الإمام الصادق المهدي: التحية لليوم العالمي للرياضة

الإمام الصادق المهدي
الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله وآخر رئيس وزراء شرعي ومنتخب للسودان ديمقراطياً

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

التحية لليوم العالمي للرياضة

الإمام الصادق المهدي

6/4/2020م

 

 

 

منذ أغسطس 2003م خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة السادس من أبريل يوماً عالمياً للرياضة.

الرياضة ضرورية للإنسان الفرد ضرورة بدنية ونفسية، إنها مهمة للأطفال وللصبيان، وللكهول وللشيوخ، وللرجل وللمرأة، وفي كل الحالات: للحامل وللنفساء وللمرضعة وللرجل كذلك في كل مراحل الحياة حتى ذوي الاحتياجات الخاصة.

للرياضة أهمية فردية واجتماعية وعالمية وهي أفضل وسائل الوصال الاجتماعي والعالمي.

الرياضة ضرورة إنسانية ودينية فأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تحث على من: خط وخاط وركب وعام رمى بالسهام. وعلى الفروسية وكافة المسابقات التنافسية.

ممارسة الرياضة الفردية كالمشي والسباحة ضرورية ولكن الرياضة التي فيها تنافس أفضل لأنها تمرن البدن والعقل معاً.

مقولة العقل السليم في الجسم السليم خاطئة. الصحيح مقولة الجسم السليم في العقل السليم. لأن العقل هو الذي يقود صاحبه للحرص على الجسم السليم.

وحصر ضرورة الرياضة في سن معينة كالطفولة والشباب خطأ فهي للناس جميعاً وفي كافة الأعمار.

ربط الرياضة بكرة القدم وحدها خطأ فالرياضة بكل أنواعها تتطلب الاهتمام، وعلى الحكم الراشد الحرص على ممارسة الرياضة في كل مراحل التعليم، وعلى تشجيع التنظيمات الرياضية، وعلى إعفاء المعينات الرياضية من أية جبايات بل تشجيع قيام صناعات وطنية بتصنيعها.

الطغاة في عهودهم يحرصون على استغلال النوادي الرياضية لدعم شرعيتهم المفقودة.

ومثلما نحرص على تفكيك التمكين ينبغي الحرص على تصفية كافة وجوه تسلط النظام المخلوع في كافة الأنشطة الرياضية لتصير أهلية وديمقراطية تحكمها دساتير تحقق المشاركة والمساءلة وتحترم العلاقة مع المنظمات الدولية.

سوف ننظم ندوة جامعة للأنشطة الرياضية في البلاد لكي تدرس وتصدر التوصيات اللازمة لإقامة مؤتمر قومي للرياضة.

الرياضة في السودان الآن متخلفة من المستويات الإقليمية والقارية والدولية ما يوجب علينا تشخيص أسباب هذا التخلف والعمل على تحقيق نهضة رياضية كبرى تليق بعطاء شعب السودان.

الغالب الآن في السودان أن الرجال والنساء في سن ما بعد الصبا لا يمارسون أية رياضة ما جعل أجسام الموسرين مخازن للشحوم الضارة بالصحة.

الطبقات الأخرى يجبرها أسلوب حياتها لبذل مجهود بدني يخلصها من الشحوم ولكن للرياضة فوائد أخرى تفوتهم، وينبغي توسيع البرامج الرياضية ولكن سيكون الفقر عائقاً لكثير من الناس الذين يعانون من الحاجة لسد الرمق وهو أولوية. الجوع يفقد كل ما سواه أهميته ولا نستطيع حث مواطنينا على ممارسة الرياضة ما لم نقض على مسألة الفقر.