ودعوته للجماهير الانضمام الى صفوف الجيش تدعم هذه الارهاصات بقوة، مضيفا ايضا بقوله: ان شواهد التاريخ فى ادمان السلطة تبرر للبعض ممن اصابهم هذا العضال انهم دوما يصيبهم الضعف تجاه الاضواء حتى لو كانت لفترات قصيرة .. وان النيكوتين يصير مفعوله اسرع اذا لامس الانف بعض من دخان.

ولدى سؤال (حريات) الأستاذة سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي لحزب الأمة نفت ذلك الخبر جملة وتفصيلاً. وقالت سارة: هذا خبر مدسوس وهو عارٍ عن الصحة تماماً. إن حزب الأمة القومي اتخذ قرارا شهيرا حول المشاركة في النظام في 18 فبراير 2001م وقطع فيه بأنه لن يشارك في أية حكومة إلا في واحد من إطارين: حكومة قومية تشمل جميع القوى السياسية في إطار انتقالي، أو عبر انتخابات حرة نزيهة. وأضافت: لا زلنا عند ذلك المبدأ.

 

وقالت سارة لـ(حريات): نحن ساعون لاتفاق الجميع حول ميثاق النظام الجديد الذي يدعو لتحول ديمقراطي كامل عبر خيارين: إما أن يقبل النظام بتحقيق الأجندة الوطنية ويستجيب لتحقيق النظام الجديد كما حدث في بلدان أخرى كجنوب أفريقيا وتشيلي وأسبانيا، أو أن تنظم المعارضة مسيرات مليونية تحتل الميادين وتجبر النظام على التنحي.

 

واعتبرت سارة أن ما جاء في حديث سودان موشن عن كلام رئيس حزبها حول القوات المسلحة جاء نتيجة سوء نقل الإعلام المغرض لكلامه في احتفال حزبه بالرجبية مساء أول أمس. وقالت: نص حديثه المجتزأ هو: (إن الجبهة الثورية تنطلق من حقوق مشروعة للعدالة والمساواة، ونحن نتبنى إقامة نظام جديد يعطي كل ذي حق حقه، وما دامت هذه المطالب تجد تأييداً قومياً ودولياً فلا معنى لإحتراب يزيد من سفك الدماء وإتلاف الأموال، وقد قدمنا مشروعاً كاملاً وخريطة طريق للنظام الجديد ووسائل تحقيقه بلا عنف. أما دور القوات المسلحة السودانية فنحن مع دعمها باعتبارها مؤسسة قومية للدفاع عن الوطن، وسيراً في طريق القومية ننادي برد اعتبار منسوبيها الذين أبعدتهم سياسة التمكين الخاطئة، كما نرجو أن تفتح أبوابها للتجنيد من كافة عناصر الوطن، ونحن أنصار الله نوجه نداء لكل أنصار الله أن ينخرطوا في القوات المسلحة، راجين أن يجد ذلك تجاوباً من كافة مواطني السودان). وزادت سارة: هذا الحديث مكرر وشرحناه كثيراً بأننا نطالب بنقض سياسة التمكين التي أضرت بكافة مؤسساتنا وخدمتنا المدنية وقواتنا النظامية، وفي إطار إعادة القومية لهذه المؤسسات، وفي إطار نقض سياسة التمكين ورد الاعتبار للمفصولين من الجيش وفتح أبوابها لكل أهل السودان، وهذا الكلام اجتزيء من سياقه وشوه بشكل مغرض ومقصود.

 

وقالت سارة في نهاية حديثها بتأكيد: سنظل نقول إننا لن نشارك هذا النظام الظالم سقطاته ولن نكون جزءا من معاناة أهل السودان.

 

 

حريات