تغطيات: الحبيب الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله في سنار

 

في زيارة لولاية سنار

الصادق: تسويق اسم المهدي لمصلحة المؤتمر الوطني لن يضر بكيان الأمة

الحكومة لم تستطيع خدمة الشعب ففضلت إضحاكه

أرجو ألأ تكون قمة الرياض مدخلا للتسليح وتأجيج الحروب

الإثنين 22 مايو 2017

سنجة: إبراهيم عبد الرازق

 

ولاية النيل الأزرق التي وصلها أمس الأول، كانت خامس محطات زيارات رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي للولايات وخاتمة المرحلة الأولى لجولات ولائية أعلن عنها فور عودته إلى البلاد في يناير هذا العام، عند بلوغ موكب المهدي ودمدني كان في استقباله حشد كبير من قواعد الحزب بولاية الجزيرة عند كوبري حنتوب حيث انطلق الوفد من أمدرمان عبر الطريق الشرقي، وما زالت الوفود تستقبل الوفد على الطريق العام في الحاج عبد لله وفارس حتى بلوغه مدينة سنار التي اصطف أهلها لاستقباله، وانتظموا مع الوفد لينعطف إلى جهة اليمين نحو سنجة حاضرة الولاية والتي كان واليها الضو الماحي ووفد من حكومته جاءوا إلى مدخلها لتحية واستقبال الوفد القادم.

 

 

استقبال شعبي

وفود من ولاية النيل الأبيض والجزيرة حضروا للمشاركة، بينما خف أهالي قري ولاية سنار لحضور اللقاء بمدينة سنجة من الدالي والمزموم والمجاور وأبو عريف والدبكرة بجانب بي جاوي ومعظم قرى الولاية، وأثناء الفعاليات تواجدت الشرطة على جانبي ميدان القلعة بوسط المدينة للتأمين.

أجواء المدينة

منسوبو الحزب رددوا شعارات مجدت شخص المهدي وهاجمت الحكومة، وهذا المشهد تكرر في كل الزيارات التي نظمها حزب الأمة للولايات غير أن الهتافات هنا كانت أقوى واستصحبت موقف الولايات المتحدة الأخير من النظام وسقف مشاركته في القمة الإسلامية الأمريكية بالسعودية، كما وصف الهاتفون المهدي بالمنقذ والمخلص وخيار الشعب، أصداء الزيارت كانت
حاضرة في مجالس أهل سنار وسنجة المدن الهادئة التي لم تألف هذا التجمع منذ زمان، مواطنون وصفوا الزيارة وأحاديث المشاركين التي هاجمت النظام بقوة بأنه من ثمار الحوار الوطني، بينما تساءل آخرون عن جدوى هذه الزيارات، لكن السواد الأعظم من الأهالي شارك بالحضور والمتابعة.

الإسلام والقمة الأمريكية

رحب المهدي في كلمته أمام الجموع لفوز الرئيس حسن روحاني في الانتخابات الإيرانية، ووصف فوزه بفاتحة خير على مستقبل التعايش بين السنة والشيعة، وتوحيد أهل القبلة وذلك لأنه رجل معتدل، مشيرا إلى أنه بعث له منذ قليل خطابا بالتهنئة يحمل هذه المعاني، ووصف تلقيه لخبر فوز روحاني خلال هذه الزيارة بالحدث السعيد؛ كما وجه رسالة للمملكة العربية السعودية بمناسبة القمة الأمريكية الإسلامية محذرا من جعلها قمة لدق طبول الحرب بشراء السلاح الأمريكي داعيا لجعلها قمة للسلام ورفع غصون الزيتون من المملكة وإيران واليمن مشددا على التعايش السلمي بين أهل القبلة وإلا فحرب عالمية ثالثة يستفيد منها الغرب وإسرائيل ستكون هي المآل، وأكد المهدي أن الإسلام ينتشر ويتمدد بصورة واضحة في كل مكان في العالم وأن ضعف الدول الإسلامية لم يقف عائقا في سبيل هذا التقدم وتابع: الإسلام اليوم ينتشر بقوة في جنوب الصحراء وأفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا وأوروبا وذلك بفضل القرآن فالقرآن هو السبب وهو الفاتح، والثقافة الإسلامية تبهر العالم بقوتها وتخيف الأوروبيين وأمريكا وإسرائيل، والذين يريدون محاربتها بتسليط المشاكل الداخلية على المسلمين في بلادهم وتأجيج حروب الجيل الرابع وهي خطة صهيونية لتحويل العالم الإسلامي إلى دويلات، ومضى :تأجيج الحرب بين السنة والشيعة ابتداءً من استغلال الخلافات بين الجانبين هو هدف يسعى أعداء الإسلام إليه وإن حربا كهذه ستعصف بالإسلام والمسلمين، يا أهلنا في السعودية لن ينقذ الناس من (جايين يبيعوا ليكم السلاح بالمليارات، أرفعوا غصن الزيتون). واعتبر المهدي عدم مشاركة البشير في القمة الإسلامية السعودية يعود إلى موقف المحكمة الجنائية، وليس لأي سبب آخر وكنا نريد للبشير أن يحضر ويتحدث يلغة تحث على السلام. وزاد: واجبنا تطهير اسم الإسلام من ربطه بالقهر وأي حديث عن حكم إسلامي يجب أن يتضمن خمسة أشياء: كرامة حرية عدالة مساواة سلام.

تسويق اسم المهدي

حزب اللمة عبارة وصف بها المهدي من انشقوا عن حزبه وقال: هناك من يسوقون اسم المهدي تسويقا لصالح المؤتمر الوطني ووصفهم بأنهم (ما عندهم التكتح) ومن اعتمد على الإرث بلا أساس ورؤية فلن ينفع ومن أبطأ عمله فلن ينفعه نسبه. وتابع : الداير يرجع لي أهلو وعرف غلطو نقول ليهو مرحب ولكن (ما نمشطا بي قملا) و(التحلية قبل التخلية)، داعيا القواعد في ولاية سنار للبدء في المؤتمرات القاعدية للمؤتمر العام وصولا للتأسيس الرابع لحزب الأمة. ومضى قائلا: هناك قوى جديدة نريد مخاطبتها على هذا التأسيس، ووصف المهدي المنشقين عن الحزب ب(الدرابة) التي ضرب بها حائط فتناثرت إلى أجزاء وذرات، وظل الحائط قائما وأردف هذه الزيارات تثبت ذلك في كل ولاية نزورها نجد الخط السياسي في تصاعد يحمل هذا المعنى وحزبنا حزب معاني وليس حزب مباني وشروطه هي المرجعية الإسلامية والالتزام الديمقراطي وعفة اليدو و(الما عندو ديل ما عندو الحبة) كل الطغاة الذين حكموا السودان حاولوا اقتلاع حزب الأمة فاقتلعوا تباعا وظل الحزب باقيا وهذا لأن (النية زاملة سيدا)، مؤكدا عدم مشاركته في أي نشاط يخالف مبادئ هذا الحزب. وقال إن الطواف على الولايات هو عمل تعبوي عسى أن يهدي الله إخوتنا في النظام وإلا فالبناء للحوار الحقيقي أو الهجمة عبر القوى الناعمة. وإن الذي يحكم السودان هو من تم اختياره بانتخابات حقيقية وليس من فرض نفسه بانتخابات مزورة.

السودان مخطوف

وقال المهدي إن الوطن السودان الآن مخطوف ومضى: (السودان ده مخطوف يا أخوانا خاطفاهو حِديَّة، ونحن دايرين ننزلا أو ننزل الخطفة منها)، وقال إن ذلك يجب أن يتم بحكمة تسترد السودان من خاطفيه، على أن يكون ذلك برؤية ذات بصر وبصيرة ومضى :مشاكل هذا الإقليم (الولاية) كثيرة وأولها الزراعة وعلينا أن نبدأ بإنقاذ الزراعة المطرية أولا تم المروية وسمعنا بالتمويل عبر نظام السلم وهذا غير صحيح وغير إسلامي وخاطئ، كما أن البنك الزراعي الحقيقي لا الإداري يمول
بفائدة مناسبة حتى يستطيع المزارع الزراعة في العام المقبل وليس كما يحدث الآن فلا بد من المطالبة بمراجعة التمويل وإدخال البذور المحسنة.

من لم يدخلوا المسرحية

ودعا المهدي كل من أسماهم لم يدخلوا في مسرحية الحكومة إلى توحيد كلمتهم عبر خارطة الطريق التي توفر ذلك عبر برنامجها القائم على إيقاف العدائيات وإطلاق المعتقلين والحرية والحكم الانتقالي والدستور والسلام وقال إن الحديث عن وقف الحرب لا معنى له ما دام السلاح لا يزال في الأيدي، وهناك تدريب على القتال، ولا يوجد حل سياسي واعتبر أن الحوار الذي أفضى إلى حكومة جديدة مسألة أشبه بالمسرحية وقال :عندما يئست الحكومة من خدمة الناس فضلت أن تضحكهم، فإذا كان هذا هو الهدف إضحاك الناس فالناس ضحكوا، وإنت بتحاور المخالفك، وليس الموالي لك.

وصايا مهمة

وأكد المهدي أن الشعب بمقدوره أن يحقق مطالبه المشروعة وأنه وحزبه ماضون في التزامهم بتحقيق هذه المطالب وقال إن ما وجده في سنجة يدل عل ذلك، ودعا إلى محاربة ختان الإناث وقال إنه ليس سنة، كما حذر من استخدام البنات لكريمات التجميل وشدد على أنها سموم قاتلة، وقال (بقت مافي بت خدرة) وأشار إلى أن الجمال هو في اللون الطبيعي وتنوعه بين بني البشر.

 

الجريدة