الإمام الصادق ينعي عمته السيدة إنعام المهدي

توفيت فجر اليوم إلى رحمة مولاها السيدة إنعام عبد الرحمن المهدي أمينة المرأة بهيئة شؤون الأنصار وعضوة المكتب السياسي بحزب الأمة، وقد نعاها ابن أخيها الإمام الصادق المهدي بالكلمات التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

نعي أليم

انتقلت إلى رحمة الله عمتي الحبيبة إنعام التقية، النقية، العالمة، العاملة باجتهاد في نصرة كيانيها الدعوي والسياسي، المجسدة اسماً وفعلاً لبنوة الإمام عبد الرحمن عليه الرضوان.

لقد صمدت في وجه الطغاة الذين اغتصبوا حكم الوطن، وكانت خير سفيرة لأسرتها في كل الأوساط.

كانت خير برهان على:

ما الخال إلا ما خلا لك وده          وما العم إلا من بإحسانه عم

تعاملت مع الناس بخير الإنسانيات السودانية من تواضع وتسامح فأحبها الأهل والأنصار وسائر المواطنين، حباً واحتراماً في مقام من أحبه الله فحبب فيه الناس.

تقبلها الله في صحبة القانتات مع (النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ). وأحسن عزاء زوجها دكتور الشيخ محجوب جعفر فقد كانا زوجين نعم آية الطيبين للطيبات، وأحسن عزاء ابنيها عبد الرحمن وعبدالله، وبناتها نوار ونون وعائشة وخديجة وإيمان، وأخي عبد الرحمن وسائر أصهارها، وسائر أفراد أسرة الإمام عبد الرحمن، وأسرة الإمام المهدي وخلفائه وأنصار الله، بل عزاء الوطن كافة فقد كانت له محبة، وبه برة، ومن أجله عاملة.

(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)[1].

 

 

الصادق المهدي

[1] سورة البقرة الآية رقم 156