تهديد للمهدى ومريم وتوقعات باجراءات قمعية وشيكة

قال محمد الحسن الامين القيادى فى المؤتمر الوطنى ان محاسبة ومحاكمة نائب رئيس حزب الامة القومي د.مريم الصادق (امر طبيعى) باعتبار انها قامت بـ(تحريض) حركات ومجموعات مسلحة ضد (الدولة).

 وتوعد في تصريحات صحفية امس الاحد بان المحاسبة والمحاكمة ستطال رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي ، واضاف بأن تحركات المهدي خارجيا ستزيد من حسابه داخلياً، وقال ( كُلّما تحرك زاد حسابو هنا وسيحاكم).

 وفى ذات السياق قال المتحدث باسم حكومة المؤتمر الوطنى احمد بلال ان اعتقال نائبة رئيس حزب الامة القومي د. مريم الصادق ليس سياسيا لكنه (جنائي)، واضاف ان مريم معرضة للمحاكمة بتهم جنائية تتصل بالعمل ضد (الدولة) والسعي الى (تقويض النظام).

 وقال المحلل السياسيى لـ(حريات) بان تصريحات قادة السلطة التهديدية تمهد لاجراءات قمعية وشيكة وعامة ضد حزب الأمة ، واضاف بانها نتيجة مباشرة لاعلان باريس الذى فتح الطريق لوحدة قوى التغيير ، الأمر الذى يراه المؤتمر الوطنى وعن حق مهدداً لسلطته التى ما استمرت لربع قرن الا بتقسيم السودانيين .

 واضاف المحلل السياسي بان المؤتمر الوطنى غاضب كذلك من (الغارة) الدبلوماسية لتسويق الاعلان والتى بدت فى لقاءات المهدى بسفراء دول الاتحاد الاوروبى ووزيرى خارجية مصر والامارات والتى يمكن قراءتها ضمن الصراع الجارى فى المنطقة ما بين قوى الاعتدال وبين آكلى الاكباد من تحالف الاسلام السياسى والمليشيات على نمط داعش والنصرة وانصار الشريعة وبيت المقدس .

 وقال المحلل السياسى ان احمد بلال يعبر بلا شك عن المزاج السائد لدى عمر البشير فيما يعبر محمد الحسن الامين عن المزاج (المشترك) لعمر البشير والترابى واللذين رغما عن خلافاتهما يشتركان فى تقريب محمد الحسن وفى كراهية المهدى وفى كونهما لا يريدان بديلاً عن الانقاذ الا من داخلها نفسها !

حريات