الصادق المهدي : من كان مع “النصرة” في الأردن مال لـ “داعش”

الإمام الصادق المهدي
الحبيب الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله

 

7 يوليو 2014

رأى رئيس المنتدى العالمي للوسطية الامام الصادق المهدي أنه يمكن ملاحظة تعاطف مع داعش في اوساط العرب السنة في الخليج والمغرب.

وبين في كلمة القاها مساء الاثنين في عمان بمدينة الحسين للشباب بحضور رئيس الوزراء عبد الله النسور أن ما يجري في العراق سيزيد من حدة المواجهة بين السنة والشيعة في كل مكان وتوفير ظروف موضوعية لتقسيم العراق.

واوضح رئيس الوزراء السوداني الاسبق ان من شأن ذلك زيادة منافذ التدخلات في الشأن العراقي، وقال ” ففي الاردن الذين كانوا يتعاطفون مع جبهة النصرة مالوا نحو داعش، وفي ليبيا لداعش فرع في درنة يتأهب ليصير مركز انطلاق مغاربي”.

وشدد على أن ” التطرف والغلو والعنف المصاحب له ينشأ من عوامل ذاتية لكن يخدم مصالح العدو بأكثر مما كان يتمناه”، ورجع المهدي بالذاكرة الى حديث وزير الامن الداخلي الاسرائيلي العام 2008 عن مصير العالم العربي ووصف الدول العربية بأنها تقوم على كيانات مصطنعة لذلك لن تستقر وسوف تؤدي التفاعلات فيها الى حراكات تنتهي بتقسيمها وقال “(العراق سوف ينقسم الى 3 دويلات والسعودية الى 5 والسودان كذلك الى 5)”.

وبين المهدي أن الوزير الاسرائيلي اقترح خريطة جديدة : قيام دولة كردية تضم الاكراد في خمس دول في كردستان الكبرى ودولة شيعية جديدة تضم البحرين وشرق السعودية وجنوب العراق وغرب ايران.

وبرر سبب التفكيك والتركيب وفق وجهة نظره – اي الوزير الاسرائيلي – ان الوضع الحالي لا يراعي التباين الاثني والمذهبي لذلك لن يستقر الا اذا جرت التعديلات ، معتبراً الصادق المهدي أن “حركات التطرف تحقق اماني العدو”.

وفي الشأن العراقي انتقد المهدي سياسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وقال ” ان السنوات الماضية آلت رئاسة الوزارة للسيد نوري المالكي، السيد نوري المالكي تصرف كرئيس وزراء بموجب الوزن الانتخابي ولم يراع التوازن المطلوب، وكان تصرفه مع نائبه السيد طارق الهاشمي بالتجريم وتعامله مع اعتصامات أهل السنة تعاملاً أهوج. لقد استعدى بصورة بليدة أهل السنة والأكراد وبعض الشيعة الذين انتقدوا نهجه أمثال التيار الصدري”.

وكشف الصادق المهدي عن رفض المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين لمبادرة تقدم بها منتدى الوسطية ابان حكم الاخوان في مصر قوال” أثناء حكم الرئيس السابق محمد مرسي اجتهدنا نحن منتدى الوسطية العالمي أكثر من مرة لنصحه لإيجاد تسوية حول الدستور وإلغاء الإعلان الدستوري وكانت قيادة جبهة الإنقاذ على استعداد للتفاهم، ولكن مع أنه أبدى استعداداً لدراسة المبادرة رفضها المرشد رفضاً باتاً، والنتيجة أن حكم الأخوان ظهر كحكم جماعة لا للوطن ولعله أعجب بالتجربة السودانية فحرص على التمكين وكانت النتيجة تكتلاً واسعاً ضدهم هو السر في نجاح حركة تمرد وفي حشود 30 يونيو وفي إجراءات 3 يوليو، وخريطة الطريق للمستقبل المصري التي نفذ جلها”.

 

 

الوقائع الإخبارية