المهدي: مواجهة القاعدة وداعش بـ"روشيتة فكرية"

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم

9 مايو 2015

ندد رئيس المنتدي العالمي للوسطية الامام الصادق المهدي يوم السبت بالتفجيرات التي طالت تونس مؤخراً.

 وقال المهدي في مستهل كلمته خلال مؤتمر التضامن مع الشعب التونسي في مواجهة التطرف والإرهاب المنعقد في تونس “تبا للذين أرادوا ان يجعلوا من تونس الخضراء تونس الغبراء”.

 ويينما دان التفجيرات التي وقعت في تونس مؤخراً أوضح المهدي ان امتنا تواجه ترويعا من جماعات ربطت بين الدين والتفجير والقتل.

واكد ان الحديث عن خط الدين من خلال الدماء امر يعد زورا وبهتانا، موجها نداء للتخلص من الاستقطابات الحاصلة في بلاد المسلمين.

 وقال ان مواجهة القاعدة وداعش تكون بـ”روشيتة فكرية” لإصلاح حال الشعوب لا بالحل الأمني فقط وان كان مطلوبا.

 وأشار الى ان مثل هذه الحركات لا تعجبها التجربة التونسية ونجاحها مؤرق لها، حيث انه واعد لمستقبل الدولة الوطنية، داعيا الى تقديم أنموذج واضح محددا إياها ب (٧) استحقاقات ومطالب.

 الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية مروان الفاعوري قال ان الطغاة والغلاة أعداء لصوت الحكمة لذلك فان طريق الوسطية ليس سهلا.

 وبين ان النيران تشتعل في بلاد العرب والمسلمين لذا كان لزاما على العلماء الالتقاء ودعوة الناس الى الحق، محذرا من ان هذا الصراع سيطال الجميع ولن ينجو منه احد وان كانت المعركة ستحسم لصوت العقل وهو صوت الوسطية.

وقال الفاعوري ان مصطلح الارهاب ورد في الأديان، لكن هنالك رغبة في خلط المفاهيم ومصادرة الاسلاميين لحقهم في الحياة السياسية وربطه بالإرهاب، مؤكدا على أهمية مواجهة هذا الامر.

 وأوضح ان هنالك إرهابا دوليا ومن خلال السياسات الاقتصادية وقال ان الحركة الصهيونية على رأس التطرف في العالم.

 وبين ان قصة الارهاب انعكست على القوانين في الدول حيث عدلت تشريعاتها لحماية مجتمعاتها، منوها الى أهمية اعادة النظر فيها كل فترة.

 وطالب الفاعوري بعدم المغالاة في تطبيق القوانين المتعلقة بأمن الدول حيث ان هنالك من يتطرف في استخدام القوانين حتى انه يمنع وضع (لايك) على صفحات مواقع التواصل.

 من جهته قال رئيس فرع المنتدى العالمي للوسطية نور الدين العرباوي “لسنا اقل انشغالا من العالم بما يجري من احداث ومتعلقات الارهاب، بل نحن نكتوي بها اكثر من غيرنا في تونس”.

 وبين ان هنالك انحرافا في السلوك والتفكير وقد فرض الارهاب نفسه، كما يقال انه لا تقوم الديمقراطية الا بالديمقراطيين فكذلك لا تقوم الوسطية الا بالوسطيبن.

وتحدث رئيس المؤتمر الاسلامي في تونس عبد الله الوصيف عن وجود صور وألوان مختلفة للإرهاب، معتبرا ان ما ورد من كلمة في القران الكريم (ترهبون به عدو الله) تعني امتلاك القوة وزجر العدو، أما ما يجري الان هو إفساد في الارض وعقوبته مغلظة.

 واكد افتقار الحديث عن الوسطية والسلم الاجتماعي الذي يحقق العيش الكريم بعيدا عما يفسد طعم الحياة.

 من ناحيته قال الدكتور الجزائري ابو جرة السلطاني حول مفهوم التطرف والإرهاب والمفاهيم

ذات الصلة وموقف الاسلام منها ان العالم الحر كما يسمي نفسه لا ينظر الى الحريات الا مست كيانه .

 وتابع “ولا يجد ان الحقوق يجب ان تكون الا اذا كانت الحقوق لأشخاصه اما اذا مس الضر غير أوروبا وأمريكا يجعلونها ظاهرة للدراسة”.

 وأضاف لنه بعد احداث سيبتمير التي وقعت في الولايات المتحدة اكتشف ذلك العالم ان الارهاب اصبح يهددهم لذا أصبحت هنالك مفاهيم للجهود العالمية لمكافحة الارهاب.

 وشدد على ان الظاهرة عقائدية لا تكافح بالسلاح والارهابيون ليسوا خطا واحدة ولا عقيدة واحدة وهنالك من يرى ضرورة التخلص من بعض العلماء الذين يرون فيهم انهم اندلقوا الى السلاطين.

 وقال “هنالك من يكفر الأمة بأكملها فيحملون السلاح ضده”، وأشار ابو جرة الى ان هنالك من يرى أهمية ضرب الشركات الكبرى في عالمنا.

 ابو جرة عاد في حوار جرى بينه وبين مسؤول جزائري حينما قال ان القوات الأمنية قتلت عددا من التكفيرين، فعبت عليه ذلك وقلت له ” لا تفتخر بأنك قتلت جزائريين ” فقال انهم إرهابيون فقلت له “هم جزائريون وكان الاولى بكم إقناعهم لا قتلهم”.

وبين ان القتل قد يدفع اخرين الى الالتحاق بهم، مشيرا الى ان إقناعهم وجعلهم يراجعون أنفسهم هو شيء افضل بكثير من الحرب واجتماعات الوزراء الأمنيين .

وكالة عمون