حزب الأمة القومي يطالب بفتح الممرات الآمنة لإغاثة نازحي المنطقتين

الإمام الصادق المهدي
الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان

منع الطعام عن المتضررين عقوبة وخطاء كبير

الخرطوم: حسين سعد

طالب حزب الامة القومي الحكومة بفتح الممرات الآمنة لإغاثة النازحين بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق علي نحو عاجل ومشابه لعملية شريان الحياة واعتبر الحزب منع الحكومة لدخول المنظمات الانسانية لاغاثة المتضررين بالعقوبة والخطاء الكبير. وقال ان الفكرة التي دفع بها زعيمه الصادق المهدي الامام الصادق المهدي للرئيس البشير مؤخرا بشان ايجاد حلول عاجلة للاوضاع السياسية بالبلاد تشمل اقامة نظام جديد ورئيس جديد تشكيل حكومة قومية وبرنامج قومي وقال ان اجراء اي انتخابات في ظل الحكومة الحالية لن تكون مفيدة . واكد الحزب رفضه التام لكافة الممارسات القمعية التي تفرضها السلطات علي حرية التعبير وحرية الصحافة. وقال زعيم حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي في حفل الاستقبال الذي نظمه بمنزله بالملازمين لوفد الصحفيين الجنوبيين الذين انهوا مؤخرا دورة تدريبية نظمتها جمعية الاخوة السودانية (الشمالية –الجنوبية) بالخرطوم ( رداً علي سؤال تدهور الاوضاع الانسانية لنحو أثنين مليون من النازحين بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق بسبب منع الحكومة لدخول المنظمات لاغاثة المتضررين قال المهدي (هذا خطاء كبير) وعلي الحكومة السماح بدخول المنظمات الانسانية لاغاثة النازحين بالمنطقتين وان ينفذوا مثلما عملنا نحن في عملية شريان الحياة التي من خلالها تمت اغاثة الجنوبيين في الثمانينات من القرن الماضي. ونبه المهدي الي انه طالب الحكومة بتطبيق عملية شريان الحياة في المنطقتين لكن الحكومة رفضت ذلك وبررت بان ذلك يطيل أمد الحرب. وقال زعيم الامة ان الوصول الي سلام هو ما يوقف الحرب. ووصف الصادق حرمان الحكومة للنازحين من الاغاثة بالعقوبة وردد: (لايمكن ان تفرض علي المواطنين الابرياء عقوبة ذات وجهين اولا بعدم السماح لهم باقامة معسكرات للتجمع وتسهيل اعانتهم من قبل المنظمات الانسانية) وزاد: (هذا غلط والنازحين الان مشتتين في العراء وبحاجة عاجلة للغذاء والدواء) وطالب الحكومة بفتح الباب لاغاثة النازحين وتجمعهم في معسكرات لتقلي الاغاثة.ودعا المهدي الطرفان بالوصول الي اتفاق انساني عاجل لاغاثة النازحين وعدم تعويق انشطة وحركة المنظمات الانسانية. وبشأن ملامح فكرته التي دفع بها للرئيس البشير والتي قال فيها ان الأخير إذا ما عمل بها سيدخل التاريخ من أوسع الأبواب. قال المهدي انها مبادرة لنظام جديد ورئيس جديد تشمل حكومة قومية وبرنامج قومي وشدد الامام علي ضرورة الاتفاق علي الرئيس الجديد للبلاد بشكل وفاقي بدلا فرضه من قبل البشير أو المعارضة ودعت فكرة المهدي الي الاتفاق علي فترة انتقالية يقودها رئيس وفاقي ينفذ برنامج قومي وحكومة قومية انتقالية تشرف علي اعداد الدستور الجديد واجراء الانتخابات العامه بشكل نزيه مغاير لانتخابات ابريل 2010. واوضح المهدي ان اجراء اي انتخابات في ظل الحكومة الحالية لن تكون مفيدة مشيرا الي سيطرة الحكومة علي كافة مفاصل الدولة ومؤسساتها وتسخيرها لمصلحة المؤتمر الوطني مثلما حدث في الانتخابات الماضية وتابع (الدولة الان دولة حزب ليست دولة وطن) وقال زعيم الامة انه في الاطار الجديد الذي يسعي له وحدد ملامحه في فكرته ستكون الدولة دولة وطن حينها يمكن ان تجري انتخابات عامه وتنافس مشروع اما غير ذلك ستكون مثل الانتخابات الماضية التي كانت غير نزيهة وشهدت ممارسات سالبة ومخالفات عديدة حيث تم تزويرها و(خج صناديقها) بجانب صرف الحزب الحاكم للمال العام علي دعايته الانتخابية. وتسأل الامام قائلا: المؤتمر الوطني يسيطر علي كل شي ويسخر امكانيات الدولة لمصلحته ثم يقول للناس تعالوا نافسوني. ونبه الي ان مرشحي الحزب الحاكم صرفوا اموال باهظة تفوق الحد الذي قدره قانون الانتخابات للصرف علي الداعية الانتخابية. وحول واقع الحريات الصحفية بالسودان قال المهدي انهم في حزب الامة القومي ضد كافة الاجراءات القمعية والتعسفية التي تفرضها السلطات والتي تطال حرية التعبير وحرية الصحافة وتابع (هناك بدعة جديدة اخري وهي منع الصحفيين من الكتابة ومصادرة واغلاق الصحف وغيرها)

سودانايل