بيان من المركز الإفريقي لدراسات حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي

المركز الإفريقي لدراسات حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي

 بيان

 ببالغ القلق؛ تابع المركز الإفريقي لدراسات حقوق الإنسان التابع للاتحاد الأوروبي، تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير التي طالب خلالها رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بالتبرؤ من إعلان باريس، ورفض في ثنايها الاعتراف بمكونات الجبهة الثورية وأستنكر اية اتصالات يجريها قادتها مع القوى السياسية.

 ويعتبر المركز التصريحات الصادرة من الرئيس عمر البشير نكوصا على ترحيبه وترحيب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بما توافقت عليه آلية الحوار الوطني المكناة (7+7) والجبهة الثورية في اديس أبابا مؤخراً.

وفي ظل تأييده لقيام حوار وطني سوداني شامل لا يستثني أحداً فإن تصريحات البشير المتشددة تجاه الجبهة الثورية، ومطالبته للمهدي بالتبرؤ من إعلان باريس الذي ارتضت الثورية في بنوده بالتسوية السياسية؛ من شأنه أن يبدد فرصة التسوية التي لاحت في الأفق ويمهد إلى عودة جديدة لمربع الحرب المشؤوم.

وعليه فإن المركز:

1. يجدد ترحيبه بالحوار الوطني وبكل ما يفضي إلى دعمه، وشموله، وصولاً إلى حلول توافقية بين جميع مكونات الساحة السياسية السودانية.

2. يرحب -مجدداً- بإعلان باريس الموقع بين حزب الأمة القومي والجبهة الثورية، ووثيقة اديس أبابا الموقعة بين آلية الحوار الوطني والجبهة الثورية؛ ويرى فيهما علامات مضيئة في مسيرة السلام بالسودان.

3. يحث الحكومة السودانية على مراجعة تصريحاتها الأخيرة، والنزول عند موقفها المرحب بوثيقة أديس أبابا كمدخل لإنجاح الحوار الوطني وذلك من خلال تعزيز الثقة بين المكون السوداني.

4. التعاطي مع الجبهة الثورية ككيان قائم ومعترف به دولياً وإقليميا، والتيقن بوجود امكانية أكبر لحل المشكل السوداني بالتحاور معها، وذلك عوضاً عن نهج التجزئة والحوارات الثنائية التي اضرت ايما اضرار بالقضية السودانية.

5. العمل على تعزيز الوارد في إعلان باريس، لا سيما التأكيد على انتهاج الأطراف السودانية للعمل السلمي ومناهضة العنف، مع ضمانة عدم تعويق عودة الإمام الصادق المهدي إلى الخرطوم، والسماح له بالإسهام في دفع الرؤى التي من شأنها زيادة فرص التسوية.

6. تشجيع الحوار بين الثورية وقوى المعارضة، والنظر إلى المسألة في أطارها الصحيح المتمثل في توحيد رؤى المخالفين للحزب الحاكم، وهو أمر يسرع من وتيرة الحل السياسي.

 7. ينادي المركز الجبهة الثورية، بعدم اتخاذ ردات فعل عنيفة حيال تصريحات البشير، مع مواصلة العمل تحت مظلة الوسيط الإفريقي ثامبو امبيكي، ومساعيه لوضع الأطراف السودانية في طاولة المفاوضات.

 المركز الافريقي لدراسات حقوق الانسان في الاتحاد الاروبي

 مدير المركز.د.عبدالناصر سلم حامد

الولايات المتحده الامريكيه.كاليفورنيا.