الإمام الصادق المهدي حول الإتهامات الباطلة والكيدية ضده

الإمام الصادق المهدي

 

 

الإمام الصادق المهدي حول الإتهامات الباطلة والكيدية ضده

جزء من برنامج لقاء خاص

ضيف البرنامج: الحبيب الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان ورئيس قوى نداء السودان

كُتب من تسجيل الفيديو للحلقة

بث الحلقة: الأربعاء 4 أبريل 2018

الحقيقة الدولية

 

الأستاذ مقدم البرنامج:- دولة الرئيس يعني أنا آسف للدخول للموضوع الشخصي تقدمت إتهامات لك بالتحالف مع مجموعات متمردة لإسقاط نظام الرئيس عمر حسن البشير ويبدو أنه تتجه الامور ضدك بالسجن أو ما يقارب ذلك، هل من توضيح؟

الحبيب الإمام الصادق المهدي:- أيوة نعم هذه فرقعة يُريد النظام أن يعمل بها لفت نظر عن محنه ومشاكله، يعني نوع من الذئب، الذئب مافي أكثر من كدة، هو بيضيح بالمفعول دة، لماذا؟ أولاً، أنا بدأت هذا الاتفاق مع قوى تحمل السلاح عام 2014، يعني الحكاية لها أربع سنوات. ومنذ ذلك الحين أنا كنت ارأس هذه الاجتماعات. وأنا نقلت مفهوم هؤلاء حملة السلاح إلى أمرين مهمين جداً، الأول التخلي عن تقرير المصير لأنهم كانوا يطالبون بتقرير المصير. وثانياً أن يكون عندهم أولوية للتغيير في السودان – النظام – بوسائل خالية من العنف. واتفقنا على هذا. وقلنا أنه العمل المشترك بيننا لا يدخل فيه العنف وإنما يحقق أهدافه إما بحوار بإستحقاقاته أو إنتفاضة شعبية سلمية. يعني دا واضح جداً ولما بقى في غموض في هذا في الاجتماع الذي عُقد اخيراً في باريس والذي طلبوا مني أن أكون رئيساً لنداء السودان أصدرنا إعلان دستوري. هذا الإعلان الدستوري يقول، إن النظام الذي نحن متفقون عليه هو نظام نداء السودان أهدافه وهيكله خالية من الاستخدام العنف. وأنا أقول الحركات الحاملة للسلاح ستحمل السلاح إلى أن يكون في اتفاق سلام، لكن ما ممكن هى تلقي السلاح وهى قد لجأت إليه، وهى لجأت إليه لماذا؟ لأنه النظام نفسه، نظام الخرطوم، كان بيقول أنا لا افاوض إلا الذين يحملون السلاح، وفعلاً ظهر أنه لا يفاوض ولا يعطي منافع إلا للذين يحملون السلاح. فهو نفسه كمان نظام جاى بحمل السلاح، بالانقلاب. هو نفسه ليس نظاماً منتخباً…

الأستاذ مقدم البرنامج:- (مُقاطعاً) لا لكن أنت كنت ايضاً رئيس الوزراء في هذه الفترة.

الحبيب الإمام:- أنا بقول لك النظام أتى بانقلاب. والإنقلاب هو أعلى درجات الإرهاب. الإنقلاب هو أعلى درجات الإرهاب لأنك تترك المدنيين نائمين في سلام وتتحرك بالليل، وتتحرك بصورة خادعة، فهذه كلها صفات الإرهاب. بعدين، الحقيقة هى أنه السيد البشير البيقول هذا الكلام، هو مُلاحق دولياً، هو مُعتبر في نظر 140 دولة مجرم حرب، ومرتكب جرائم حرب، ومرتكب إبادة جماعية. والأردن الآن مساءلة أمام المحكمة الجنائية، لماذا لم تعتقله عندما حضر هنا؟ يعني هم اتوقعوا كل الناس الأعضاء في المحكمة الجنائية أن يعتقلوا السيد البشير باعتباره مُساءل لدلى المحكمة الجنائية الدولية. فهو غريب أنه إنسان مكبل بهذه الاتهامات، وهذه الاتهامات ليست عبثية، اتهامات أسست على تحقيق تم في السودان، غريب هو وهو في هذه الحالة التي يُرثى لها يقوم زى بالظبط الغلبك سدو وسع قدو، بدون أى نوع من… مع أنه أنا الوحيد في المعارضة الذي يقول البشير لا يقبض نحن نعمل مساءلة بطريقة ثانية حتى لا يحدث عدم استقرار في السودان. أنا بقول هذا الكلام. وأنا الآن رفعت تحفظي هذا باعتبار أن الإنسان دا كلما يُترك يرتكب مزيد من الأخطاء. لكن أنا قلت هذا الكلام، أنا قلته ودفعت ثمن أنه زملائي في العمل المعارض يقولون لا تفعل ذلك، يعني دا تطمين ليهو، ودا معناها أنه تخلينا عن دماء من قتلهم إلى آخره. أنا واجد مؤاخذة في هذا الموضوع. فالشخص الوحيد في المعارضة الذي يعني حامل له نوع من الأمل في الخروج، وأنا فعلاً تحدثت مع مسؤولين في الأمم المتحدة، فقالوا، يعني أنا قلت لهم اعتقال البشير يمكن أن يتناقض مع الاستقرار في السودان، فقالوا لي في وسائل، في المادة 18 في تكوين نظام روما، وفي المادة 16، هذه المواد تسمح باجراء تسوية لو أن الضحايا، ضحايا هذه الجرائم طالبوا، يعني في أمل يحصل هذا. فإنسان محاصر، وفي ركن، ومُدان، وفي مطالبة بأن يُقبض، ومافي شك في أنه ارتكب جرائم، يعني دي ما فيها شك. ارتكب جرائم كبيرة جداً في دارفور. شخص في هذه الظروف ما من مصلحته ولا من مصلحة السودان أن يدخل في هذا النوع من الاتهامات العبثية. وأنا أقول اتهامات عبثية لأنه مافي أى شئ من الحيثيات الواقعة تربطني أنا بعمل عنف، بالعكس أنا يعني حاولت بكل الوسائل احل دون أى نوع من التحركات التي تؤدي إلى عمل عنف، والحاجة المهمة جداً لما حصل، بعض الحركات المسلحة تحركت نحو أمدرمان بقوة، أنا ادنت هذا وتصديت لهذا الموضوع. كذلك كان في بعض القوى قامت بعمل، يعني تلغيم لمناطق في السودان عشان تفجرها، برضو أنا منعت هذا. والمهم إن هذه القوى التي تحمل السلاح الآن، النظام يعترف بها، والأمم المتحدة معترفة بها، والإتحاد الأفريقي معترف بها، والنظام يلاحقها عشان يناقشها عشان يتفق معاها، وعقد معها أكثر من 16 اجتماع، يعني هو يتعامل معهم عشان يتفقوا…

الأستاذ مقدم البرنامج:- (مُقاطعاً) امكن الأكثر تأثير أنت يا دولة الرئيس.

الحبيب الإمام:- ما أنا داير أقول ليك فأن يعترف هو يعني معترفين بهم، يعني دي كلها اشياء. على كل حال، هذه فرصة، حيقوم عمل كبير جداً جداً، قومي من المحامين السودانيين، بل كل العشيرة الحقانية في السودان، كذلك حيكون في عمل لاشراك اتحاد المحامين العرب، واتحاد المحامين الأفارقة، والتنظيم الدولي محامين أو حقوقيين بلا حدود، كل هؤلاء سيدخلوا لأنه أولاً الإتهام باطل، وحيثياته باطلة، ولأنه لا يليق لشخص هو ذاته ملاحق دولياً أن يعمل مثل هذا الكلام. دا ادانا فرصة كبيرة جداً جداً عشان يحصل تحرك وطني سوداني، إقليمي، دولي، لإدانة هذه التصرفات الخرقاء.

الأستاذ مقدم البرنامج:- طيب اضافة لهى يا دولة الرئيس عندما جاء الرئيس عمر حسن البشير كانت السودان دولة واحدة، الآن سودان جنوبي وسودان شمالي، ها تتوقع أن يكون أكثر من سودانين؟

الحبيب الإمام:- إذا استمر هذا الحكُم نعم. هذا الحُكُم يعني من شأنه أن يُفتت السودان. هو الحُكُم دا دلوقت عليه مآخذ أساسية، المأخذ الأول: أكبر إساءة للإسلام، لأنه رفع شعار إسلامي وفي ظل الشعار الإسلامي أقام نظام فاشيستي، نظام يحتكر السلطة، ويرفض الحرية، ويرفض العدالة، ويرفض كل هذه المعاني. فهو ربط الشعار الإسلامي لأول مرة بالإنقلاب، وهذا باطل، وبالفاشيستية، وهذ باطل. يعني دا موضوع مهم جداً جداً، تشويه للإسلام، وأنا كشخص إسلامي قمت بتوضيح هذه الأشياء، وبينت كيف أن هذا الذي حدث مناقض للإسلام، وكنت في عام 1998 قد طرحت هذا الموضوع لشيخ الأزهر، الشيخ طنطاوي في ذلك الوقت، وقلت ليهو من يفعل كذا وكذا وكذا هذا إسلامي؟ قال لا ليس إسلامياً. قلت ليهو طيب أعلن هذا الكلام لأنه دا موضوع واضح فيه تشويه للإسلام، وقرر ذلك لكن جوهو بعض الناس وقالوا ليهو ما تدخل في السياسة عشان ما تُحرج نفسك وموقفك. على كل حال هذا النظام شوه الإسلام بربطه بالإنقلاب، بربطه بالفاشيستية. ثانياً: دمر السودان، لأنه في عهده، في عهد هذا النظام انفصل الجنوب، واشتعلت الحروب في مناطق ثانية في السودان. هم دلوقت بيتكلموا قالوا، يعني افتكروا أنه الحروب الثانية انتهت، ما انتهت لأنه القوى الموجودة المسلحة موجودة وكامنة. وأنا حاولت عشان اقنعهم جميعاً أنه حل المشكلة السودانية لا يكون بالعنف، يكون بالحوار بإستحقاقاته، لأنه في آلية أفريقية بقيادة السيد ثامبو امبيكي، هذه الآلية الأفريقية هى النظام يعترف بها ويحاورها، والنظام وقع عليها ونحنا نداء السودان الذي هو اليوم يتهمه بالإرهاب. نداء السودان موقع على هذه الوثيقة، وهو النظام موقع عليها. النظام داخل في اتفاقات وساعي لاتفاقات. فيعني هذه مساءل باطلة. فبعدين يُحمد للحركات المسلحة السودانية أنها حتى الآن ما حاولت تقوم بأعمال إرهابية، إغتيالات وتفجيرات واشياء من هذا النوع، مع أنه في في السودان جهات ثانية قامت بهذا، ولكن الحركات المسلحة السودانية المعتمدة دي لم تدخل في أى نوع من محاولات الإرهاب الهو تفجير ممتلكات وإغتيالات وهكذا. ما يعني حتى يومنا هذا ملتزمون بالتخلي عن الاسلوب الإرهابي وحتى فيما يتعلق بتغيير النظام، متفقين معنا أنه الأولوية القصوى يجب أن تكون لاجراء بغير عنف لتحرير البلاد من النظام الحالي. فالقضية دي الكويس أنه هم فتحوها عشان ننور بيها العالم كله. ننور العالم كله، وطنياً في السودان، عربياً، أفريقياً، دولياً، ننور العالم كله بهذه ال…

الأستاذ مقدم البرنامج:- (مُقاطعاً) كأنك يا دولة الرئيس تراهن على الدول الإسلامية، الدول الإسلامية مفككة، الدول الإسلامية لا تعمل لصالح المسلمين، الدول الإسلامية يعني ترى القتل والتدمير والخراب والتشريد ولكنها لا تقدم.

الحبيب الإمام:- أنا لا اراهن لكن بس بقول أنه يعني سنجد من يُبرئ الحركات السودانية من الإرهاب.