تقرير صحيفة حريات عن اللقاء الحاشد أمس بمناسبة ذكرى بدر الكبرى وأبا الأولى

اللقاء الحاشد أمس بمناسبة ذكرى بدر الكبرى وأبا الأولى

 

 

المهدى يؤكد رفضه لرئاسة عمر البشير لأى آليات وفاق وطنى

16 يوليو 2014

أكد الامام الصادق المهدي على عدم مشاركتهم في اى حوار يهدف إلى إبقاء الوضع القائم.

 وفى حفل افطار وأمسية خطابية لهيئة شئون الأنصار أمس بمناسبة ذكرى واقعتي بدر الكبرى وأبا الأولى اللتين تصادفا يوم 17 رمضان، في ميدان الخليفة بأم درمان ، قال المهدى مرتجلاً شفاهة إضافة لكلمته التي وزعت للإعلاميين وتحصلت (حريات) على نسخة منها ، قال (مشاركة في حوار عشان نتردف في عجلتهم المتعثرة.. لا، نحن لا نردف في هذه العجلة العاثرة، ولا نشارك في أي حوار مبني على الهوى الشخصي) ، فى اشارة لأهواء عمر البشير .

 واشارت خطبة المهدى فى ليلة (الفرقان) الى فرقان حقيقى فى خط حزب الأمة ، حيث قدم المهدى اولوية وحدة القوى السياسية والمدنية والمسلحة وتعبئة الجماهير لتحقيق المطالب ، فيما اشترط للحوار مع المؤتمر الوطنى اشاعة الحريات وتكوين آليات قومية ترأسها شخصيات محايدة.

 وكان الحضور حاشدا بشكل لافت حيث امتلأت المقاعد المعدة للجلوس وجلس كثيرون على الأرض بينما كان البعض وقوفا. وقدر فتح الرحمن الصادق من لجنة الخدمات لـ(حريات) الحضور بخمسة آلاف، ذاكراً بأن الهيئة استنفرت عضويتها بالعاصمة والولايات للحضور “ولكنها لم تمول ترحيلهم” ، مما عده كثيرون حماسة فائقة حرصاً على الحضور برغم الصعوبات الجمة التي تواجه المواطنين حالياً في العاصمة والولايات، وذلك للاستماع لخطاب الإمام الصادق المهدي الذي أشار لذلك في بداية حديثه شفاهة واصفاً الجموع التي حضرت بأنها “ما مكرية ولا مشرية”.

 ومباشرة بعد الإفطار وصلاة المغرب ابتدأ الحفل بمدائح أنصارية، ثم خاطب الحشد الحماسي الأمير عبد المحمود أبو الأمين العام لهيئة شئون الأنصار واصفا المهدي بأنه إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة ورئيس الوسطية والمفكر الإسلامي الذي طرح أفكاره في لحظات تاريخية فارقة من حياة الأمة فاستنكرها كثيرون ثم تبنوا رؤاه لاحقا وبعضهم زايد عليها. ورحب أبو بالجميع خاصة الذين حضروا من الولايات لإحياء ذكرى بدر الفاصلة التي سمى الله يومها يوم الفرقان (يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ) وقال: (كان الناس قد خرجوا لملاقاة العير ليأخذوا الأموال من الذين استضعفوهم وضيقوا عليهم، وشاء الله أن يلتقي المؤمنون بالنفير وكانت معركة شاملة بين دعاة الشمولية والشرك وتقييد الحريات وبين أولئك الذين رفعوا راية التوحيد ونادوا بكرامة الإنسان ودعوا لبسط العدل في الأرض. هذه المعركة سجلها الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال). وأضاف: (المناسبة الثانية التي نحتفل بها اليوم هي أبا أول معركة بين الإمام المهدي وصحبه والمستعمرين، وشاء الله أن تلتقي مع واقعة بدر الأولى في الزمان (17 رمضان) والعدد (أي عدد مقاتلي بدر وأبا) والهدف والنتيجة).

 وتحدث أبو عن خصوصية المكان والزمان قائلاً (بالنسبة للمكان الذي نلتقي فيه فهو مسجد خليفة المهدي، المسجد الذي كانت فيه 70 ألف فروة للمصلين، و500 حلقة تلاوة وعلم. هذا المسجد الذي حاول الطغاة أن يحول لساحة لهو ولكن الانصار استطاعوا بحكم شرعي وفتوى من علماء بالسودان ومن الأزهر أن يثبتوا لهذا المسجد مسجديته، ونحن نسعى الآن للتفاكر مع الجهات المعنية لإعادة مسجديته. أما بالنسبة للزمان فنحن نحتفل في لحظة تاريخية فارقة وبلادنا تعيش أزمة متعددة الجوانب أزمة فكر وسياسة وممارسة وأخلاق معاملات واقتصاد وعلاقات الناس وأزمة الوفاء بالعهود، وأمتنا تعيش أزمة صراع بين الطوائف والمذاهب والجماعات وإعلاء خطاب التكفير والتخوين والانقسامية.. في هذا المكان وهذا الزمان أتت هذه الحشود وهي تعلم ان زمانهم مندرج في العهود السابقة، يستلهموا مواقفها ليواجهوا بها تحديات الحاضر والمستقبل).

ثم قدم أبو الإمام الصادق المهدي الذي تلا خطابه

 

حريات