الأمة : حكومة (الوفاق) محاصصات ومكافآت لمن باعوا القضية الوطنية

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم
دولة وسماحة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية لنادي مدريد للحكماء والرؤساء السابقين المنتخبين ديمقراطياً والمفكر السياسي والإسلامي

 

 

 

الخرطوم 18 مايو 2017– وصف حزب الأمة القومي المعارض في السودان، حكومة الوفاق الجديدة، بأنها “محاصصات وترضيات ومكافآت” لمن باعوا القضية الوطنية وشاركوا في الحوار إرضاءاً للحزب الحاكم.

وقال الحزب في بيان صحفي ،الخميس، إن المؤتمر الوطني الحاكم كافأ المشاركين في الحوار “بمناصب خالية من الصلاحيات والسلطة الفعلية، بينما كافأ آخرين بمنحهم سيارات ” ورأى في الخطوة زيادة أعباء وتكاليف على خزينة الدولة والمواطن.

وتشكلت حكومة الوفاق،الإسبوع الماضي تتويجا لمبادرة الحوار الوطني، التي شارك فيها عشرات الأحزاب والحركات المسلحة، لكن القوى الرئيسية في المعارضة السياسية، على رأسها حزب الأمة القومي، والحركات المسلحة قاطعتها ورفضت الإنضمام اليها.

ودعا رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، في مؤتمر صحفي عقده الخميس، الحكومة إلى استصحاب مطالب المعارضة في سعيها لرفع العقوبات الأميركية عن السودان.

وأضاف “عليها أن لا تحصر الأمر في الجانب الأمني واعطاء الإستخبارات الأميركية معلومات عن المتطرفين.. هذا ليس كافياً لرفع العقوبات”.

وأكد أن رفع العقوبات يتطلب جدية من الحكومة في إتخاذ إجراءات تتعلق بالمناخ السياسي واتاحة الحريات السياسية والصحفية، موضحاً أن اميركا لها أكثر من مصدر لاتخاذ القرار.

وترهن واشنطن الرفع الكامل للعقوبات عن السودان بتقدمه في ملفات مكافحة الإرهاب، وتحقيق السلام وايصال المساعدات الانسانية للمتضررين في مناطق النزاع علاوة على اسهامه في تحقيق الأمن بدولة جنوب السودان.

واستبعد المهدي عقد لقاء بين الرئيسين السوداني عمر البشير، والأميركي دونالد ترامب خلال القمة الاسلامية الاميركية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، يومي الجمعة والسبت، مؤكداً أن جهات عديدة باميركا ترى في لقاء رئيسها مع اي شخص مطلوب للعدالة الدولية مخالفة للسياسة الأميركية.

وحذر حزب الأمة في بيان وزعه على الصحفيين، من أن نذر تجدد الحرب في المنطقتين ودارفور تلوح في الأفق، نتيجة الهجمات المتواصلة واستهداف المدنيين، وخرق وقف العدائيات.
واضاف “مما يؤكد سيادة عقلية الحرب والحسم العسكري، في ظل تزايد الإنفلات الأمني وزيادة المناطق خارج سيطرة الدولة”.

وأكد الحزب أن الإلتزام بخارطة الطريق الافريقية يعني فتح مسارات التنفيذ بالاتفاق على وقف العدائيات وتوصيل المساعدات الإنسانية والاتفاق على حوار سياسي حقيقي، موضحاً أن انسداد الأفق السياسي يضاعف معاناة الضحايا والنازحين.

وقال المهدي إن المقترح الاميركي لتوصيل المساعدات للمنطقتين يجد الموافقة الكاملة من حزب الأمة القومي، مؤكداً انه قدم رؤيته للحركة الشعبية بأن لا يتم تعطيل المقترح الاميركي حتى تكسب دعم واشنطن في عملية السلام.

من جهتها أعلنت نائب رئيس حزب الأمة القومي، مريم المهدي، عن إجتماع وشيك لقوى (نداء السودان) لبحث الموقف الموحد من القضايا الراهنة.

سودان تربيون