مشاهد من منتدى الجزيرة الحادي عشر

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم

 

 

حضر الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان، حضر وشارك في فعاليات منتدى الجزيرة الحادي عشر الذي إنعقد في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة ما بين السبت 15 أبريل والأحد 16 أبريل 2017 والذي نظمه مركز الجزيرة للدراسات وجاء تحت عنوان: أزمة الدولة ومستقبل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط.

استُهلت أولى جلسات منتدى الجزيرة، الذي يناقش في دورته الحادية عشرة “أزمة الدولة ومستقبل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط”، بالعاصمة القطرية، الدوحة، في 16-17 أبريل/نيسان 2017، بمقاربة السياقات التاريخية لنشأة الدولة العربية وأثرها على الأزمات المركَّبة التي تعيشها اليوم، ودور الاستعمار وخرائط سايكس-بيكو في هشاشة دولة الاستقلال وفشلها التنموي على اختلاف النماذج التي اتبعتها، وأسباب الفشل الديمقراطي في المنطقة العربية وأثره على وحدة الدولة وانسجام المجتمع واستقرار المنطقة. كما تناولت غياب العدالة وفشل الإدماج الاجتماعي ودورهما في تفجر الصراعات وبروز نزعات التطرف والعنف والتمرد على الدولة، والكلفة السياسية والاقتصادية لحالة الانقسام العربي وفشل مشاريع الوحدة وتعثر مبادرات التكامل الإقليمي. وشارك في الجلسة يوسف الشويري، أستاذ التاريخ في معهد الدوحة للدراسات العليا، والحبيب الإمام الصادق المهدي، رئيس وزراء السودان الأسبق وزعيم حزب الأمة، ومحمد جبرون، أستاذ التاريخ والباحث في مركز التربية والتكوين في المغرب، ومحمد محسوب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية الأسبق في مصر.

 ناقشت الجلسة الحوارية الثانية في منتدى الجزيرة، في نسخته الحادية عشرة بعنوان “أزمة الدولة ومستقبل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط” بالعاصمة القطرية، الدوحة، 16-17 أبريل/نيسان 2017، مستقبلَ الربيع العربي، وتساءلت: إلى أي حدٍّ لا يزال يمثِّل أفقًا للإصلاح محليًّا وإقليميًّا؟ وهل كان الربيع العربي فرصة تاريخية للعرب أم مؤامرة دولية عليهم؟ وما هي إنجازات الربيع العربي بعد ست سنوات من الثورة؟ وهل طويت صفحة الربيع وعادت المنطقة إلى معادلة ما قبل 2011؟ وهل يسير الوضع العربي باتجاه اندلاع موجة ثانية من الانتفاضات الشعبية؟ وإلى أي مدى يظل الربيع العربي أفقًا حقيقيًّا للتغيير والإصلاح على الصعيد الوطني والإقليمي؟

وشارك في مناقشة هذا الحقل الاستفهامي والإجابة عن أسئلته: أبو يعرب المرزوقي، أستاذ الفلسفة والوزير المستشار لدى رئيس الحكومة التونسية سابقًا، وصدقه بن يحيى فاضل، عضور مجلس الشورى ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز سابقًا، وجون مسنر، المدير التنفيذي لصندوق السلام والمدير المشارك لمؤشر الدول الهشِّة، وعادل الشرجبي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، والكاتب والباحث المغربي، محمد الكوخي، المتخصص في اقتصاديات التنمية.

خلال الجلسة الثالثة والأخيرة التي شهدها اليوم الأول من أعمال منتدى الجزيرة الحادي عشر، الذي يناقش في نسخته الحادية عشرة “أزمة الدولة ومستقبل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط”، بالعاصمة القطرية، الدوحة، في 16-17 أبريل/نيسان 2017، تناول المؤتمرون عددًا من القضايا المتعلقة بالعرب والقوى الإقليمية الصاعدة وإمكانيات الصراع بينها؛ حيث ذكر بعض المتحدثين أن من العوامل الأساسية التى تحول دون تشكل قوى صاعدة في المنطقة العربية هو الاستبداد وما خلفه من مظاهر ضعف الدولة المدنية وغياب الحريات العامة، وتأزيم الوضع الاقتصادي؛ حيث تركز بعض الدول العربية على الإنفاق على العتاد العسكري؛ وقد تسبَّب هذا الخلل في غياب المشاريع التنموية والاجتماعية التى تنهض بالمجتمعات العربية وتصنع منها قوى قادرة على المساهمة في عملية البناء. وعلى الرغم من أن النفط شكَّل مجالًا تنافسيًّا قويًّا للعرب إلا أن الاعتماد على النفط مصدرًا للتنمية قد سبَّب الكثير من المشاكل لهذه الدول بعد انهيار الأسعار العالمية؛ وهنا تبدو الضرورة ملحَّة لدى العرب لصناعة اقتصاد مستقر بأفق جديد وقوة تنافسية جديدة تجعل من هذه الدول قوى صاعدة ولو على المستوى الإقليمي.

انطلقت فعاليات اليوم الثاني لأشغال منتدى الجزيرة الحادي عشر، الذي يناقش في دورته الحادية عشرة “أزمة الدولة ومستقبل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط”، بالعاصمة القطرية الدوحة، 16-17 أبريل/نيسان 2017، بعقد جلسة حوارية نظَّمها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان تتناول “حقوق الإنسان في مراحل الانتقال السياسي”، من خلال المحاور التالية: قضايا وتحديات الالتزام بالحقوق والحريات وسيادة حكم القانون في أجندة التغيير، والمصالحة الوطنية في مراحل الانتقال، والمجتمع الدولي بين إرادة منع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتحقيق مصالحة مع عودة الاستبداد، وقدرة المجتمع المدني الحقوقي الدولي والمحلي على تجاوز صراع الأيديولوجيات في الدفاع عن ضحايا الانتهاكات وذويهم، ومبررات اللامبالاة باحترام حقوق الإنسان في السياسة العربية. وشارك في مناقشة هذه المحاور: رفيق هوديتش، مدير الاتصال بالمركز الدولي للعدالة الانتقالية في نيويورك، وأحمد بن شمسي، مسؤول الإعلام بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش، والكاتب الصحفي، عبد الوهاب بدر خان، ومحمد جميل منصور، رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية في موريتانيا، وغانم النجار، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت. وتناول المتدخلون تجارب حقوق الإنسان في بعض الدول مثل البوسنة وجنوب إفريقيا والمغرب، وركَّز المتدخلون على ضرورة تحرير المفاهيم الخاصة بحقوق الإنسان وخلق نوع من التمييز بين ما هو سياسي وما هو حقوقي.

 .

كما كان هناك ندوة للشباب وأزمة الدولة العربية في اليوم الأول.

وإستضاف المنتدى لمناقشة المواضيع المطروحة نخبة من القادة والسياسيين والمثقفين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم في جلسات امتدت على مدى يومين.