حزب الامة: الاعتقالات المسعورة اسهمت في نجاح حملة "ارحل"

الدكتورة مريم الصادق المهدي

 

قال انه سيقاطع مؤتمر أديس ما لم يلتئم قبل الانتخابات

18 مارس 2015

الخرطوم:-  اتهم حزب الامة جهاز أمن البشير بـ “فبركة” البيان المنسوب الى المتحدث باسم الحركة الشعبية بشمال السودان، والذي ربط بين قوى “نداء السودان” وبين العمليات العسكرية الجارية حاليا في ولاية جنوب كردفان، ووصف حزب الامة البيان بـ” المدسوس”.

 وقالت نائبة رئيس الحزب د. مريم الصادق في مؤتمر صحفي إن الجبهة الثورية اعلنت وقف العدائيات لمدة شهرين، لكن الجيش الحكومي قابل ذلك بتصعيد حملات القتال بدلا من الركون الى خيار التهدئة، مشيرة الى انه لا توجد علاقة بين قوى نداء السودان وبين التعصيد العسكري في مناطق النزاع. وشددت على ان حملات الاعقال التي نفذها جهاز أمن البشير ضد حملة “ارحل” لم تقضي على الحملة، بل زادتها نجاحا، وافرزت نتائج ايجابية، من حيث تماسك احزاب النداء

 تمسك حزب الأمة القومي بإنعقاد المؤتمر التحضيري المزمع إجراءه بين المعارضة والحكومة في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، قبيل إجراء الانتخابات، وقطع بأن قوى نداء السودان واعلان برلين لن تجلس لمحاروة النظام في أي مؤتمر تحضيري بعد الانتخابات، مطالباً بايقاف محاكمة رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني فاروق أبو عيسى والقانوني أمين مكي مدني وفرح عقار، واطلاق سراحهما فورا من أجل المشاركة في الملتقى التحضيري.

 وجزمت الدكتورة مريم بأن حزبها لن يلبي اي دعوة لمؤتمر تحضيري بعداجراء الانتخابات، واردفت تقول: “في حال فشلنا سنوقف أي تداول مع المؤتمر الوطني في هذا الشأن”.

 وتوقعّت مريم إنعقاد المؤتمر التحضيري في أسرع فرصة ممكنة، ونوّهت الى إمكانية مشاركة كل القوى السياسية المعارضة في ملتقى اديس التحضيري للحوار ليشمل الجميع وأشارت مريم الى أن حزبها فوّض من قبل قوى الاجماع الوطني ومكونات نداء السودان بحضور المؤتمر التحضيري في اديس

 وفندت مريم الاحاديث التي تم تداولها عن وجود تنسيق عسكري بين قوى نداء السودان وبين النشاط العسكري للجبهة الثورية، قائلة: “لايوجد أي توافق أو حديث بيننا حول اعلان عسكري وهذا الحديث ليس له علاقة بالواقع”.

 في وقت سخرت الامينة العام لحزب الامة القومي سارة نقد الله من التحركات التي يقودها مساعد رئيس الجمهورية العميد عبد الرحمن الصادق، من أجل إقناع والده بالعودة الى البلاد مجددا وقطع بعدم عودة رئيس الحزب الصادق المهدي الى البلاد الا في إطار اتفاق بين الحكومة والمعارضة عبر الملتقى التحضيري الذي سيعقد في أديس وشدد على أنه لن يدخل في أي حوار ثنائي مع حزب المؤتمر الوطني الا في إطار الحوار الوطني الشامل.

 وقالت سارة إن حزب المؤتمر الوطني يسعى سعياً حثيثاً من أجل الجلوس مع الصادق المهدي وأشارت الى أن الوطني أرسل رئيس قطاعه السياسي مصطفى عثمان اسماعيل والمرشح الرئاسي السابق كامل إدريس من أجل التفاوض مع الصادق المهدي.

وقللت سارة من التحركات التي يقودها نجل المهدي العميد عبد الرحمن الصادق قائلة “عبد الرحمن أتعب نفسه وأتعبنا وهو لايمثل الا نفسه ولايمثل حزب الامة” وأضافت: “إن كانت لديهم إتفاقات مع رئيس الحزب الصادق المهدي فاليخرجوا أوراقهم”.

 

الراكوبة