بيان من حزب الامة القومى – مكتب الفولة

حزب الأمة القومي

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الله اكبر و لله الحمد

حزب الامة القومى – مكتب الفولة

 

15/6/2014

الله اكبر فوق كيد المعتدى –الله اكبر على كل ظالم متجبر – الله اكبر فوق كيد المرجفين – قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا—الله اكبر ولله الحمد:

جماهير حزب الامة وكيان الانصار

جماهير الشعب السودانى المعلم,

هذا اليوم هو فجر جديد فى تاريخ السودان المشرق..تاريخ النضال ضد الظلم و القهر ومصادرة الحريات.. لقد ظل حزب الامة كما عودكم دوما وعاهدكم، الا يخشى فى قول الحق ، ومناصرة المظلومين , والتصدى للديكتانوريات و الطغاة لومة لائم. ان تاريخ حزب الامة ملئ با لعبر و الدروس منذ التصدى للمستعمر، وضد استلاب الارادة السودانية تحت التاج المصرى فى مرحلة الاستقلال ،وعبر الديكتاتوريات المتعاقبة ، عبود و النميرى و الانقاذ، يمتلك دوما الرؤى الواضحة و المواقف المتوازنة و الصمود على المبادئ ولقد كان ثمن هذه المواقف تضحيات جسام: فى ام دبيكرات ، وكررى ، وشيكان ،والجزيرة ابا ، وود نوباوى وحتى هجرة مناهضة الظلم و البغى فى تهتدون — ولازال السجال مستمر.

ان موقف السيد الامام / الصادق المهدى..رئيس الوزراء المنتخب ورئيس حزب الامة –ذلكم القامة السامقة فى سماء الفكر و النزاهة و الحكمة وعفة اليد و اللسان ، هو موقف جماهير حزب الامة فى كل المواقع ، بل هو موقف كل سودانى اصيل تشرب من تراب هذا الوطن ، وهو صوت الحق حينما يصمت الاخرون.

ان الادانات الدولية المتكررة فى انتهاك حقوق الانسان ، وقرارات مجلس الامن ،بل وادارة جزء من تراب الوطن بواسطة القوات الاممية، و العزلة الدولية هى خير شاهد على مدى التخبط و الازمة التى يعيشها هذا النظام ، و الازمة الاقتصادية و المشاكل الامنية والنزاعات الداخلية المستمرة التى قتلت احلام الوطن و المواطن. ان الاتهامات العشوائية ومحاولة اخفاء الحقائق و التجاوزات التى لاتخفى علي احد: فى الخرصانة وابوزبد وفى كل المواقع . بل دماء الشهداء الابرياء تستصرخكم فى احقاق الحق.. لا احد فوق القانون ،ومساءلة الامام امر طبيعى يصب فى تحقيق العدالة . ولذلك جاءت استجابته لطلب المحكمة وكل الاجراءات التى تمت . ليس هناك قدسية لاى جهة كانت وتحت اى مسمى ولنرى من هو احق بالمساءلة والتحقيق العادل فى الجرائم التى حدثت بالمنطقة..

ان حزب الامة ، بمواقفه الواضحة، لايضع قضايا الوطن فى محل مساومة ، ولاينسى دوره التاريخى فى كل المراحل ، ولذلك جاءت الاستجابة للحوار الوطنى لادراكنا بحجم المخاطر التى تحيق بالوطن ، وضحالة وقصر نظر القائمين على الامر , وكنا نحسب ان الامر جاد وان المبادرة جاءت نتيجة مراجعات للاخطاء التاريخية وهى جسر للتصحيح ولذلك جاءت استجابة قيادة الحزب لتفادى ازمات متلاحقة نراها حولنا : الازمة الليبية و الازمة المصرية و السورية —الخ. ولازلنا عند موقفنا الثابت من الحوار رغم كيد الاعداء وشماتة الاصدقاء .و سيجرى الحزب مراجعة جذرية لاسس الحوار .

ان حزب الامة وكيان الانصار اذ يهنئ الشعب السودانى بالانتصار لكلمة الحق فى وجه السلطان الجائر. لاينسى مناصرة ومساندة كل فئات الشعب من محامين ونقابات مهنية وساسة ومفكرين وعقلاءالدولة وعلماء المسلمين من شتى بقاع الارض فى مذكرتهم الشهيرة وكل الذين وقفوا وناشدوا—كما نربأ فوق سقط القول من الاقذام وشذاذ الافاق.

 

((قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لايعلمون)) صدق الله العظيم

حزب الامة القومى – الفولة

مساء الاحد 15/ يونيو/ 2014