المهدي يعتذر عن المشاركة في اجتماع بأمريكا احتجاجا على استهدافها للمسلمين

الإمام الصادق المهدي
الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله وآخر رئيس وزراء شرعي ومنتخب للسودان ديمقراطياً

 

 

الخرطوم / محمد الخاتم

أعلن الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي، أكبر أحزاب المعارضة السودانية، اعتذاره عن المشاركة في اجتماع لـ”نادي مدريد”، يعقد بالولايات المتحدة، احتجاجا على سياستها الجديدة التي “تستهدف السودانيين والمسلمين”.

ونادي مدريد تجمع يضم نحو 100 من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات السابقين، من نحو 60 بلدا حول العالم، ويهدف لإيجاد حلول للأزمات الدولية.

وجاء في رسالة بعثها المهدي إلى الأمانة العامة لنادي مدريد “إلى حين أن تحجم السلطات الأمريكية عن القيام بعقوبات جماعية، فإنني أرفض التعرض للإذلال المتوقع في معاملة الأشخاص الذين يحملون الجنسية السودانية والعقيدة الإسلامية”.

وأضاف المهدي الذي انتخب رئيسا للوزراء على فترتين، في ستينات وثمانينات القرن الماضي، أنه “لم يكن هناك تنظيم اسمه “القاعدة” قبل المشروع الذي كان ضمن الحرب الباردة، بتعبئة الحماسة الإسلامية، لإسقاط القوات السوفيتية في أفغانستان”.

وتابع “ولم تكن هناك داعش قبل قيام الولايات المتحدة باحتلال العراق. وعليه فإن هذه الأعمال الإرهابية (الارعابية) لديها أبوة مشتركة، ومن غير المنصف تقديمها على أنها من سلالة إسلامية منفردة”.

ورأى المهدي وهو أيضا إمام طائفة الأنصار، أحد أكبر الطوائف الدينية في البلاد أن “هناك بعض المنحرفين من المسلمين متورطين في هذه الأعمال، ولكن لم يكن بمقدورهم الوصول لهذا المدى بدون الروافع الدولية، خاصة الأمريكية منها”.

وجاء في الرسالة التي وصل الأناضول نسخة منها “بصفتي أحد الأشخاص الذين تستهدفهم السياسات الأمريكية الجديدة، فإنني لست على استعداد للسفر لأمريكا في هذه الظروف غير المرحبة (…) أرجو قبول عذري”.

ولم توضح رسالة المهدي الذي يرأس أيضا المنتدى العالمي للوسطية، وهو تجمع يضم نخبة من العلماء المسلمين ويتخذ من عمان مقرا له، تفاصيل إضافية بشأن الاجتماع.

والسودان واحدة من الدول الست، الشرق أوسطية، المدرجة في قرار حظر السفر المعدل الذي أقره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشهر الماضي، قبل أن توقفه أحكام قضائية، استأنفها البيت الأبيض.

وكان المهدي قد دعا في رسالة مفتوحة وجهها إلى الزعماء العرب، قبيل قمتهم التي استضافتها الأردن، الأسبوع الماضي، إلى “اتخاذ موقف موحد ضد الابتزاز المالي الذي تتعرض له السعودية بقانون جاستا”.

 

الأناضول