بيان مهم من حزب الأمة القومي حول التطورات الاقتصادية والسياسية

حزب الأمة القومي

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب الامة القومي

بيان مهم

التطورات الاقتصادية والسياسية

 

 

تابع الحزب أمس الخميس 25 يونيو ، مع جماهير الشعب السوداني وقائع مؤتمر شركاء السودان – رفيع المستوى، المنعقد ببرلين، الذي شاركت فيه وفود من 40 دولة و15 منظمة ووكالة دولية. هذا المؤتمر، وبهذا الحجم والمستوى أكد أن السودان قد بدأ يستعيد عافيته من أجل تعزيز التعاون، والشراكة السياسية والمساندة الاقتصادية مع المجتمع الدولي.

ويؤكد الحزب أن السودان وبما يمتلكه من إمكانات وموارد طبيعية هائلة، ومع أوضاعه الاقتصادية المتردية وما يواجهه من تحديات سياسية وصراعات اقليمية متصاعدة، يسعى إلى تأسيس شراكة استثمارية برافعة دولية تحقق المنفعة المتبادلة، وتعمل على استقرار السودان ومنع تسلل الوجود الارهابي من حوله، وقفل طرق الهجرات البشرية غير القانونية عبر اراضيه.

وإذ يتقدم حزب الامة القومي بالشكر والتقدير لكل المشاركين في المؤتمر، يعتبر أن إنعقاد هذا المؤتمر في ظل جائحة فايروس كورونا المستجد، نجاحا لحكومة السودان الانتقالية، وإعترافا من المجتمع الدولي بأهمية مساندة السودان وهو يناضل للخروج من التركة المثقلة للنظام البائد. ولا يفوته أن يهنئ السيدة / زينب البدوي على حسن إدارتها لوقائع المؤتمر وعلى تأكيدها لقدرات المرأة السودانية.

حزب الامة يرحب بوفد الوساطة من جنوب السودان الشقيق ووفد الجبهة الثورية، ويؤكد دعمه المستمر لمساعي الحوار السلمي لتحقيق السلام الشامل. ويدعو إلى مواصلة الجهود وتجاوز العقبات في التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب ومعالجة اسبابها وإزالة اثارها. ويكرر مطالبته بضرورة الاتفاق على استراتيجية شاملة لعملية السلام، تعمل على مشاركة اصحاب المصلحة وعلى تحديد جذور الاسباب التي أدت الى الحروب والمنازعات الاهلية، وعلى استبعاد الاجندة الحزبية والإيدولوجية من مفاوضات السلام وعدم فرضها كأحد شروط السلام.

تلقى الحزب دعوة كريمة للمشاركة في ملتقى جامعة الخرطوم للبناء الوطني والانتقال الديمقراطي يومي 27و28 من هذا الشهر، وإذ يثمن الحزب هذا المجهود المقدر من أساتذة وإدارة جامعة الخرطوم ، يؤكد أن مثل هذه المبادرات هي السبيل الامثل لمواجهة قضايا الوطن المستعصية وفتح آفاق جديدة لبناء وطني جامع. وفي هذا الصدد فقد تقرر أن المؤتمر التاسيسي الموسع لمشروع العقد الاجتماعي الجديد سنعقد بمشئية الله في النصف الثاني من شهر يوليو القادم، بمشاركة واسعة من القوى السياسية والمدنية والمجتمعية وبالتنسيق مع المؤسسات الانتقالية، الجدير بالذكر أن الحزب ينفي ما رشح من عودة نشاط الحزب في هياكل قوى الحرية والتغيير، ويؤكد أن قرار التجميد مازال ساريا، وأن العمل قد وصل إلى مستوى عال من التنسيق بين اللجان المشتركة من الحزب والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير لإنفاذ مشروع العقد الاجتماعي الجديد عبر المؤتمر التاسيسي الموسع.

يكرر الحزب ما أصدره في بيانه يوم الثلاثاء 16 يونيو، بالتأكيد على دعوته لإلغاء تظاهرات يوم 30 يونيو ، دفعا للحلول العملية، وإغلاق الباب أمام قوى الردة وحفاظا على سلامة المواطنين في ظل جائحة فايروس كورونا المستجد. وأنه يحمل المسئولية لأجهزة الدولة في حالة لا سمح الله تفشي حالات الاصابة بالفايروس من جراء هذه التجمعات، ويدين أي تحركات مشبوهة من قوى الردة والظلام لإستغلال هذه المناسبة لإفتعال إضطراب وفوضى لتحقيق اجندتها الخبيثة.

 

26 يونيو 2020،

الأمانة العامة/ دار الامة/ إمدرمان