حزب الأمة القومي يطرح وثيقة «تحقق مطالب الشعب السوداني»

حزب الأمة القومي

 

الإثنين 5 يونيو 2017

صلاح الدين مصطفى

الخرطوم: طالب حزب «الأمة القومي» الذي يتزعمه الصادق المهدي، أمس الأحد، بـ»الاتفاق على تحقيق مطالب الشعب المشروعة عبر تعاهد وطني جديد لا تهيمن عليه أي مجموعة سياسية في البلاد».

وقال الحزب في بيان إن «الخطوة الأولى في الاسترتيجية هي توفير مناخ مناسب لحوار مجدٍ من خلال وقف العدائيات باتفاق أطراف الاقتتال وآلية مراقبة للانضباط، وإطلاق سراح المحبوسين وتبادل الأسرى وكفالة الحريات، والعفو العام، والمصالحة العامة».

ورحب بـ«بيان مجموعة الترويكا الأخير، والذي طالبت فيه بوقف العدائيات، وتمكين الإغاثات الإنسانية، وتنفيذ الحوار بإشراف الآلية الأفريقية الرفيعة المؤسس على خريطة الطريق».

واقترح في هذا الصدد «انسياب الإغاثات الإنسانية بموجب إسناد الأمر للمعونة الأمريكية بالنسبة لجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، وإسناد إخلاء الجرحى، والمرضى، والموتى، وتبادل الأسرى، عبر الحدود الإثيوبية السودانية للصليب الأحمر الدولي».

ورأى أن «تهيئة المناخ المناسب تفتح الطريق لحوار بموجب خريطة الطريق، وذلك عبر لقاء تمهيدي يتم فيه الاتفاق على الأجندة، وتقييم توصيات حوار الوثبة، ووضع أجندة بحث اتفاقية السلام، والحوكمة الانتقالية والدستور الدائم». وتستند رؤية حزب «الأمة» على «التوصل لاتفاقية سلام يتم فيها الاعتراف بأن الهوية السودانية مركبة من التنوع السكاني، وتنص على المساواة في المواطنة، والاعتراف بما لحق مواطنين من تفاوت في التنمية والخدمات واقتسام السلطة والالتزام بالعدالة والتوازن المنشود، وإزالة آثار الاحتراب وما يلزم من رد حقوق وتعويضات، وهيكلة القوات النظامية بصورة تكفل قوميتها وتوفق موقف القوات».

وتقوم على أن «الدين محمول عقدي، وثقافي، واجتماعي لواجباته مطالب ملزمة ينص على كفالتها بصورة تحترم المساواة في المواطنة وحرية العقائد للكافة».

وأكد الحزب أن «هذه الإستراتيجية هي السبيل الوحيد للحوار الشامل المطلوب لإنهاء الاقتتال وإنهاء الاستقطاب السياسي، والتطبيع المنشود مع الأسرة الدولية». وناشد «جميع القوى الوطنية والإقليمية والدولية المحبة للسلام والديمقراطية، أن تصطف مؤيدة لهذه الاستراتيجية التي بدونها لا يتحقق سلام ولا استقرار ولا حقوق إنسان في السودان».

 

القدس العربي