المهدي في لقاء مع المعتقلين المفرج عنهم

سماحة دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية لنادي مدريد للحكماء والرؤساء السابقين المنتخبين ديمقراطياً والمفكر السياسي والإسلامي

 

المهدي في لقاء مع المعتقلين المفرج عنهم : الربيع السوداني بدأ ونريد التصدي للمؤتمر الوطني دون تصديع الوطن

إلتقى الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة أمس الاربعاء 29 أغسطس بالمعتقلين السياسيين على خلفية الإحتجاجات الأخيرة والذين أفرح عنهم قبل العيد .

 

 

 

 

وتحدث المهدي مهنئا لهم باجتياز تجربة الاعتقال معتبرا انها جزء من ضريبة الوطن وطارحا لرؤية حزب الامة واستعداده للاستماع لرؤاهم حول المخرج الوطني.

وتحدث الامين العام للحزب الدكتور ابراهيم الامين الذي أدار حلقة النقاش التي تلت كلمة المهدي واحتوت علي ملامح التجربة المرة بشهادات من عايشوها فتحدثت الأستاذات علوية كبيدة ، ناهد جبر الله ، رشيدة محمد شمس الدين ، مواهب مجذوب والاساتذة عبد الباسط ميرغني ، محمد ضياء ، الفاضل علي ، منذر ابو المعالي ، محمد الأسباط ، فيصل شبو ، محمد عثمان المبارك ، مجدي عكاشة ، محمد حسن عالم (بوشي) وآخرون ، واجمع المتحدثون علي شعار الشعب يريد إسقاط النظام الذي هتف به الطالب محمد المجتبي في كلمته.

(حريات) حضرت الحفل وتنقل أدناه كلمة المهدي علي ان تنشر غداً بإذن الله رصدا لكافة الكلمات الهامة التي قيلت توثيقا لتجربة الاعتقال وتأكيدا علي ضرورة التحول الديمقراطي والانطلاق من شعار إسقاط النظام.

 

 

 

(كلمة الإمام الصادق المهدي أدناه) :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

لقاء المعتقلين

الملازمين -29/8/2012م

كلمة الإمام الصادق المهدي

 

أخواني وأخواتي

وأبنائي وبناتي

شباب الوطن

أزف لكم التهنئة ولأسركم وللوطن على سلامة النجاة من الاعتقال الجائر، ولقد دعوناكم لا للتهنئة وحدها ولكن لوقفة مشروعة مع معان متعلقة بهذا الاعتقال:

أولا: لقد مررتم بتجربة مريرة وإن كانت في سبيل القضية سهلة فلا بد من إتاحة منبر عام لكم للحديث عنها وتقييمها.

ثانيا: لنؤكد عبر الاحتفاء بكم أن حق الاعتراض السلمي على سياسات مرفوضة حق تكفله المواثيق الدولية التي وقع عليها السودان كما كفل الباب الثاني من دستور البلاد الحالي وثيقة للحقوق حوت عدداً من الحقوق والحريات وتعهدت الدولة بحماية الوثيقة وضمان تنفيذها وألا تصدر تشريعات تنتقص منها.

ثالثا: لبيان أن ما فعلته أجهزة الدولة الرسمية من قمع للاحتجاج السلمي بالقوة يناقض حقوق المواطنين بموجب المواثيق الدولية ودستور البلاد.

رابعا: تمكينكم من إطلاع الرأي العام على الحقائق بتفاصيلها.

خامسا: لضم هذه التجربة لما سبقها من تجارب توجب المساءلة لما فيها من تعديات على حقوق الإنسان والحريات في رمضان والعيلفون وبورتسودان، وكجبار، ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق إلى آخر القائمة السوداء وهي قائمة لا يمحوها التقادم.

سادسا: للإجابة على سؤال ملح يتكرر متى يكون الربيع السوداني؟ أو بالأحرى الفجر السوداني.

 

الحقيقة هي أن الفجر السوداني بمعنى التصدي للنظام الشرق أوسطي الذي يقوم على القهر والاقصاء والإعلام المضلل والاقتصاد المحابي بدأ في السودان فعلا:

• فكثير من الشباب حملوا السلاح وأعلنوا عزمهم الاطاحة بالنظام.

• وانطلقت تحركات شبابية في كثير من مدن البلاد تنادي باسقاط النظام.

• وأعلنت قوى الاجماع الوطني موقفا موحداً لإقامة نظام بديل.

• وانتظمت صفوف الحزب الحاكم تيارات تنشد إصلاحا جذريا لحالة لم تعد تطاق.

• ووصل الضغط الدولي مرحلة متقدمة من تدويل الشأن السوداني بموجب قرار مجلس الأمن رقم (2046) وهو قرار ينذر بفرض وضع سياسي على البلاد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

• موقف حزب الأمة من كل هذه التطورات هو وضع خريطة طريق لنظام جديد يتصدى لحزب المؤتمر الوطني دون تصدع الوطن.

 

مشروع النظام الجديد يتطلع لاستنساخ تجربة جنوب أفريقيا عام 1992م أو إذا واصل الحزب الحاكم عناده وانفراده التحرك المدني الواسع كما حدث في تشيلي وأسبانيا وغيرها من الدول التي حققت عبر الحركة الشعبية الواسعة، وما فيها من اعتصامات ومواكب حتى الاضراب العام، خلاص الوطن.

ونحن على يقين أن هذه الحقائق سوف تبلغ كتلة حرجة تحقق تطلعات الوطن إذا لم ينتظم لقاء جامع يضع خريطة الطريق بصورة استباقية تحقق أهداف الربيع السوداني.

 

وبالله التوفيق.

 

حريات