بيان من هيئة شئون الأنصار

هيئة شئون الأنصار

 

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا بيان للناس

هيئة شئون الأنصار

قال تعالى:” وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله أعلم وأنتم لاتعلمون”

صدق الله العظيم

 

نشرت الصحف المحلية والأجنبية ووكالات الأنباء نبأ تقييد جهاز الأمن السوداني بلاغا ضد الإمام الصادق المهدي تحت المواد (159) إشانة سمعة و(62)الاخلال بالنظام العام و(66) الانتقاص من هيبة الدولة و(69) الإخلال بالسلام العام من القانون الجنائي لعام 1991م وجاء في وثيقة الاتهام أن المؤتمر الصحفي الذي عقده الإمام في دار حزب الأمة وردت فيه بيانات كاذبة وظالمة ومسيئة لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن بشأن ماجرى مؤخرا من أحداث في دارفور، وأشارت مذكرة الاتهام أن المهدي رمى قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب؛ من حرق للقرى واغتصاب ونهب ممتلكات المواطنين، وإضافة عناصر غير سودانية لصفوفها، وأنها تعمل خارج نطاق القوات النظامية، ورأت الوثيقة أن هذه التصريحات فيها إساءة لهذه القوات وانتقاص لهيبة الدولة وتغذية للفتنة وتهديد للسلام العام للبلاد. انتهى

إزاء هذا الموضوع فإن هيئة شؤون الأنصار تقول الآتي:

أولا: إن هذا النظام قامت شرعيته على لانقلاب ضد نظام شرعي منتخب من قبل الشعب السوداني؛ وهذا فيه خرق للدستور وخيانة للأمانة ، وتقنين للعنف في مسرح السياسة السودانية ،ومخالفة لمنهج الشورى الذي جاء به الإسلام؛ فمن الذي نشر الفتنة؟ وصدق المثل” رمتني بدائها وانسلت”.

ثانيا: استولى هذا النظام على السلطة ووجد البلاد مصانة الحدود، مكتملة الأركان لايوجد ولاشبر واحد من أرض السودان خارج سيادة الدولة السودانية، وبسياساته غير الحكيمة؛ انفصل الجنوب وتآكلت الدولة من أطرافها، وإدانات النظام من المجتمع الدولي تنوء بحملها العصبة أولي القوة، وعشرات الآلاف من الجنود الأجانب ينتشرون في أرض السودان! فمن الذي أسقط هيبة الدولة.

ثالثا: بسياسة التمكين أصبحت موارد السودان نهبا لأهل الحظوة، وتقارير التجاوزات الرسمية والفساد طالت جميع المرافق والمسئولين، والعقوبة الوحيدة التي تواجههم ؛ هو أن يتحللوا!!

رابعا: تجاوزات القوات غير النظامية في أحداث دارفور سارت بأنبائها الركبان، وهي من فرط شهرتها فاقت حد التواتر فأي سمعة وأي كرامة؛ وأرواح النساء والأطفال تروح هدرا ومن بقي منهم يتوقع عدوانا عليه في أي لحظة.

خامسا: إن هذا القلق وهذا الخوف من تسليط الضوء على الأعمال غير المشروعة؛ يؤكد أن نهج الإمام الذي سلكه في التعامل مع هذا النظام قد فعل فعلته وأقلق معاقل الفساد، وهزم الإجندة الشمولية ، وهذه الاتهامات ماهي إلا محاولة لإعاقة برنامج التحول من دولة الحزب إلى دولة الوطن، ومن مناخ الاستبداد إلى سيادة حقوق الإنسان وصيانة الحريات وتحقيق الكرامة الإنسانية.

سادسا: إن كيان الأنصار يعتبر هذا الاتهام للامام اتهاما لكل الأنصار، ولكل الشرفاء الذين لايقبلون الضيم ولايسكتون عن كلمة الحق ، وإنما يمس إمامنا يمسنا ولن نألوا جهدا في الدفاع عنه حتى آخر رمق”وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون” .

 سابعا: قال صلى الله عليه وسلم: “يخرج في آخر الزمان رجال يختلسون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم قلوب الذئاب يقول الله عز وجل أبي يغترون أم علي يجترئون فبي حلفت لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم حيران”

 

 

15 رجب 1435هـ