ترافق الإمام الصادق المهدى لمعاودة نقد طريح الفراش بمنزله

سماحة دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية لنادي مدريد للحكماء والرؤساء السابقين المنتخبين ديمقراطياً والمفكر السياسي والإسلامي مع الراحل المقيم الأستاذ محمد إبراهيم نقد رئيس الحزب الشيوعي السوداني

 

 

شقيقة الأستاذ نقد تشكر الإمام و«أخبار اليوم» على الزيارة وتروي قصة مرضه الحالي وطبيبته تطمئن عن حالته الصحية

كتب : عادل البلالي

في لمسة انسانية كنهجه الودود دائما مع الناس رصدت (اخبار اليوم ) زيارة الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي وامام الانصار لمعاودة الاستاذ محمد ابراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني الذي يرقد طريح الفراش بمنزله في مدينة الفردوس بالخرطوم شرق وقد وجدت الزيارة صدى طيبا من اسرة الاستاذ نقد الذي تحدث بدوره بصعوبة شاكرا الامام الصادق على زيارته له في منزله وتفقده وهو على الفراش الابيض وقالت الطبيبة المشرفة عليه بان حالته مستقرة وانهم يحرصون على ان يخلد للراحة

اما الاستاذة فائزة ابراهيم نقد شقيقة زعيم الحزب الشيوعي فقد تحدثت بدورها لاخبار اليوم شاكرة الامام الصادق المهدي على زيارته لهم وتفقد شقيقها حيث قالت بان الزيارة تركت لديهم اثرا طيبا وقدمت دفعة معنوية كبيرة جدا للاستاذ محمد ابراهيم الذي بينه وبين الامام الصادق المهدي مودة خاصة وصلات تاريخية طويلة جدا من العمل السياسي المشترك وشكرت اخبار اليوم على الزيارة وتغطية زيارة الامام للاستاذ نقد وقالت بانها ومن على صفحات اخبار اليوم تتقدم وباسم الاسرة في الخرطوم والنيل الابيض بالشكر الجزيل

 

 

لكل الذين قاموا بمعاودة شقيقها في مرضه من رموز مجتمع وقادة احزاب وقالت ان تلك هي شيم الشعب السوداني الذي يحفظ للرموز الوطنية قدرها ووزنها بصرف النظر عن الاتجاهات السياسية

وعن خلفية الوضع الصحي الراهن لشقيقها نقد قالت الاستاذة فائزة بانه ظل متوعكا خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة على خلفية جراحة القلب التي اجريت له مؤخرا فضلا عن معاناته من مرض الربو (الازمة) وقالت انه الان بحالة مستقرة ويتناول وصفاته الغذائية والعلاجية بصورة طيبة

من جانبه داعب الامام الصادق رفيق الكفاح السياسي وصديقه في حميمية ودودة سالت معها دموع مصور اخبار اليوم البارع رضا حسن الذي تأثر جدا وهو يلتقط صورة للامام الصادق المهدي وهو يطبع قبلة الحنو السوداني الودود على رأس الاستاذ محمد ابراهيم نقد الذي سالت دموعه هو الاخر معبرا بذلك عن تجاوبه مع المشاعر الانسانية للامام الصادق والذي حاول تحريض صديقه على مقاومة اعتقال المرض بان اهدى له كتابا من مؤلفاته العديدة وقد قطع الاستاذ نقد وعدا للامام الصادق بان يسعى جاهدا ويغالب فتور واعياء المرض بالاطلاع على الكتاب واستمر الامام الصادق في ارسال سيل من دعاباته وهو يذكر نقد بسنوات الاعتقال ويقول بانه من صبر على الاعتقال سوف يصبر على المرض وداعبه ايضا قائلا له : انت اصغر مننا يا استاذ محمد ابراهيم وما تفتكر انك عييت لانك كبرت

وعلى هامش زيارة المعاودة شكرت اخبار اليوم بدورها الامام الصادق المهدي باسم رئيس التحرير وكل طاقمها التحريري على ذلك الواجب الانساني الكبير وطلبت منه الصحيفة ان يعلق على الزيارة والتي ارتبطت بذكري يوم اعلان الاستقلال من داخل البرلمان في 19-12-1955م وقلنا للامام بان ذلك الحدث قد تم في يوم الاثنين بينما صادفت الذكرى رقم (56) للحدث ايضا هذه المرة يوم الاثنين 19-12-2011م ثم طلبنا منه توجيه رسالة على شرف الذكرى المجيدة لجماهير الشعب السوداني

فقال الامام الصادق المهدي :

من المصادفات العجيبة ان تكون زيارتنا لمعاودة الاستاذ نقد الذي نسأل الله له عاجل الشفاء والعافية ان تصادف ذكرى اعلان الاستقلال داخل البرلمان في يوم الاثنين 19 ديسمبر 1955م واليوم هو الاثنين 19 ديسمبر 2011م ونعاود الاخ محمد ابراهيم سكرتير الحزب الشيوعي ونستعيد ذكريات تحالف حزب الامة مع الجبهة المعادية للاستعمار والتي كان للحزب الشيوعي دوره البارز فيها وذلك من اجل تحقيق غايات نبيلة للامة السودانية وهي استقلال السودان والسودان هو بلد التسامح وكان دائما فيه وصال بين كل القوى السياسية ومهما اختلفت فيما بينها ايدولوجيا وعرف السودان بانه بلد التواضع الذي تقترب قياداته السياسية من بعضها البعض ومن الشعب السوداني كلما كانت هي بعيدة عن الغطرسة والاستعلاء لان التواضع والتسامح هي من شيم وخصال الشعب السوداني

ويضيف الامام : وعلى ذكر كل هذا نقول بان ماخذنا على نظام الانقاذ انه للاسف اعتدى على هذه المعاني النبيلة واعتمد على نهج التمكين واقصاء الاخر وليتهم يتجاوزون ذلك وهذا البلد لا يمكن حكمه الا اذا تشرب حكامه بهذه القيم وسلكوا نهج التواصل مع الاخر براي محترم وتقدير ونرجو ان توضع هذه المعاني في الاعتبار

من وحي الزيارة

بدأ الامم الصادق منفعلا جدا بوقع زيارته للاستاذ نقد لايمانه بمكانة وقيمة الرموز الوطنية وحرص على تقصي كل صغيرة وكبيرة عنه من شقيقته وطبيبته ابنة العائلة لكي يطمئن عليه بدرجة قصوى

الزيارة تركت اثرا معنويا كبيرا واضحا لدى الاستاذ نقد المعروف بصرامته وبساطته معا وكان تواقا جدا ليكون اكثر حيوية وتلقائية في التعبير عبر المشاعر ولكنه عبر عن ذلك بصورة ابلغ من خلال الابتسامات العريضة

اسرة نقد ظلت تجتهد للمزاوجة بين اهمية مثل هذه الزيارات له ومحاذير عدم التسبب في تعرضه لارهاق قد يضاعف من معاناة المرض لا سيما وان اصحاب جراحة القلب يحتاجون لتعامل حذر وحساس

شقيقة الاستاذ نقد متشددة جدا في عدم خلط حديثها مع اخبار اليوم باي ابعاد سياسية ونحن بدورنا اكدنا لها باننا سوف نكتفي فقط بارسال صوت شكرهم كاسرة عبر اخبار اليوم لكل الذين عاودوا الاستاذ محمد ابراهيم نقد في وعكته المرضية

الاستاذ الزميل محمد زكي السكرتير الصحفي للامام الصادق المهدي تفاعل مع الزيارة وغالبته الدموع ايضا عندما طبع الامام الصادق قبلة على جبين الاستاذ نقد

عندما سألت الامام الصادق المهدي عن وقع زيارة الاستاذ نقد لديه ايقنت بانه يكن تقديرا خاصا للرجل برغم البون الايدولوجي الشاسع بينهما ولكنه الشعب السوداني

أخبار اليوم