نداء حرية الصحافة من الحبيب الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم
دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي
دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي

بِسْم الله الرحمن الرحيم

من الامام الصادق المهدي: نداء حرية الصحافة

بمناسبة اليوم العالمي للصحافة

بمناسبة اليوم 3 مايو؛ اليوم العالمي للصحافة والذكرى السنوية لاعتماد “اعلان ويندهوك” التاريخي، الذي نظمته اليونسكو في ناميبيا عام 1991م. الذي نص (انه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة الا من خلال ضمان بنية إعلامية حرة ومستقلة). كما دعا الإعلان الصحافيين/ات لرص صفوفهم وتشمير سواعدهم من اجل حماية المباديء الاساسية والسامية لحرية الرأي والتعبير التي جاءت في المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الانسان: أحيي الصحافيين/ات العاملين في مختلف الوسائط الإعلامية على امتداد العالم للمجهودات العظيمة من اجل حرية الكلمة وتمليك المعلومة، التي يقومون بها باقدام وشجاعة في مختلف المواقع. واخص بالتحية الصحافيين/ات السودانيين/ات داخل السودان وخارجه الذين يخطون بدأب حروف التحدي والتصدي لنظام القمع والحروب والفساد. ويقدمون المثال الحي لقدرة الشعب السوداني على الصمود والمقاومة.

والملاحظ ان كافة مؤشرات وتصنيفات الأوضاع الصحافية في العالم تضع منطقتنا العربية والإفريقية والإسلامية في مؤخرة العالم من حيث حرية التعبير وحرية الحصول على المعلومات ونشرها. ومعلوم دور الصحافة الحرة من حيث انها السلطة الرابعة في النظم الديمقراطية التي تصبو اليها وتحتاجها هذه المنطقة من اجل السلام والاستقرار والعدالة الاجتماعية. لذا يتوجب ان ينص على دور الصحافة وان يحفظ هذا الدور ويحترم في نصوص الدستور الحاكم للبلاد، بما يتيح حرية التعبير والحصول على المعلومة ونشرها تحقيقا للشفافية وتأكيدا على المشاركة والمحاسبة، أسس اي نظام ديمقراطي حقيقي.

اما في السودان فقد ظلت الصحافة والصحافيون/ات يعانون على كافة الجبهات، وفي مختلف ضروب العمل الصحافي بما فيها الصحافة الالكترونية التي انطلقت في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي تفضح ممارسات النظام الفاسدة والانتهاكات التي يتعرض لها الناشطون/ات. لذا دأب النظام في التضييق على الصحافيين/ات ومهاجمتهم بشراسة قمعا لحرية الكتابة والتعبير. فسلط عليهم الرقابات القبلية والبعدية والمباشرة، وأوقف الصحف فرادى وجماعات، هدد رؤساء التحرير، حارب الصحف الخارجة عن التوجيهات الأمنية بسيف الحرمان من الإعلانات ، كما اجبر الصحف على حظر النشر في قضايا بعينها -مثلما حدث مع تظاهرات الخرطوم الخميس 28/4/2016، الترويع للصحافيين بالملاحقات الجنائية في قضايا النشر الصحفي، الوقف عن العمل كما تم مؤخرا لعدد من الصحافيين/ات، الاستدعاءات والتحقيق للصحافيين/ات بواسطة النيابة المتخصصة، فضلا عن تعرض بعضهم لانتهاكات مختلفة في مؤسسات الدولة. هذا بجانب البيئة الصحافية السيئة، وضعف المرتبات، وغلاء مواد الطباعة والنشر.

لذا فإنني أعلن عن الانضمام للحملة العالمية التي تطالب بآلية أممية لحماية الصحافيين/ات، خاصة العاملين في مناطق النزاعات المسلحة. وأثمن غاليا الدور الكبير الذي تقوم به “منظمة صحافيون بلا حدود” في الدفاع عن الصحافيين/ات وحماية حقوقهم، كذلك المنظمات السودانية؛ جهر وشبكة الصحافيين السودانيين.

فلنواصل جميعا العمل من اجل تحقيق السلام والاستقرار والحكم الرشيد في وطننا السودان. وما ضاع حق يقف من ورائه مطالب.

الامام الصادق المهدي

رئيس وزراء السودان الشرعي المنتخب
رئيس حزب الامة القومي

القاهرة- 3/5/2016