كلمة الحبيب اللواء (م) فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة القومي بساحة مسجد الإمام عبدالرحمن

الحبيب اللواء (م) فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الامة القومي ورئيس اللجنة العليا لعودة الحبيب الإمام لأرض الوطن
الحبيب اللواء (م) فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الامة القومي ورئيس اللجنة العليا لعودة الحبيب الإمام لأرض الوطن

كلمة الحبيب اللواء فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الامة القومي ورئيس اللجنة العليأ لعودة الحبيب الإمام لأرض الوطن التي ألقاها عصر الخميس 26 يناير 2017 بساحة مسجد الإمام عبد الرحمن بودنوباوي.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله..

صدق الشاعر حين قال:

بلادي وغن جارت علي عزيزة وأهلي وغن ضنوا علي كرام..

حزب الامة القومي وكيان الانصار المنتشرين في كل انحاء السودان وفي غربه وشرقه وشماله وجنوبه ووسطه يرحبون ويحتفلون ويهللون ويكبرون بعودة إمامهم ورئيس حزبهم وقائد مسيرتهم ومحقق تطلعاتهم في وطن أمن مستقر يسع الجميع.
مرحباً بكم الحبيب الامام الصادق المهدي.. هذه الجموع المحتشدة اليوم لإستقبالكم في ميدان مسجد الهجرة بودنوباوي هي تمثيل نوعي لجماهير الحزب بالعاصمة والولايات القريبة جاءوا علي حسابهم الخاص لا مكريين ولا مأجورين .. أما جماهيرنا في الولايات البعيدة التي تحتفل بعودتكم في ديارها وتسعد لاستقبالكم في الزيارات المرتقبة لولايات السودان المختلفة..

اليوم الخميس 26 يناير هو يوم عيد بمناسبتين كبيرتين في تاريخ السودان مناسبة فتح الخرطوم وتحريرها وتحقيق الاستقلال الاول 1885م ومناسبة عودة الحبيب الامام رئيس حزب الامة القومي وإمام الانصار لوطنه بعد غيبة دامت لعامين ونصف.

الحضور الكريم والضيوف الكرام من أبناء هذا الوطن العظيم من أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني وعلماء ومفكرين ودبلوماسين ورجال دين وجاليات .. أشكركم جميعاً بإسم جماهير حزب الامة القومي وكيان الانصار علي تلبية الدعوة ومشاركتنا الفرحة بعودة الحبيب الامام وإستقباله بودنوباوي أرض التضحيات الوطنية والدماء الزكية التي سالت من أجل الحرية والكرامة.

يتسأل بعض المغرضين عن أن حزب الامة القومي إنصرف عن القضايا الوطنية وجعل من عودة رئيسه (هيلمانة) تثير الاندهاش. أقول إن تسليط الضوء علي الاحداث الوطنية وصناعتها هي في المقام الاول عرفان برد الجميل وتقديراً لاهل البذل والعطاء تشجيعاً لاجيال الحاضر والمستقبل لنقتدي بصناع تاريخ هذا الوطن.

ونحن حين نكرمه بهذا الاستقبال المتواضع علينا أن تنذكر ونذكر بأن العالم الخارجي قد شهد له بمجاهداته وعطائه الفكري والثقافي والنضالي وعلي سبيل المثال لا الحصر أذكر بأن المركز الاسلامي الاكبر في الهند صنفه وكرمه كواحد من أهم المفكرين الاسلاميين في القرن العشرين، كما نال جائزة قوسي للسلام والديمقراطية الاسيوية في الفلبين وهي جائزة نظيرة لجائزة نوبل، كذلك هو عضو نادي مدريد الخاص بالرؤساء الديمقراطيين ذوي الصحائف البيضاء من غير سوء، وهو رئيس المنتدي العالمي للوسطية، وعضو مجلس المياة العربي وهناك الكثير الذي لا يسع المجال لذكره.

أما مجاهداته وبذله وعطائه في الداخل معروف لديكم، وفي فترة غيابه عن أرض الوطن ظل يحمل نفس المشعل لخدمة القضية الوطنية ويقف شاهداً علي ذلك (إعلان باريس) الذي وحد بين أبناء المركز والهامش وامن علي نبذ العنف وحل القضايا بالوسائل السياسية، ثم جاء (نداء السودان) تتويجاً لوحدة الكلمة وجمع الصف، وقدم من خلال رئاسته للمنتدي العالمي للوسطية الكثير لمعالجة قضايا الامة العربية والاسلامية، كما لا ننسي مساهماته لمحاربة الارهاب والتطرف الديني ومعالجة اسبابه خلال مشاركاته بنادي مدريد.

وفي ختام هذه الكلمة وكرئيس للجنة العليأ لإستقبال الحبيب الامام أود أن أرد الفضل لاهله بشكري الجم لاعضاء اللجنة العليأ واللجان الفرعية ورؤساء حزب الامة القومي بالولايات وكوادر حزبنا وكياننا من مهنيين وفئات وشباب وشابات ورجال ونساء من كل الاعمار الذين وأصلوا العمل ليلا ونهارا من إعلان العودة. والشكر موصول لأبناء هذا الوطن وعلي راسهم اللجنة القومية برئاسة ب. قاسم بدري وثلة من العلماء والمفكرين والسياسيين من مختلف ألوان الطيف السوداني، وشكر خاص للصحفيين ومنبرهم العامر أبداً (الصحافة والسياسة).

لكم جميعاً التحية… والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته