الصادق المهدي: أي انتخابات في ظل حكم البشير ستكون زائفة

الإمام الصادق المهدي

 

أميرة الحبر

05/07/2014

الحكومة السودانية تنجز تعديلات في قانون الانتخابات عبر البرلمان، في معزل عن كافة الأحزاب السياسية، وسط تذمر وسخط من الأحزاب المشاركة في الحكومة.

لندن – قلل زعيم حزب الأمة القومي السوداني الصادق المهدي من الإجراءات التي تقوم بها حكومة الرئيس البشير استعدادا للانتخابات في مطلع أبريل من العام القادم.

وقال في تصريح خاص بـ”العرب” إن “أي انتخابات في ظل هذه الحكومة ودون اتفاق سياسي ستكون إجراء زائفا، وتكرارا لانتخابات عام 2010 التي زورتها الحكومة.

وتابع أن المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم بالسودان) يسيطر على مالية الدولة وأجهزة الإعلام، ويعد الانتخابات ويعدل القانون، هذه العناصر كلها لا يمكن أن تجعلنا ننتظر انتخابات نزيهة.

وكانت الحكومة السودانية سارعت إلى إجازة تعديلات في قانون الانتخابات عبر البرلمان، في معزل عن كافة الأحزاب السياسية، ووسط تذمر وسخط من الأحزاب المشاركة في الحكومة التي هددت بعدم المشاركة في العملية الانتخابية القادمة.

وحول مآلات الحوار وفق المعطيات الراهنة، وموقف حزب الأمة برفض الاستمرار فيه، أكد المهدي أنه لابد من إقامة نظام جديد بوسائل خالية من العنف على غرار تجربة جنوب أفريقيا في عام 1992 “الكوديسا”، وتابع “نعتقد أن هذا ممكن الآن في السودان”.

وأضاف المهدي في تصريحه لـ”العرب”، من مقر إقامته الحالية في العاصمة المصرية القاهرة، أن النظام في الخرطوم الاَن محاصر بعوامل كثيرة جدا، لا يستطيع أن يعالجها بسهولة إلا ضمن وضع ينتقل بنا من تمكين الحزب الواحد إلى نظام قومي.

وأشار المهدي إلى أن هذا ممكن كحل سياسي، لكنه استطرد قائلا “لكن الحوار الذي كان قائما كان هشاً، والدليل اعتقالي نتيجة ممارستي لحقي في حرية الرأي في قضية يتوجب أن أقول فيها رأيي واضحا”.

من جهة ثانية، كشفت مصادر مقربة من زعيم حزب الأمة القومي المعارض في السودان الصادق المهدي لـ”العرب” عن ترتيبات جارية لعقد لقاء بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والمهدي، إلى جانب لقاءات أخرى له مع شخصيات مصرية شعبية ورسمية.

وكانت السلطات السودانية اعتقلت زعيم حزب الأمة، رغم موافقته على مبادرة البشير حول الحوار الوطني وذلك بسبب انتقاده ميليشيا الدعم السريع المعروفة شعبياً بالجنجويد، والتي تقاتل مع الجيش السوداني في دارفور وجنوب كردفان ويعتبرها الرئيس البشير خطا أحمر لا يمس.

وكانت الأحزاب الثلاثة الرئيسية (الأمة القومي، والمؤتمر الشعبي، وحركة الإصلاح) التي وافقت على الحوار الذي دعا إليه البشير في يناير من العام الماضي، قد نفضت يدها منه عقب اعتقال المهدي، وعدم التزام النظام بتهيئة الأجواء للحوار، وفق بيان مشترك للأحزاب الثلاثة.

 

العرب