الميدان مع الحبيب الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله 5-5

سماحة دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية لنادي مدريد للحكماء والرؤساء السابقين المنتخبين ديمقراطياً والمفكر السياسي والإسلامي

 

 

 

حوار حسن الجزولى

 

في حوارية الأضحى معه {الاخيرة}

 

الصادق المهدي لصحيفة الميدان:ـ

 

 *الاسلام ليس ضد البهجة وموقفي إيجابي من الغناء والموسيقى ليست حراماً وتستهويني أغاني الحقيبة!.

 *نعم ينعتوني بأبو الكلام، والطغاة الحكمو السودان إتكلمو كلام غير موزون ،، أنا بتكلم كلام موضوعي!.

 *أقسم أن من يدافع عني بإسم ثروت قاسم في الفيس شخص لا علم لي به!.

 *كل القوى السياسية والفكرية عندها مناداتها وهذه هي الأسباب التي دفعتني لأفضل كلمة “الحبيب” عند مناداتكم لي في هذا الحوار!.

 *كتيرين بتهربو من نوع حوار زي ده لأنو ما عندهم ما يقولونه وأنا عندي ما أقوله والنقد مشروع في الحوارات الصحفية!.

 

جرى هذا الحوار في أيام وقفة عيد الأضحي المبارك بمنزل الحبيب الصادق المهدي، لذا فهو قد اتخذ  اسم “حوارية الأضحى” بالاتفاق مع الحبيب نفسه، باعتبار أن الحوار سينشر بعد عطلة العيد مباشرة، وهو الحوار الذي انتظرته صحيفة الميدان طويلاً بحكم مشاغل السيد الصادق، حيث تناول العديد من الموضوعات السياسية التي تشغل بال الشارع، ففيما يخص الاقتصاد القومي توقف الحوار عند سياسات الحزب، وطريق البرنامج الاقتصادي الذي ينوي تبنيه في مؤتمره القادم، والذي لم يخرج عن ما هو مطبق حالياً من قبل النظام الحالي حول اقتصاد السوق الحر، تحرير الاقتصاد، خصخصة المؤسسات الاقتصادية، ما أدى لكارثة انهيار الاقتصاد السوداني بمجمله، وافقار المواطنين، وضياع قيمة الجنيه السوداني. باختصار جاء الحوار بمثابة كاشف يضئ أفكار إمام الأنصار السياسية الاجتماعية، ونشهد بأن سيادته كان عندها كما عهدناه منفتحاً وصبوراً حتى حيال تلك الأسئلة التي تضايق كثير من الساسة في أحايين كثيرة.

 

حوار : حسن الجزولي

 

{تناول هذا الحوار الذي أطلقنا عليه اسم ” حوارية الأضحى” عدداً من المحاور التي أوضحت كثيراً من الموضوعات المتعلقة بآراء الحبيب الصادق المهدي، حيث أبرز الاختلافات البينة بين حزبه وقوى الاجماع في أنهم يرفعون شعار “نحن نريد إسقاط النظام” بينما يدعو هو لشعار” نحن نريد نظاماً جديداً”، وأبان بأن هناك وسائل أخرى تساعد في التعبئة للانتفاضة الشعبية، موضحاً في الحوار أن المجتمع الدولي إعتنى بوقف الحرب دون أن يمس جوهر الحلول وهي بناء السلام وتوفير الحريات والديمقراطية والتعددية، مؤكداً بذلك أن أي اتفاق سلام دون استرداد الديمقراطية سيترك القرار في يد السلطة الديكتاتورية كما حدث بعد كل الاتفاقات الفوقية التي أُبرمت مع النظام خاصة إتفاقية نيفاشا، واشتكى من أوضاع الحريات التي يستغلها البعض للتغول على الديمقراطية نفسها لهزيمتها كما فعلت الجبهة الاسلامية في فترة الديمقراطية الأخيرة وانقضت على السلطة من بوابة الحريات العامة والديمقراطية. وانتقد تجربة الاقتصاد الاسلامي وتجاربه الفاشلة مؤكداً أن ما تم تطبيقه دفع بالفوارق الطبيقية ولم يزيلها حسب المقاصد الاسلامية الصحيحة، مبيناً أنه دعوة حزبه لتطبيق سياسات السوق الحر ستراعي إقامة دولة العدالة والرعاية الاجتماعية، وحول واقعة حل الحزب الشيوعي في ستينات القرن الماضي نفى أن يكون مع قرار الحل مبيناً أن رأيه كان مخالفاً لرأي حزبه بعدم شرعية حل الحزب الشيوعي ولكنه احتفظ برأيه ضمن رأي الأقلية ونفذ رأي الأغلبية في حزبه ومعه عدد قليل من العضوية. ونختتم في هذا الجزء بالحلقة الأخيرة التي امتد فيها حوارنا لخمس حلقات}.

 

+ باختصار شديد فيماذا تكتب حالياً؟

= من مده طويلة مشغول بالسيرة لأنو للأسف الشديد سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وظفت لمصلحة الانكفاء الاسلامي، لأنها هي نفسها كتبت بعد مية وخمسين سنة من موت الرسول، ولذلك أنا شعرت بغبن شديد، شخصية عظيمة زي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبر كتابات عن السيرة وظفت لنظرة في الاسلام منكفئة، وعشان كدا أنا وجدت ضرورة في الكتابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم “محمد رسول الانسانية” ده الشغال فيهو الآن لتحرير السيرة من ظلال الانكفاء وكذلك تحريرها من ظلال الذين حاولوا تقديم سيرة الرسول في منافسة مع الانبياء آخرين، مع إنو رسالتو في رأينا مختلفة تماماً، ما مبنية على ماهو كان ملحق بالانبياء الاخرين وانما كانت بصورة واضحة يمكن تقييمها عقلانيا بكل المسائل المتعلقة بنواميس الكون النفسية والاجتماعية وخلافه وعشان كده أنا بفتكر في ضرورة لانقاذ هذه السيرة من هذه الخلفية.

 

+ نعلم أنك شخصية منفتحة وغير متجمد ،، هل تتابع الاستماع للمكتبة الغنائية السودانية؟.

= نعم بفتكر إنو الغناء حاجة  مهمة وأنا كاتب في الموضوع ده لأنو للأسف الشديد في ناس انكفائيين بوظفوا الاسلام، وضعوه  ضد البهجة، كل البهجة، وانا بفتكر انو الفن كجزء من مقاصد الكون مهم جداً والغناء جزء منه وعشان كده أنا كنت وما زلت عندي موقف ايجابي، فالغناء كالنفس، كأي شئ فيه الكويس وفيه البطال، لكن الغناء والموسيقى ما حرام، وعشان كده أنا كتبت “الدين والفن”.

 

+ ما الأغنية التي تستهويك أو الفنان الذي تحب الاستماع إليه؟.

= أنا كنت وما زلت أفضل جداً جداً أغاني الحقيبة وبعتقد أنها من حيث كلماتها وتلحينها ونغمها مازالت تمثل قمة مع إنو الوسائل التي إستخدموها كانت بسيطة ولكن من حيث النغم والكلمة ممتازة وبعتبرها قمة وعشان كده أنا قلت ما نقول حقيبة ،، نقول ذخيرة .

 

+ حاول أهل الانقاذ فرض التجهم والعبوس على حياة السودانيين، وأنت لا تعتبر الفكاهة عبثاً وتدعو إليها بدليل سلسلة إصداراتك بعنوان “الفكاهة ليست عبثاً”. وعلى كثرة الملح والنوادر التي أبرزتها في كتابك المشار إليه ولكنك لم تشير لأي طرفة قيلت في عهود رئاستك على كثرتها ،، الم تؤلف الرعية نكاتاً عنك يا ترى؟.

= كيف مافي؟.

 

+ هل تذكر لنا إحداها؟.

= كتير من القيادات السياسية لمن زول يجرحهم بعملو حاجة مضادة، يعني الكاروري بربطني بالمكرفون، إنو أنا بتكلم كتير.

 

+ إشتهرت بإنك أبو الكلام زاتو!.

الطغاة الحكمو السودان إتكلمو كلام غير موزون أنا بتكلم كلام موضوعي وديل بتكلموا كلام فارغ وده نوع من النقد ولكن الكاروري ده نفسو بعد ده كلو طلب مني أنا مقدمة لنشر مؤلف النكات اللي عملها ضدي وعملتو ليهو.

 

+ السؤال القبل الأخير ،، من هو ثروت قاسم الذي يكتب مدافعاً عنك وعن سياساتك بالفيس بووك؟

=   أنا لا أعرف من هو ثروت قاسم.

 

{ثروت قاسم شخصية غير معروفة ولها صفحة بالفيس بووك يوظف فيها كتاباته للدفاع عن مواقف الصادق المهدي وحزب الأمة والتي يلم بها إلماماً موسوعياً بلغة متماسكة  تدل على ثقافة رفيعة يمتلكها، وقد حارت في شخصيته غالبية من يقرأونه ـ المحرر}.

 

+ حقيقة؟

= والله لا أعرفه واستغرب إنو عندو تفاصيل كدبيب النملة عني ولكن أنا أعتقد صادقاً إنو ربنا بسخر لي ناس يتصدو لقضيتي وأنا ما بعرفهم، وفي ناس بعرفهم بصورة أنا زاتي مستغرب ليها، وأنا ممكن أعد ليك عشرين انسان يتعاملوا معاي بفدائية لا مربوطة بمصلحة ولا عاطفة معينة، فثروت قاسم شخص لا أعرفه بالمرة ولا أعرف هو زاتو ساكن وين ولا هويته إيه ،وهل هو من الانصار أم من غير الانصار.

 

+ البعض يشير لسكرتيرك الحبيب محمد زكي والبعض لإبنتك رباح، سألت رباح ونفت، والآن أسألك أنت وتنفي، وهناك البعض من الذين  يقرأون لثروت قاسم يشيرون إلى أن كل الدلائل تقول أنه أنت بنفسك ثروت قاسم، لعمق تحليلاته وسعة معلوماته وأفقه وطريقته التي يكتب بها ،، ماذا تقول؟.

= طبعا لمن ما تتوفر معلومة للناس فكل زول فيهم بقول العاوزو، يعني المعلومات البجيبها ثروت أكثر دقة من المعلومات العند محمد زكي سكرتيري، قاسم بتكلم عن تفاصيل دقيقة عن الحاصل في البيت السعودي والبيت القطري، ودقة عن الحاصل في الكونقرس، ودي كلها بتشير إلى إنو بعرف أكتر من لغة، منفتح على الصحافة العالمية مش الصحافة بتاعتنا في السودان والمنطقة، ولذلك هو انسان مافي شك مؤهل جداً، ومثقف جداً، سوداني جداً وثقافتو الانسانية عالية جداً، حسع محمد سكرتيري ده ثقافتو عادية جداً، أما رباح واضح تماما هو دخل في مشاكل معاها واصطدم بيها وبمريم لأسباب متعددة، وفي ناس بستكتروا هذا لأنو هو بدافع عني ولذلك بهاجموه على هذا الاساس، وهو شخص لا قريب لي ولا من أوساطنا، جامع بين الثقافة الحديثة والتقليدية لكن ما عندنا أي صلة بيهو ، إن الله يدافع عن الذين يحبونه وبيسخر لينا ناس يدافعو عننا.

 

+ مثلاً يعرفني أنا شخصياً ويعرف كتير عني وأحس كأنما هو يتحداني لكي أعرف من هو بالضبط لأنو جريت وراهو كتير عشان أكشف شخصيته بدوافع صحفية ليس إلا.

= ……….

 

+ سؤالنا الأخير يا الحبيب ،، لماذا اخترت أن نناديك بالحبيب دوناً عن القابك وصفاتك الأخرى يا ترى؟.

= ببساطة شديد كل القوى السياسية والفكرية عندها مناداتها، واحدين بقولو يا أخ ، إنتو بتقولو يا رفيق، وكل الناس بقولو عبارات تعبر عن الانتماء المشترك، أنا اخترت كلمة حبيب لأنها الأفضل، لا أخ لا سيد  لا أي حاجة وفعلاً الأن أصبحت عندها رواج أكبر، وفي العلاقة مع رب العالمين الذين آمنو أحب، وفي العلاقة مع الرسول وفي العلاقة مع الآخرين ،، في كل العلاقات العليا والندية بعتقد كلمة الحب هي الأفضل من كل العبارات الأخرى.

 

+ الحبيب ،، نتمنى  ألا يكون هذا الحوار ضايقك ونشكرك عليه؟.

= في ناس كتير بتهربو من نوع حوار زي ده لأنو ما عندهم ما يقولونه، أنا عندي ما أقول، ولذلك نوع حوار زي ده، أنا متأكد إنو الأغلبية الساحقة منكم ما جايين عدائياً لكن جايين ودياً وحابين يعرفو حقائق، ولذلك لمن القى شخص زي ده، فلمن اضن عليهو بالزمن حاجة مش كويسه، و ده من مصلحتي، حتى لو نقلو لي نقد فالنقد مشروع،  فلذلك أنا ما بتحفظ حول نوع حوارات زي دي.

 

+ كل سنة وانت طيب.

= كل سنة وانتو طيبين.

الميدان