الحبيب الإمام الصادق المهدي ينعي الحبيب الراحل تيراب تندل

إنا لله وإنا إليه راجعون

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

8/2/2020م

نعي أليم

 

 

 

انتقل إلى رحمة مولاه المجاهد المهاجر الحبيب تيراب تندل.

لقد كان تيراب من أعلام الهجرة في أثيوبيا وفي لبيبا، وفي تلك الهجرة اكتسبوا سمعة ذات محامد غير مسبوقة.

قال لي مناديب غوث اللاجئين: لم نر هجرة مثل هذه، رجال وصبيان دون صحبة أسرهم عاشوا حياة متجردة هادفة وطاهرة.

وكانوا في الهجرة في ليبيا مثالاً رائعاً. قال لي المرحوم العقيد القذافي: لقد دربنا مناضلين من بلدان كثيرة، ولكن المدربين قالوا هذا نوع فريد من الناس، رهبان الليل فرسان النهار. وكانوا على اختلاف مستواهم في التعليم يستوعبون التدريب على أعقد الأسلحة بسهولة وإتقان.

وعندما وصفوا بالمرتزقة قال لي العقيد قلت لواصفيهم والله هؤلاء أكثر الناس إخلاصاً لعقيدتهم، وكلمة مرتزقة أبعد الأوصاف لهم.

وعندما كانوا في المعسكر الليبي أرسلت ابني عبدالرحمن والصديق للتدريب معهم، وكان تيراب رحمه الله مدرباً ومعلماً لهما، بالقرآن الكريم وراتب الإمام المهدي عليه السلام.

كان هؤلاء الأحباب حلقة جديدة من حلقات الصحوة الأنصارية منذ المهدية. وفي ظروف المقاومة للنظامين المايوي والإنقاذي صمدوا للسجون والتعذيب ورافقواني في تهتدون وفي تفلحون.

وكان المرحوم تيراب بالإضافة للصمود في وجه الابتلاءات طموحاً يسعى للتعلم واكتساب المعارف من المهد إلى اللحد.

ألا رحمه الله رحمة واسعة، وأحسن عزاء زوجه خديجة، وأولاده نصرالدين وعبد الصادق وعبد الرحمن وعبد الهادي وهدى وصفوة وهبة وحواء وتقوى ونعماء وعلياء وأم سلمة ويسرى، وسائر أسرته، والمهاجرين والمجاهدين والقبيلة وكيان الأنصار في فقده العظيم.

(إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) .[1]

 

الصادق المهدي

 

 

 

______________________________________________________

 

[1] سورة البقرة الآية رقم (156)