نداء السودان تتمسك بخارطة الطريق الافريقية وتعلن تكثيف العمل للخلاص من النظام

قوى نداء السودان
المؤتمر الصحفي لقوى نداء السودان بدار الأمة الأحد 17 يوليو 2017

 

 

 

الإثنين 17 يوليو 2017

الخرطوم: محمد الأمين عبد العزيز

اعلنت قوى (نداء السودان) بالداخل، التزامها بالحوار وفق خارطة الطريق الافريقية، واتهمت النظام الحاكم بالتنصل عن الخارطة، ولفتت في الوقت ذاته الى تكثيف مساعيها الهادفة للخلاص من النظام.
وقال رئيس قوى نداء السودان بالداخل عمر الدقير في مؤتمر صحفي بدار حزب الامة القومي أمس، ان النظام انهى حوار الوثبة وطرح حواراً حول الدستور، واعتبر ان عملية الطرح الجديدة امتداداً لعملية انصرافية، ورأى ان المشكلة حالياً
ليست في الدستور وانما في غياب احترام الدستور، ونوه الى استمرار الانتهاكات المتعلقة بمصادرة الصحف وغيرها.

الجريدة الإثنين 17 يوليو 2017 العدد رقم 2172 الصفحة رقم 1

 

 

 

مع الأحداث

في مؤتمرها الصحفي بدار الأمة أمس…

نداء السودان تجدد التزامها بالحوار..

وتعلن مضاعفة مساعيها للخلاص من النظام

نرفض المشاركة في الحوار حول الدستور في العملية الإنصرافية التي دعا لها النظام

جانب من المؤتمر الصحفي لقوى نداء السودان بالداخل أمس

امدرمان: محمد الأمين عبد العزيز

المؤتمر الصحفي لقوى نداء السودان بدار الأمة الأحد 17 يوليو 2017

 

 

 

عقدت قوى نداء السودان بالداخل مؤتمرا صحفيا بدار حزب الأمة القومي بأمدرمان أمس، لإعلان موقفها من تطورات الساحة السياسية، وتأكيد مواقفها المعلنة من عملية الحوار مع الحكومة وفق خارطة الطريق الإفريقية، المؤتمر الذي شهد حضورا إعلاميا مكثفا،ً تطرق أيضا إلى قضية الساعة.

استهل المؤتمر الصحفي، رئيس قوى نداء السودان بالداخل، عمر الدقير، بشن إنتقادات حادة لحكومة الوفاق الوطني، ووصفها بحكومة المؤتمر الوطني وليست كما تزعم الحكومة، مبررا حديثه بأن المؤتمر الوطني ما زال يحتفظ بأكثر من نصف مقاعده بأغلبية ساحقة في الجهاز التشريعي والتنفيذي، معتبرا حوار الوثبة انتهى بعملية تجميلية وأعاد النظام بصورة أخرى، والأزمات لم تبارح مكانه.

وقال الدقير إن النظام بعد حوار الوثبة طرح حوار دستوري، معتبراً عملية الطرح الجديدة هو امتداد لعملية انصرافية يريدها
النظام، ولفت أن المشكلة ليست بالدستور الأن بل المشكلة في غياب احترام الدستور، مشيراً إن الحكومة لا تحترم الدستور وانتهاك الدستور أصبح ممارسة يومية، ونوه لمصادرة الصحف وغيرها من الانتهاكات اليومية، معلناً رفض القوى لهذه الدعوة.
وأضاف الدقير «الحكومة تصر على سد أفق الحل وظل النظام يلوح بشعارات الحوار كمقولات يراد بها باطل تثبيت الهيمنة والأحادية، وظللنا في قوى نداء السودان نرفض كافة محاولات الإستيعاب والإرداف بقطار السلطة».

وكشف الدقير عن تفويض المجلس التنسيقي لنداء السودان للجنة ثلاثية لترتق الخلافات في الحركة الشعبية قطاع الشمال والتواصل مع القائد مالك عقار والقائد عبد العزيز الحلو للتشاور حول الأمر.

وأشار الدقير خلال المؤتمر الصحفي إلى أن تجميد الكرة السودانية هو عبارة عن صراع التيارات داخل المؤتمر الوطني، مستنكراً ما حدث بالأمر المؤسف. ولفت الدقير إلى أن معضلة البلاد الحقة لا تكمن في العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد بل تكمن في نظام الحكم والسلطة والإدارة العليا للبلاد، ودلل حديثه بحديث وزير المالية بدر الدين محمود عندما قال إن الوضع الاقتصادي في البلاد لم يتغير خلال الستة أشهر الماضية وجزم بأن الوضع الاقتصادي خلال الثلاثة أشهر القادمة لم يتغير لفقدان الحكومة الحالية للإرادة الحقة لإخراج البلاد من النفق المظلم التي أدخلتنا فيه، مشيراً إلى أن واجبنا تصعيد الحراك السياسي الجماهيري، وهو ما سيدفع النظام إلى التغيير مرغماً عبر حوار منتج أو انتفاضة جماهيرية تكنسه إلى مذبلة التاريخ.

من جانبها رأت نائب رئيس حزب الأمة وعضو قيادة تحالف نداء السودان، مريم الصادق، أن موقف القوى حول المبادرة الأمريكية حول توصيل الإغاثات للمدنيين وإنهاء معاناة المدنيين في كافة مناطق النزاعات هدف انساني لا يمكن الاختلاف عليه، وناشدت الحركة الشعبية إعلان قبولهم بهذه المبادرة والشروع في بحث تفاصيل تنفيذها بأسرع ما يمكن.

وأشار بيان لقوى نداء السودان، استعرضته مريم الصادق خلال المؤتمر الصحفي، أمس، إلى اجتماع قيادة قوى نداء السودان (المجلس التنسيقي بالداخل)، تداول حول أهم مستجدات الساحة السياسية وكيفية تفعيل عمل تحالف قوى نداء السودان.

وكشف البيان عن موقف القوى من الأزمة المعيشية والصحية الأوضاع في دارفور وتخفيض اليوناميد، والتى رائ البيان أن قرار مجلس الأمن الدولي والاتحاد الافريقي بتخفيض وجود اليوناميد في دار فور جاء في ظل إصرار حكومة المؤتمر الوطني
على الحلول العسكرية وتزايد الدعم المالي واللوجستي والمعنوي للقوات الميلشاوية، وشدد البيان على أن اتخاذ أي قرار بشأن قوات اليوناميد دون التأكد من تحقق هذين المعيارين » أولاً «: هل كان هناك اتفاق سلام حقيقي في دار فور ليقوموا بمراقبته، والعمل على إنفاذه؟ ثانيا: أن يتأكدوا من جمع السلاح المنتشر في دار فور بشكل فوضوي« يقع في اطار التخلي عن ، أهل دار فور وحمايتهم، ويخذل الشراكة في تحقيق مبدأي الأمن الشامل والمسؤولية في الحماية، مطالبين متخذى القرار الالتزام بمعيارين لاتخاذ قرار السحب أو البقاء، مشيراً إلى أن وقف الحرب والاستقرار لن يتوفرا دون مخاطبة الظلامات التاريخية.

وأكد بيان تحالف قوى نداء السودان بالداخل، إن انهاء معاناة المدنيين في كافة مناطق النزاعات هدف إنساني لا يمكن الاختلاف عليه، مثمناً مبادرة الإدارة الأمريكية بتوصيل الإغاثات في المنطقتين، مناشداً الحركة الشعبية القبول بالمبادرة والشروع في بحث تفاصيل تنفيذها بأسرع ما يمكن، مع تقدير إن الإنهاء الجذري للعمليات القتالية يتطلب تفاوضاً تفصيلياً من
نوع آخر.

واعتبر البيان أن قرار تمديد مهلة العقوبات الأمريكية جاء متوقعاً خاصة وإن كافة المسؤولين بالخارجية الأمريكية لأفريقيا وشرقها وللسودان لم يعينوا بعد، مضيفاً أن رفع العقوبات يجب أن يرتبط بوقف الحرب وإنفاذ اتفاقية سلام شامل، والتوافق على نظام حكم يبسط الحريات ويحقق الشفافية والعدالة ويمنع الفساد؛ وإلا فانه عديم الجدوى.

وأوضح أن البلاد تشهد استحكاماً في حلقات الضائقة المعيشية مما ألقى بعبء ثقيل على كاهل مواطنيها وزاد من رهق سنوات الإنقاذ إعلان تأجيل رفع العقوبات، كما طالب طلاب المدارس وذويهم الالتزام بموجهات الاجراءات المطلوبة في حالة
تفشي الاسهالات، كما اعتبر التحالف أن الواقع الحقوقي في البلاد ما زال سيئاً، وانتهاك الحريات الاساسية أصبح ممارسة يومية للنظام.

كما عبر البيان عن أسفه لتفاقم وتطاول المواجهات بين دول الخليج مؤكداً أن الحل في الحوار، مبيناً أن الطريقة التي تناولت بها الحكومة الأمر، ومع تأكيد حيادها على لسان وزير خارجيتها، وهو أمر مطلوب موضوعياً. فقد تبين أن الحكومة عاجزة
عن التزام هذا الموقف نسبة لما وصفها بالطريقة الميكافيلية التي ظلت تتعامل بها في الكثير من قضايا العلاقات الدولية. والصراع الذي يدور اليوم بصورة مهينة وغير مقبولة بين رئيس لجنة الإعلام والثقافة بالمجلس الوطني ووزير الإعلام
الذي ينحاز كل منهما لطرف؛ ما يعكس بوضوح كم الرمادية في موقف الحكومة -حسب تعبير البيان.

ووجه التحالف رسالة للفاعلين الإقليميين والدوليين بأن كافة أشكال الارتباط مع هذا النظام هي انحياز ضد مصالح غالبية أهل السودان، وأن هذا الإرتباط قصير النظر والأجل، وأوضح أنه مع ترحيبه «بعمليات الخرطوم» التي أعلنها الاتحاد الأوربي مع حكومة السودان، والمؤسسة على « مباديء ڤاليتا » التي تشدد على مخاطبة أسباب الهجرات الغير شرعية والتجارة
في البشر وتفشي الجماعات والفكر الإرهابي، فإنه يذكر أن سياسات النظام هي التي جعلت من السودان معبراً ومصدراً لهؤلاء الضحايا. وما لم تتغير هذه السياسات فإنها شراكة محكوم عليها بالفشل وضياع الفرص.

وأكد التحالف في بيانه سعيه الحثيث لمضاعفة الجهد في تصعيد عمل المقاومة المدنية، والعمل على ذلك من خلال فعاليات وأعمال متعددة تسهم في تسريع وتيرة الخلاص النظام الذي وصفه بالمستبد، واسترداد الأمر للشعب الذي هو قادر على تسطير ملحمة جديدة شهد له التاريخ من قبل على براعته وجسارته في تسطيرها.

الجريدة

الجريدة الإثنين 17 يوليو 2017 العدد رقم 2172 الصفحة رقم 3