بيان من المكتب الخاص للحبيب الإمام الصادق المهدي

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم
الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار المنتخب ورئيس الوزراء الشرعي للسودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي
الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار المنتخب ورئيس الوزراء الشرعي للسودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

المكتب الخاص

الإمام رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي

بيان

صدرت صحيفة (التغيير) الغراء أمس الأحد وهي تحمل عنواناً عريضاً نصه (المهدي يكشف للتغيير تفاصيل جديدة حول اتصالاته مع الحكومة)، وجاء في متن الخبر أن مساعد رئيس الجمهورية العميد عبد الرحمن الصادق وصل القاهرة بالجمعة (على رأس وفد ضم نائب رئيس حزب الأمة الفريق صديق إسماعيل وأربعة من قيادات الحزب). وإنه سوف يصل القاهرة الثلاثاء رئيس القطاع السياسي (الدكتور مصطفى عثمان للقاء الصادق المهدي وقيادات الحزب التي وصلت من أجل الحوار). كما ذكر الخبر إن الإمام الصادق أكد وجود وساطة وقدم مذكرة تفاهم للحكومة وفقاً لها (سيتم اجتماع تحضيري بين الحكومة والجبهة الثورية لتبادل الأسرى وتسهيل وصول الإغاثة، مؤكداً موافقتهم على أن يتواصل الحوار في الخرطوم مع كافة الأطراف). وإن الإمام قال حول السيد ياسر عرمان (أنا سأضمن حضوره للخرطوم، وتابع: أمره في يدي).

 هذا الخبر عارٍ عن الصحة، ويود مكتبنا تعميم التوضيحات التالية:

أولاً: زيارة السيد عبد الرحمن الصادق المهدي للقاهرة لا علاقة لها بحزب الأمة البتة. لقد حضر ضمن مهام تخصه وتخص الحكومة واتصالاتها الدبلوماسية، ولقاؤه لوالده تم في إطار أسري.

ثانياَ: الفريق صديق محمد إسماعيل والوفد المرافق له حضر باستدعاء الإمام الصادق المهدي لهم ضمن مهام وطنية وحزبية معينة وقد صدر من الحبيب الإمام الصادق المهدي بيان أمس يؤكد المهام التي حضروا ضمنها وليس من بينها أصلاً الحوار مع النظام، وقد عاد وفدهم إلى البلاد بعد انقضاء مهمته.

 ثالثا: ليس للحبيب الإمام حوار مع نظام الخرطوم. لقد اشترط حزب الأمة القومي بالاتفاق مع قوى إعلان باريس، وقوى نداء السودان استحقاقات معينة للحوار. أما الوساطة المذكورة في الخبر فهي أمر معروف للكافة، فهناك جهات إقليمية ودولية ووطنية كثيرة تسعى لحلول سلمية وأشهرها الآن الوساطة الألمانية وسوف يذهب الإمام لحضور الورشة التي تعدها يوم غد الثلاثاء. وأبرزها مطلقاً الوساطة الإقليمية بقيادة الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ويرأسها السيد ثابو أمبيكي، وقدم لها الإمام الصادق المهدي خارطة طريق تحتوي على خطة للقاء عاجل بين الحكومة والمقاومة المسلحة، ولقاء تحضيري بين كافة القوى السياسية والمسلحة في الحكومة والمعارضة للاتفاق على أجندة اللقاء الجامع واستحقاقات الحوار الذي لا يسيطر عليه أحد ولا يقصي أحداً. هذان اللقاءان ينبغي أن يتما خارج البلاد. أما اللقاء الجامع والذي يتم تحت رئاسة محايدة وبالشروط المذكورة فيمكن أن يتم داخل السودان، هذا هو مضمون خارطة الطريق التي سلمها الحبيب الإمام للوسطاء وأشار لها الخبر باسم مذكرة التفاهم.

 رابعاً: الإمام الصادق المهدي يقدر للناس مواقفهم ولا يتحدث عن الآخرين بمثل اللغة المنسوبة إليه من أنه مالك لأمر زملائه في قيادات المعارضة. ولكن الصحيح أن المعارضة كلها الآن على

 قلب إنسان واحد، فإن اقتنع نظام الخرطوم بالصيغة التي اتفقت عليها المعارضة سيكون الجميع حضوراً بالخرطوم. ولكن (إنما يستجيب الذين يسمعون).

خامساً: قامت صحيفة التغيير الأسبوع الماضي ومباشرة بعد نشر حوارها مع الحبيب الإمام بنقض حديثه إليها، إشارة لمصدر مجهول نقل لها خبراً كاذباً يؤكد عودته الوشيكة ضمن اتفاق مع النظام، بينما أكد الإمام في حواره للصحيفة أن النظام لا يزال في خانة الصمم عن الاستجابة لأية وساطة. صححت الصحيفة خبر العودة المزعومة أمس مشكورة وقالت إن عودته رهينة بمهام يقوم بها، ولكنها أوردت الخبر العاري عن الصحة على النحو المشروح أعلاه. فنرجو منها لاحقاً ومن صحافتنا الوطنية عامة التثبت في نقل الأخبار، والتزام المهنية، والصدقية، في هذا الزمن الوطني الحرج الذي يتطلب من السلطة الرابعة التي تعمل في ظروف القيود والتكبيل الراهنة كل التجرد لخدمة الأجندة الوطنية التي سوف يكون مردودها في النهاية إتاحة الحريات لها وللجميع.

وبالله التوفيق،،

 المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي

 القاهرة في يوم الاثنين 23 فبراير 2015م