الحبيب الإمام الصادق المهدي في محاضرة البروفيسور شارلز بونيه بمنتدى السودان للعمارة

الإمام الصادق المهدي

 

محاضرة البروفيسور شارلز بونيه بحضور الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله والحبيبة الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائبة رئيس الحزب والحبيبة الأستاذة سارة نقد الله الأمينة العامة للحزب والحبيبة الباشمهندسة زينب الصادق المهدي والحبيب الأستاذ عادل شريف خاطر، حضروا المحاضرة التي قدمها البروفيسور في منتدى السودان للعمارة في نسخته العاشرة والتي كانت في قاعة وزارة التربية والتعليم العالي بالخرطوم.

The fact that we need to discover in the past the roots of the unity of the people of Sudan, secondly we need to speak to our brothers in Egypt in terms that are in between equals, not dwarfs and giants… نحن في حوجةٍ إلى إكتشاف أسباب وتاريخ الترابُط في السودان (جذور وحدة الشعب السوداني) ونحتاج إلى مُخاطبة إخواننا في مصر، خطابُ طرفان مُتساويان، ليس كما يجري بين عمالقةٍ وأقزام… all the factors that appreciate the fact that South Sahara and North Sahara have got certain basic common… وعلينا إدراكُ تفاصيل حقيقة التاريخ المُشترك بين شمال وجنوب الصحراء… يعني هذا أن العمل الذي تقوم به مهمٌ جداً لهذا الغرض… substantiates the fact that we should speak in terms of a Sudanology>>>

( “The Sudan, largest country in Africa, was a microcosm of Africa, he said. All the African races were represented in the Sudan, all the religions, too; and three of the four major African languages were spoken here. The Sudan was the meeting point of all the countries in the Nile basin, and shared a border with eight countries. ‘Sudanese civilization preceded Egyptian civilization,’ Sadig said. Our history is not a branch of Egyptology, but something else entirely – Sudanology, one coulld say.’ ” from [Dark Star Safari: Overland from Cairo to Cape Town] a book by Paul Theroux )…

  we should speak in terms of a Sudanology rather than a branch of Egyptology, and i think it is now necessary for you to… أود أن اقترح أن نتحدث ملك وجهودك عبر علم آثار السودان كعِلمٍ قائمٌ بنفسه منفصلٌ عن علوم الآثار المصرية…( أود أن اقترح أن نتحدث من ناحية علم لآثار السودان كعِلمٌ قائمٌ بذاته بدلاً عن فرعٌ من علوم الآثار المصرية)… universities that there should be a chair for Sudanology, in the different archaeological shcools in the world, i hope that it is now time such work does appreciate to write to the UNESCO… أود أن تُخاطب مدعوماً بالجهات ذات الصلة في السودان، تُخاطب منظمة اليونسكو والجامعات حول العالم أن يكون هناك عميدٌ أو مسؤولٌ عن هذا العِلم الخاص بالسودان في كليات علوم الآثار العالمية، أتمنى أن تقوم بهذه الخطوة. وأخيراً أود أن أقول لك أن لابُد من تكريمِك بعد كل ما قُمت به من أجل السودان عبر عقودٍ اقترح، وهذا مُجرد اقتراح، أن تُدفن هذ إحدى الأهرامات هنا التي تختارها أنت… finally and after a long age you be burried in one of the pyramids… إذا مُعتقداتك تسمح بذلك… if your beliefs allow it, you can come into it with your crosses, there is no problem, but the whole point is that we want… القصد من هذا الكلام أننا نُريد أهل وطنك سويسرا أن يعرفوا كم بذلت أنت لرفع تاريخ السودان وكم نحن مُنتمون لتلك الجهود العظيمة… to the Sudanese history in such a way that the Sudanese people should appreciate this very much. Thank you.

نحن للأسف تُوجد عندنا مفاهيم منكفئة ضد الآثار القديمة، يعتبرُها بعض الناس تماثيل، وثنية، إلى آخره. بينما هذا ليس الفهم الصحيح. هى التماثيل ممنوعة عندما تختلط بالدين، ولكن كأشياء أدبية وفنية وعلمية، يُرحب بها. يعني يعملون له ما يشاء، ودة في القرآن، يعملون له ما يشاء، وبيتكلم عن داؤود، ويذكُر: ( يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) [1]. بمعنى عندما لا يختلط لبتمثال بالمسألة الدينية ويكون مُجرد مسألة فنية وتاريخية وعلمية لا مانع. للأسف كثير من الناس لهذا السبب يكرهون الآثار. كذلك بالنسبة لنا، إحتلال الإنجليز غير مُهتم بالمسائل الثقافية، لذلك لم يهتم بينما الإحتلال الفرنسي إهتم بها في مصر. وهذا الإهتمام في مصر جعلهم فعلاً يبحثون ويُنقبون عن هذه الآثار. أنا اعتقد أن السيد شارلز بونيه بيسد هذه الفجوة لإهتمامه هذا الكبير. وأنا اعتقد ايضاً إنه لهذا السبب نحن السودانيون ينبغي أن نعترف له بهذا الجميل، لأنه فترة تُقارب 5 عقود هو مُجتهد وفي هذه السن وبهذا المجهود وبدون تمويل مننا، بل يمول هو ذاتياً، أو يمول ذاتياً وأحياناً عن طريق الحكومة السويسرية. أنا اعتقد أنه أهل السودان، يجب أن يُقدر له هذا العمل، وفي إطار عام أن نُقدر حقيقة أننا نحن السودانيون عندنا تاريخ عريق نحتاجُ جداً أن نُنقب عن هذا التاريخ ليزيد عن فخرنا ببلادنا ووطنيتنا. أشكركم لإتاحة هذه الفُرصة لأتحدث عن هذا الجميل لهذا الرجل الذي أنا اقترحت وأُكرر بسبب هذا المجهود ينبغي أن نعرِض عليه، نحن الشعب السوداني، عندما يموت بعد عمرٍ طويل أن ندفنه في أحدِ أهرامات البجراوية.

—————————————————————

[1] سورة سبأ الآية رقم (13)