برعاية النسور ..المنتدى العالمي للوسطية يقيم حفل افطاره السنوي

الإمام الصادق المهدي

 

الاثنين, July 7, 2014

 أقام المنتدى العالمي للوسطية حفل إفطار حاشد في قاعة عمان في مدينة الحسين للشباب , حيث أمّ المئات من الوزراء والسفراء ورجال الدين والشخصيات العامة هذا الحفل , الذي بدأ بتلاوة عطرة من القرآن الكريم , ومن ثم ألقى الأمين العام للمنتدى عطوفة المهندس مروان الفاعوري كلمة ترحيبية شكر فيها الضيوف الكرام على تلبية هذه الدعوة, وخصّ بالشكر دولة الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني الذي حضر من السودان ملبياً هذه الدعوة.

 تطرق الفاعوري في كلمته إلى واقع الأمة الأليم داعياً الى ضرورة وحدة الكلمة ولم الشمل ليتسنى للأمة أن تنهض من عثراتها وتتجاوز الصعاب , وبيّن الفاعوري أهمية الدور الذي يقوم به العلماء المجددين في توضيح منهج الوسطية , داعياً الى تشكيل مجلس الحكماء الذي يضم علماء الأمة والخيرين من أبنائها ليكون هذا المجلس مجلس اصلاح بين المسلمين وحلّ أي صراع قد يقع بينهم .

 وذكّر الفاعوري الحاضرين بالمشروع النهضوي الذي قام المنتدى من أجله, واصفاً إيّاه بأنه مشروع يقظة يوظف طاقات الشعوب ويوحد طموحاتها ويحميها من الوقوع في فخ الإنقسامات والصراعات الطائفية أو التبعية للأجندة الخارجية .

 من جانبه شكر الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني المنتدى العالمي للوسطية على هذه الدعوة الكريمة التي أصبحت سنةً حسنة إستنها المنتدى في كل عام , وأكد المهدي على أهمية فتح باب الإجتهاد الفكري وإعطاء العقل دوره في البناء الحضاري للأمة , موضحاً أن من أهم أسباب الغلو والتطرف الذي أدى إلى إشتعال الحرائق في بلاد المسلمين هي الإستبداد , والفساد , والظلم الإجتماعي , والتبعية، بالإضافة إلى تداعيات التدخلات الخارجية , وضرب مثالاً على هذه التداعيات عدم تعامل القوى الدولية مع العراق كوطن واحد بل تعاملت معه كطوائف شيعة وسنة وأكراد , مما أدى إلى تعدد الو لاءات وذوبان الهوية الوطنية

 وتطرق المهدي أيضاً إلى إعلان حركة داعش للخلافة الإسلامية حيث بيّن أن هذا الإعلان ليس بالأمر الصواب، وذلك للأمور التالية المتمثلة في أن هذا الإعلان إنتقائي أي أن قاعدته محدودة , وأن البيعة فيه قائمة على التغلب لا على الشورى .

 وعن الوضع في مصر فقد وصف المهدي ما يجري هناك بأنه صدام إخواني علماني لا يمكن حسمه عسكرياً لأنه سيضر بوحدة مصر وأمنها واستقرارها .

 وانتقد المهدي الوضع في السودان فقال إن أرضه أصبحت مسرحاً لحركات التطرف الإسلامية والعلمانية والإفريقية بالإضافة إلى الإقتتال على الهوية القائم على أراضيه .

 واختلف المهدي مع القائلين بعبارة ( الإسلام السياسي ) مبينا أنها عبارةً خاطئة , والأولى القول بالإجتهاد السياسي في الإسلام , أي أن ينسب الأمر إلى الإجتهاد البشري القابل للصواب والخطأ .

 وفي نهاية كلمته أكد المهدي على أن واجبنا في المنتدى العالمي للوسطية أن نتبنى تشخيصاً موضوعياً للتطرف وأسبابه وتداعياته , وأن لا نقف موقف المتفرج إزاء الحرائق التي أشعلها التطرف لأن هذا الموقف لا يرتضيه الدين أو الأخلاق أو الوطنية بل ولا ترتضيه الإنسانية .

 ومن ثم القى فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي كلمة حول مفهوم الاستخلاف في الارض والتمكين للمتقين في الارض، وثم القى الدكتور ذيب عبدالله قصيدة بعنوان نهج الصالحين.

 

المنتدى العالمي للوسطية