المهدي: المعارضة السودانية تحمل مشروعاً لحل استباقي

الإمام الصادق المهدي

 

 

الخرطوم طارق عثمان

 

اكد رئيس الوزراء السوداني الأسبق زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي أن بلاده في محنة كبيرة وأن تجربة نظام «الإنقاذ» شوهت الشعار الإسلامي، مشيرا إلى أن المعارضة السودانية تحمل مشروعاً لحل استباقي لو أقدمت عليه قيادة البلاد الحالية لحققت إنجازاً تاريخياً، فيما أثار العثور على ثلاثة طلاب جامعيين ينتمون لإقليم دارفور غرقى في «ترعة» بالقرب من جامعة الجزيرة بمدينة وسط السودان غضبا شعبيا واسعا في البلاد.

وحذر المهدي من استغلال البعض محنة السودان لضرب استقراره، مشيرا إلى ان النظم الدكتاتورية أطاحت بالحرية بهدف تحقيق أهداف أخرى فكانت النتيجة ضياع الحرية، وقال إن تجربة نظام «الإنقاذ» الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير شوهت الشعار الإسلامي لإهدارها مقاصده في الكرامة والحرية والعدالة والمساواة والسلام، ومزقت البلاد وعممت الفساد، مشيرا إلى أن المحاولة الانقلابية الأخيرة أوضحت أن الجناح العسكري والأمني الذي نفذ الانقلاب ودافع عنه منقسم انقساماً حاداً، مبينا ان «جدل محاولة البحث عن كبش فداء في إطار المنظومة الأمنية في شخص الفريق صلاح قوش لا يجدي».

حل استباقي

واكد المهدي ان المعارضة السودانية تحمل مشروعاً لحل استباقي لو أقدمت عليه قيادة البلاد الحالية لحققت إنجازاً تاريخياً عظيماً وفتحت الباب لسودان قادر على المساهمة في حل كثيرٍ من المشاكل في بلاد الفجر العربي الجديد، وفي النزاع بين أثيوبيا وإريتريا، وفي كثير من أزمات أفريقيا بحسب قوله، منوها إلى ان مشروع المعارضة واضح المعالم، فيه برنامج قومي شامل ونظام قومي انتقالي لا يهيمن عليه أحد ولا يعزل أحداً، وفيه خريطة طريق لسلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل.

اتهامات

الى ذلك اثار العثور على ثلاثة طلاب جامعيين ينتمون لإقليم دارفور غرقى في «ترعة» بالقرب من جامعة الجزيرة وسط السودان غضبا شعبيا واسعا، ففي الوقت الذي اكدت فيه الشرطة السودانية عدم وجود ما يشير إلى تعرض الطلاب الغرقى الى اعتداء، حملت حركة العدل والمساواة المتمردة بدافور الأمن السوداني ومدير الجامعة المسؤولية عن قتل الطلاب، وحذرت من ان ردها سيكون من نفس العمل. وتعهدت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور بانها لن تغفر لمن نفذ العملية على الطلاب واتهمت ما اسمتها بميليشيات المؤتمر الوطني باغتيالهم، وقال الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال ان اول من يدفع ثمن ذلك مدير جامعة الجزيرة ومدير جهاز الأمن، واعتبر قتل طلاب دارفور «استهدافا ممنهجا من قبل الأجهزة الأمنية».

غموض

وذكر بيان صادر عن شرطة ولاية الجزيرة وسط السودان بانه «ظاهريا لا يوجد ما يشير الى تعرض الغرقى لأي نوع من الاعتداء، وحسب إفادات الطلاب بان هنالك ثلاثة آخرين مازالوا مفقودين، فيما ذكر بيان آخر صادر من الطلاب المستقلين ان الطلاب (محمد يونس نيل، عادل محمد احمد، مبارك تبن) لم يموتوا غرقا وإنما تم اغتيالهم من قبل الأجهزة الأمنية وتم رميهم في «الترعة».

 

 

البيان