“الأمة” و”نداء السودان”يجتمعان بالقاهرة

الإمام الصادق المهدي
الحبيب الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله

 

 

السبت 21 سبتمبر 2019

عبير سليم

قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام جماعة الأنصار في السودان، إن قرار استقالته من رئاسة تحالف “نداء السودان” أبرز مكونات قوى “الحرية والتغيير” التي أطاحت بحكم البشير، لاتعني الاستقالة من التحالف، مؤكدًا استمرار حزبه كأحد المكونات الرئيسية للتحالف الذي يضم قوى سياسية ومدنية ومسلحة. وشدد في ذات الوقت على أنه لن يتولى أي منصب خلال المرحلة الانتقالية، الا بموجب “انتخاب عام ديمقراطي”.

وأوضح “المهدي” في تصريح خاص لـ “الدستور” من الأردن؛ حيث يعقد مؤتمرًا دوليًا للمنتدى العالمي للوسطية الذي يترأسه تحت عنوان “التصوف الراشد: الجذور والآفاق ودوره في بناء الحضارة الإسلامية”، أن إقدامه على الاستقالته من “نداء السودان” تأتي لبحث هيكل وارتباط جديد لكل إعلان قوى” الحرية والتغيير” تحت مسمى “جبهة الخلاص الوطني”، إضافة إلى فتح العمل من تغيير “الإعلان” إلى “ميثاق”.

وأشار إلى وجوب إحداث تغييرات سياسية على هياكل القوى السياسية، التي سيكون عليها الانتقال من الإصلاح إلى المراجعة.

وكشف المهدي الذي يعد آخر رئيس وزراء منتخب قبل إبعاده من السلطة؛ إثر انقلاب حمل الرئيس المعزول عمر البشير إلى السلطة في 1989، عن اجتماعات ستعقد في القاهرة الشهر الجاري؛ للاتفاق على خارطة طريق واضحة لحزب الامة ولـ “نداء السودان”.

وشدد على أن قبوله رئاسة التحالف لم يكن حريصًا عليها، ولم يوافق إلا بعد إلحاج قوي من قادة “الجبهة الثورية التي تضم الحركات المسلحة” خوفًا من أن تتفكك وحدتهم.

ونفي المهدي أن يكون لديه أي نية في رئاسة مفوضية السلام التي يعمل على تكوينها مع المجلس العسكري والحكومة الانتقالية، قائلًا: ” لن أتولى أي منصب أو وظيفة أو عمل في المرحلة الانتقالية التي ستستمر فترة 39 شهرًا، الابموجب انتخاب عام ديمقراطي”.

ووصف الإشاعات التي تم الترويج لها بالصحف المحلية السودانية، التي واكبت استقالته من رئاسة تحالف “نداء السودان”بأنه يستقيل لأنه يهدف رئاسة مفوضية السلام بالكلام “الفارغ”.

ويضم تحالف “نداء السودان” قوى أبرزها حزبي “الأمة القومي”،و”المؤتمر السوداني”، وحركات “الجبهة الثورية” التي تضم حركات “الحركة الشعبية- شمال، وتحرير السودان، بقيادة مناوي، والعدل والمساواة، بزعامة جبريل إبراهيم، ومبادرة “المجتمع المدني” إلى جانب قوى أخرى تمثل الهامش والمركز.

وتشهد القاهرة بدعوة من الحكومة المصرية اجتماعات موسعة تستمر على مدار الأسبوع، لقادة فضائل المعارضة السودانية المسلحة المتحالفة تحت راية “الجبهة الثورية”، أبرزهم “منى اركو مناوى والهادي ادريس وجبريل ابراهيم والطاهر حجر ومالك عقار وياسر عرمان”، بهدف “ترتيب وتأسيس منبر سلام السودان”، يوحد كامل القوى المسلحة السودانية تحت رايته، وذلك تمهيدًا لمفاوضات السلام الشامل التي ستنطلق في الرابع عشر من أكتوبر المقبل، وفق اتفاق جوبا الذي وقعته الحكومة السودانية والجبهة الثورية في 11 سبتمبر الجاري.

 

 

الدستور