حملة ضد دعاة التطبيع قريباً

سماحة دولة الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه رئيس حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان وعضو مجلس التنسيق الرئاسي لقوى نداء السودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية لنادي مدريد للحكماء والرؤساء السابقين المنتخبين ديمقراطياً والمفكر السياسي والإسلامي

الصادق يتبرًأ وأسرة المهدي من موقف مبارك ويرى أسباب التطبيع “تافهة”

28 أغسطس 2017

أكد رئيس حزب “الأمة القومي” الإمام الصادق المهدي، إن تصريحات مبارك الفاضل المهدي (نائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار)، حول التطبيع مع إسرائيل، لا تمثل أسرة المهدي، كما حاول البعض أن ينسبها للأسرة، وقال إن مبارك ألحق الأذى بأسرة المهدي، كما ألحق أبو لهب الأذى بابن أخيه، وأضاف “عزاؤنا في ذلك أن أبو لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم”.

 

وفيما أعلن التبرؤ وحزب “الأمة القومي” وأسرة الإمام محمد أحمد المهدي، من موقف وتصريح مبارك، الداعي للتطبيع مع اسرائيل، قال الصادق المهدي، لدى مخاطبته ندوة سياسية بدار الحزب اليوم (الاثنين 28 أغسطس) عن دعوة التطبيع مع إسرائيل، “إن الداعين إلى التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، تظل أسبابهم تافهة، وواهية، وغير موضوعية، ويعيشون أوضاعاً نفسية”، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية العادلة لا يختلف حولها شخص سوي، وعلينا التفريق ما بين اليهود النصارى والصهيونية.

 

ودعا المهدي قيادات العالم الإسلامي والعربي والإفريقي إلى الالتفاف حول حشود شعبية، لتحريم المطالبة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وقال إنهم في حزب “الأمة القومي” ومنتدى الوسطية العالمي (الذي يرأسه) سيعملون على خلق هذه الحشود، وأشار إلى أن “بعض القادة العرب يقودون خط التطبيع مع إسرائيل بتوهان وضلال منهم”، وطالب بحسم أشكال المساس بالثوابت الوطنية كافة، وبينها القضية الفلسطينية والحديث عن تطبيع مع إسرائيل، محذراً من أن تتحول الدعوة إلى التطبيع إلى مطلب.

 

وأكد المهدي أن موقف حزب “الأمة القومي” المبدئي من استرداد الحقوق الفلسطينية ثابت، وشدد على أنه يجب عدم التعامل مع (القضية الفلسطينية) وفق البحث عن المصالح الشخصية والذاتية، ورأى أن ذلك يمثل “سلوكاً مداناً”.

 

وأقر بلقاءات جمعت قيادات من بيت المهدي وقيادات اسرائيلية في العام 1953 بقياده الصديق ومحمد أحمد عمر، بغرض تحقيق الاستقلال لـ “السودان”، وليس للتطبيع مع إسرائيل، وأعلن عن تنظيم حملة في الأيام المقبلة، تهدف إلى مجابهة موقف ودعوة مبارك الفاضل وجميع من يدعون للتطبيع والتصدي لها.

 

من جانبه صوب الأمين العام لجمعية الاخوة السودانية الفلسطينية الدكتور عثمان بشير الكباشي أصابع الاتهام لوزير الاستثمار مبارك الفاضل بالتنسيق مع الإدارة الإسرائيلية، من أجل لعب دور إقليمي في المنطقة، والترتيب لعقد مؤتمر اسرائيلي – افريقي في شهر اكتوبر القادم.

 

وقال الكباشي في حديثه بالندوة “للأسف الشديد أن مثل هذه الدعوة والتصريحات تصدر عن شخص كان يتوجب عليه البحث عن حل لأزمات السودان”، وأشار إلى أن مثل هذه التصريحات من شأنها أن تؤكد ما يدور من حديث حول قيام مبارك بتسريب معلومات لصالح أميركا واسرائيل لضرب مصنع الشفاء لإنتاج الدواء.

 

التحرير