حوار الراكوبة مع الحبيب الإمام الصادق المهدي

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم
الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار المنتخب ورئيس الوزراء الشرعي للسودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي
الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار المنتخب ورئيس الوزراء الشرعي للسودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي

التشويهات الدستوريه غرضها سيطرة جهاز الامن على كل شئ

حوار عبدالوهاب همت

8 فبراير 2015

 عبر حوار مطول طرحت الراكوبه أسئلتها على الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامه وكيان الانصار حول العديد من القضايا الساخنه والتي تشغل الساحه السياسيه السودانيه منها ماتردد عن أن حزب الامه يريد أن يبدأ العمل السري ، وهل أرسل سيادته قراره للتنفيذ والغرض من ذلك أنه يريد أن يبعد بعض العناصر التي لاتتفق مع سياسته، وهل يعني حل حزب الامه أن على بقية الاحزاب أن تنتظر دورها ، وهل يعتقد ان وجوده بالخارج أهم من وجوده بالداخل وغيرها من الاسئله والتي أجاب عليها مشكورا رغم مشغولياته الكثيره فله من الشكر مايستحق وكذلك الشكر موصول لمدير مكتبه الاستاذ محمد زكي والذي سهل مهمة اجراء هذا الحوار

 بالنسبة لقراركم المتعلق بالعمل السري لحزب الامة عقب التعديلات الدستورية التي اعلنتها الحكومة ما الذي حدث؟

أولاً أنا شاكر ومقدر للراكوبة لاتاحتها الفرصة لمخاطبة الراي العام السوداني وللجهود المبذولة فيها لتنوير الشعب السوداني بالنسبة لسؤالك وعندما صدرت التشويهات الدستورية الاخيرة وإذا اعتبرناها الغاء للعمل السياسي في السودان لأنها مكنت جهاز الامن من أن يكون صاحب الوصاية على الفكر والسياسة والاقتصاد والعلاقات الخارجية واعطته الحق في أن يكون له مليشيات الدعم السريع حتى يستطيع فرض وصاية على الكل في السودان وأنا اعتبرت أن هذا القرار يعني انه لن تكون هناك اي شائبة او فرصة أو أمل في العمل العلني في السودان ، عليه وعند صدور هذه التشويهات الدستوية كتبت للاجهزة الحزبية وأرسلت لهم مقترحاً يختص بالعمل غير العلنى وذلك ليس حصراً على حزب الامة فقط انما لكل القوة السياسية وقد طلبت من الجميع الاحتجاج على هذه التشويهات الدستورية وأن يوقفوا العمل العلني، لكن هذا لا يعني أن نختار الخيار الثاني وهناك خيارات كثيرة وأنا اعتقد أن العمل الذي نقوم به الآن كبير جداً منذ اعلان باريس وحتى اليوم، لذلك وسائل العمل غير العلني كثيرة لكن أنا قلت يجب أن تختاروا آليات ووسائل العمل الآخرى وهي وسائل غير العمل العلني وطلبت من الاجهزة الحزبية داخل حزب الامة مناقشة هذا الأمر.

 هل فعلت ذلك باعتبارك الرئيس وصاحب الحق الوحيد؟

ليس باعتباري صاحب الرأي الوحيد، ولكن بموجب دستور حزب الامة فان رئيس الحزب لديه الحق في الظروف الاستثنائية أن يقوم ببعض الأعمال الاستثنائية، لكن أنا لم اعتمد على الوضع الدستوري فقط، أنا عملت اقتراح سياسي لتتم مناقشته وفعلاً تمت مناقشة الاقتراح وقبلوا الفكرة من حيث المبدأ لكن قالوا اخراجها لا بد أن يكون بصور آخرى، خاصة وأن جهاز الامن كتب لمجلس الاحزاب مطالباً بحل حزب الامة وأنا كان رأيي أن نستبق هذا الاجراء حتى لا يعتبر الآمر بأننا نرد على جهاز الامن وانما نعلن رفضنا للتشويهات الدستورية التي تمت والموضوع كالآتي حزب الامة اصدر بياناً وعليه أنا لم أقرر وانما اقترحت على قيادة حزب الامة الموضوع، وكذلك طلبت التشاور مع القوى السياسية الآخري على أساس أن الاحتجاج على التشويهات الدستورية يجب ان يكون جماعياً ولا يكون خاصاً بحزب الامة وحده لذلك كنا نحث القوى السياسية لعمل اضراب سياسي من العمل العلني.

 هل ارسلت قراراً ام مقترحاً لقيادة حزب الامة؟

أنا ارسلته كاقتراح.

 وهل قوبل بالموافقة أم بالتحفظ؟

قوبل بالموافقة كمبدأ على أن يناقش داخل الحزب ويتم الاتصال بالقوى السياسية الآخري للاحتجاج على التشويهات الدستورية.

 يقال أنه حدثت بعض الاعتراضات ويردد البعض بأن الاستاذة سارة نقد الله الامين العام لحزب الامة كانت من الرافضين لذلك المقترح ما صحة الأمر؟

صدر قرار بالاجماع من المكتب السياسي لكن في النقاش كانت هناك تحفظات من بعض الناس على الاجهزة الحالية بعد مايو2014 وهؤلاء كانوا بصدد إجراء كهذا. داخل حزبنا لا يوجد قمع للراي الآخر والذي اريد تاكيده أن الموضوع صدر كاقتراح مني وإذا كان مجلس الاحزاب حل حزب الامة فأنا وبحكم انني رئيس لحزب الامة لدي الحق في أن اقرر ما سافعله إذا حدث هذا الاجراء.

 ألا تعتقد أن حل حزب الامة يعني أن الدور سيأتي للآخرين؟

بلا شك سيذهب حهاز الامن في حل احزاب آخرى وأنا كما ذكرت لك أن جهاز الامن يريد أن يفرض وصاية على كل الاحزاب، واي حزب يأتي بما يريده جهاز الامن فان الامن في مقدوره أن يصدر قرار حله في يوم واحد ويريد جهاز الامن أن يكون هو المسيطر على كل شئ، لذلك على الاحزاب السياسية أن تحتج وبشده على مثل هذا الاجراءات والتي تعني أن تسيير العمل السياسي في السودان يكون تحت سيطرة جهاز الامن.

 البعض يرى أن مقترحك الخاص باللجوء إلى العمل السري وبما أنك رئيس للحزب يعني أنك تريد أن تختار من تشاء من القيادات في العمل السري وبالتالي تكون قد تخلصت وبهدوء من العناصر التي لا ترغب فيها؟

في الحقيقة هذا الكلام غير صحيح وأنا كل القيادات في حزب الامة هم ناسي وأنا أحبهم واحترمهم و لا يوجد شخص اكرهه وهذا كلام فارغ وأنا ليست لدي اي مشكلة مع أحد في الحزب كي اسعى للتخلص منه.

 لكن هناك أصوات كثيرة داخل حزب الامة مناوئه لسياساتك؟

نعم صحيح هناك اناس متحفظين وهؤلاء كانوا يطالبونني بحل الاجهزة حتى اقوم بادخالهم هم وقلت لهم لن احل اي اجهزة ولا اريد ذلك، لكن يمكن أن ادخلكم في لجان وهي مكونة وهذا هو الخط الذي كنت اسير فيه حتى جاءت التعديلات الدستورية عندها أصبح الاحتجاج عليها وأنا اريد من كل عضو في حزب الامة وفي الاحزاب السياسية السودانية الاخرى أن ترفض هذه التشويهات الدستورية وتعبر عن هذا الغضب بأن تكف من نشاطها العلني.

 بالنسبة لك كقائد سياسي لأحد أكبر الاحزاب السودانية ألا تعتقد بأن وجودك داخل السودان فعال أكثر من الخارج أم العكس؟

أنا أعتقد أن وجودي داخل السودان أفيد بكثير ونحن أمام خيارين اما أن نعتقل وهذا يعمل ويزيد من الاحتجاج السياسي بصورة كبيرة داخل السودان وقد اعتقلت في شهر مايو العام الماضي وكان هذا الاعتقال قد عمل تعبئة كبيرة وإذا لم اعتقل حأبدأ العمل السياسي بشكل كبير وبالفعل فقد حدثت تعبئة بعد توقيع اعلان باريس ونداء السودان .

والحزب الحاكم الان تفرق الى عشرة تنظيمات ، المؤتمر الوطني والشعبي والاصلاح الان والعداله الان، والمحاوله الانقلابيه وصلاح قوش وسائحون والعدل والمساواة، والعداله الاصل والعداله ، وانا عملت احصاءات وقد بلغ عدد الانقسامات عشرة، بالاضافه الى ذلك مجموعة من الناس الذين كانوا مع النظام من البدايه كالدكتور الطيب زين العابدين وعبدالوهاب الافندي وخالد التيجاني وعثمان ميرغني..الخ.. وكل هؤلاء كانوا مع النظام وانقلبوا عليه، انا اعتقد ان وجودي بالداخل أفيد ، لكن نحن في الخارج كذلك لدينا أشياء كثيرة أولها عندما عملنا نداء السودان واعلان باريس ، وهناك اعمال تنسيقيه مشتركة لم نقم بها بعد، ولدينا صلات واتصالات بالاسرة الدوليه، نريد ان نتحدث اليهم، لذلك نحتاج الى مجموعه من مقابلات للقيادات السياسيه في دول الجوار حتى نضمن انهم يساندون شعب السودان في هذه الاشياء، والى ان تنتهي هذه المهمة ، وستنتهي قريبا.

 مقاطعه… من المحرر واذا انتهت فهل هذا يعني العودة مباشرة؟

نعم. وأنا كذلك رئيس منتدى الوسطيه ، ولدينا مؤتمر مهم جدا حول مانعتقد انه اجراءات ضروريه حول التناقضات الموجودة في المنطقه وهذا سيعقد خلال الشهر القادم ( مارس ) ، وهناك مؤتمر آخر لنادي مدريد وهو جامع الى حوالي 100 رئيس دوله سابق منتخبين ديمقراطيا ، وقد اقترحت عليهم ان نناقش التطورات الموجودة في الشرق الاوسط.

هذه بعض الاشياء التي اعمل فيها في الخارج الان ، وحتى تنتهي هذا الاشياء سأرجع اذا كان هناك حوار أو لم يكن هناك حوار ، وهل سأعتقل أم لا فأنا غير مهتم بهذه الاشياء ، لكن البقاء في الخارج هدفه انجاز هذه الاشياء.

 اذا شعرت قيادة حزب الامه في الداخل انها تحتاج الى وجودكم في السودان في هذا الوقت وقبل ان تنجز مهامك هذه ، هل يمكن ان تقبل طلبهم وتعود؟

نعم انا شرحت لقيادة الحزب ما افعل واذا رأت انه من الضروري حضوري الى السودان فأنا سأذهب وهم فاهمين هذا الامر وأنا اسمع رايهم.

  هل هذا يعني انك رهن شارة حزب الامه في السودان ومتى ماطلبوا منك العودة فأنت جاهز؟

نعم..نعم..نعم هناك اشياء كثيرة ذكرتها لك وانا ايضا أقيم بعض الاشياء كنادي مدريد وملتقى الوسطيه وأعمل موازنه.

 بعد أن تأخذ رأيك هل ستطرحه امام الاجهزة الحزبيه لتعطيها دفوعاتك أم ستمارس صلاحياتك كرئيس؟

اذا كان رأيهم عودتي وبشكل عاجل (وهذا غير وارد) وهم يعرفون أن ما اقوم به الان في غاية الاهميه لذلك لم يظهر حتى الان أي تناقض واذا ظهر تناقض ، أولوية العمل السياسي الحزبي والاعمال الاخرى ، سأقارن بينهما ولاتنسى الامر شورى بيننا وليست هناك أوامر ونحن نتخذ قراراتنا مع بعضنا البعض بشكل ديمقراطي.

 هناك تصريح لك قلت فيه أنكم ارتكبتم جزء من الاخطاء منها استلامكم لاموال من حزب المؤتمر الوطني لماذا دفعت لكم؟

استلمناها ضمن تسوية لديوننا على الحكومة ولكن الخطأ هو توثيق الحق ، وبررت لذلك .

 مقاطعة ..من المحرر وعندما خرج المتظاهرون في سبتمبر2013 أنت قلت أنكم غير مسئولين عن الذين خرجوا في التظاهرات وكأنهم أتوا بفعل معيب، الاتعتقد ان هذا خطأ ارتكبتمونه من جانبكم؟

هذا غير خطأ ، انا قلت الاحتجاجات والادانات ضدالاجراءات التعسفيه التي اتخذتها الحكومه في ذلك الوقت من حق المتظاهرين ، وان الاحتجاج ضد ذلك المشروع غير مدان ، ونحن اصدرنا بيانا وقلنا ان الذين خرجوا في التظاهرات محقين في ذلك، والذين تحركوا من المركز العام لحزب الامه كانوا كثر ، وانا قلت اننا في حزب الامه اذا اتخذنا قرارا فان جماهيرنا ستخرج في كل السودان، لذلك انا افتكر من حق اي شخص اراد الاحتجاج ان يحتج، والاجراءات التي تم اتخاذها صد المحتجين كانت غلط ، والتصرفات التي قامت بها الحكومة ورفعها للدعومات كانت خطأ كبير، نحن لم نقل ان المتظاهرين غلطانين ولم نقل ان الحكومه معها الحق في ضرب المتظاهرين الذى قلته هو ان من تظاهر ضد اجراءات ماليه خاطئة مع الحق ولكننا فى حزب الامه لم نتخذ قرارا بالخروج للشارع .

  مقاطعة.. من المحرر اذا متى سيقول حزب الامه لجماهيره اخرجوا الى الشارع مع ملاحظة ان الذين خرجوا من مسجد الانصار في سبتمبر2013 لايمكن ان نقول ان كلهم اعضاء في حزب الامه؟

نحن حتى الان لم نتفق على ماذا سنفعل بعد ذهاب النظام ، ولم نتفق على شئ بعد، وسوف نبقى مثل حركات الربيع العربي اذا لم نتفق، انا كتبت مذكرة لكل الناس الراغبين في اقامة نظام جديد.

 ماذا قلت لهم بالضبط؟

تحدثت عن كيف ستكون الفترة الانتقاليه والقيادة السياسيه ومن سيتولاها، هذا لم نتفق عليه، لذلك كتبت مذكرة لكل الناس في اعلان باريس ونداء السودان في انه لابد ان نتفق على مجلس تمهيدي انتقالي، وتوحيد العمل بيننا، ثانيا نتفق على ميثاق يحدد المستقبل ، ونتفق على اسس الدستور الجديد، وكذلك نتفق على مدة الفترة الانتقاليه، وسياسات الحكومة الانتقاليه ، كل هذه الاشياء لم نتفق عليها بعد، وقد تقدمنا باقتراحات لكل الناس في هذا المضمون يجب ان نتفق على هذه الاشياء ، وبعد ان نتفق عليها نرى المجلس الذي سوف يقود هذا العمل وهو الذي سيقرر الوقت المناسب للخروج الى الشارع للتظاهر ، وسنقرر اذا اتفقنا على اسقاط النظام ، و الاتفاق على آلية الاسقاط وهل سيعلن الاضراب العام أو الخروج الى الشارع، كل هذه الاشياء ستترك الى قيادة هذا العمل لتحدد واذا لم نرتب لهذه الاشياء ستحدث فوضى وبدلا عن اسقاط النظام سنجد انفسنا في حالة قتال كحال دول الربيع العربي، ينتهي النظام القديم ولا اتفاق على النظام الجديد.

 يلاحظ ولعدة مرات ان قيادة حزب الامه دائما وعندما يأتي الحديث عن الفترة الانتقاليه تسعى لان تكون الفترة الانتقاليه قصيرة ، لماذا لاتكون هناك فترة انتقاليه طويلة تتمرن فيها الجماهيرو تمارس فيها الجماهير حقها الديمقراطي حتى تكون أكثر وعيا بالديمقراطيه وفوائدها؟

لكل الحق في ان يطرح مايشاء، وانا اقترحت حاليا للفترة سنتين والاخرين ربما يريدونها أطول أو أقصر ، نحن لم نملي قرارنا على احد ، نحن قلنا لكل الاحزاب وخاصة الاحزاب المسلحة فانها تحتاج الى زمن لتتحول الى احزاب مدنيه ، وحتى تنسجم القوى المسلحة مع الاجهزة الدائمه ، كل هذا وارد، لذلك نحن اقترحنا هذه المدة ونرى انها معقوله . وهذه الفترة ضرورية للاتفاق على آلية الدستور الجديد وسوف نتناقش فيه مع الاخرين ، والمنبر المشترك الذي سوف نتناقش فيه ربما اتفقنا على سنتين أو أكثر وربما أقل.

 حاليا داخل السودان حزب الامه موجود كحزب معارض وفي الخارج موجود مع الاحزاب والفصائل الموقعه على نداء السودان سؤالي هل تعتقد ان نداء السودان يمكن ان يكون هو البديل المطروح خاصة وان معظم القوى السياسيه السودانيه موقعه عليه ، أم هل تعتقد ان الاجسام المعارضة تريد الاحتفاظ بأجسامها وبالتي استقلاليتها؟

نحن اقترحنا على القوى السياسيه جميعها والمنضوية تحت اعلان باريس ونداء السودان أن تعمل مجلس تنسيقي أعلى تمثل فيه كل العناصر المكونه لنداء السودان واعلان باريس ، كذلك يتم الاتفاق على آليه تنفيذيه تعمل في الداخل والاتفاق على آليه تنسق عمل الخارج وايضا يتم الاتفاق على ميثاق ينظم العلاقه بينهما، وهذه ارسلناها الى كل الاطراف.

 مقاطعة.. من المحرر متى تم ذلك بالضبط؟

قبل شهر من الان والغرض ان نتفق على هذه الاشياء ونذهب الى الخطوة التاليه في أخذ القرارات وحتى الان الاطراف الموقعه على نداء السودان واعلان باريس استلمت هذه النقاط والتي ارسلها حزب الامه.

هل يمكن ان نقول انه ستحدث هيكلة أو اندماج وانكم في انتظار نتائج المقترحات التي ارسلت للاجسام المختلفه لترتيب العمل؟

هذه المقترحات الغرض منها عمل الهيكله لتنظيم العمل.

 وهل حددتم مكانا تتقابلوا فيه وحددتم زمانا كذلك؟

وارد أن نلتقي في جنوب افريقيا أو المانيا .

 وماهو رأي الاخرين في ذلك؟

مؤكد للاخرين أراء وسنجمع كل الاراء لتوحيد الرؤى والاتفاق على الهيكل الجديد ، ونحن نريد هيكلا فعالا مبدعا يتخذ القرارات وبآلية تنفيذيه واشياء كثيرة جدا غير متوفرة الان ، نسعى لتوفيرها، لذلك لابد من الاتفاق في أقرب ملتقى لنا جميعا وبصورة نهائيه.

 قبل اسبوعين من الان وأثناء تواجدكم في المانيا(حسب علمي) نشرت وسائل اعلام المؤتمر الوطني ان ابنكم عبدالرحمن سافر الى القاهرة لمقابلتكم وفي معيته مبادرة من المؤتمر الوطني. هل قامت الحكومة بارسال اي شيئ مكتوب لكم وكان عبدالرحمن بصدد مناقشتها معكم أم هي من شائعات النظام؟

نحن في حزب الامه كتبنا للرئيس ثامبو أمبيكي وقلنا له أننا لن نقبل بأي نوع من الوساطه خارج خارطة الطريق وأي طرف منا او من الجبهه الثوريه أوغيرها اذا اراد اتخاذ اي خطوة عليه ضرورة الرجوع الى الاخرين، لذلك لايوجد اي مجال للتشاور مع النظام الا بالجلوس مع الاخرين.

  وماهو الغرض من ذلك للاتفاق على كل شيء ام ماذا؟

نحن لانريد للنظام الاستفراد بأي منا ويفعل معه مايشاء ويلقي به بعيدا عندما يريد، نحن مع خارطة الطريق، والنظام لابد له من ان يعترف بالجبهه الثوريه وغيرها من الاجسام ، ونحن من جانبنا لابد من الالتزام باشراك الاخرين في اي اتصال نقوم به مع النظام ، لكن النظام مخير فيما يريد فعله.

 “مقاطعه… من المحرر” سؤالي هل اتصل بكم ابنكم عبدالرحمن بخصوص أي شئ يتعلق بالامر؟

انا ذكرت لك ان اهل النظام يتحدثون عن الحوار والتفاوض ..الخ.. ليل نهار ولكن وفقا لرؤيتهم هم.

 هل يمكن ان نقول اذا اراد النظام التفاوض معكم ان يفعل ذلك في وجود آليه دوليه؟

نعم اذا اراد النظام ان يقول اي شيء معنا عليه اللجؤ الى الآليات الدوليه المعتمدة أما الاشياء (الدكاكينيه) فلاداعي لها.

 تعيينكم لابنتكم د. مريم يعني المزيد من التكريس لسلطاتكم وانك فعلت ذلك حتى لاتخرج رئاسة حزب الامه من داخل منزلكم مع ملاحظة وجود نواب آخرين ماذا تقول؟

كما تعلم مريم مناضله ومؤهلة لهذا المنصب وأنا اغلب ابنائي ليسوا في قيادة حزب الامه والاجهزة الحزبية منتخبة وحزب الامة فيه 4 نواب للرئيس اذا هذا الكلام بلامعني.

 لقد قمتم باقصاء السيد نصرالدين الهادي من منصبه كنائب رئيس لحزب الامه لانه وقع مع الجبهه الثوريه بل وانضم اليها وأصبح احد نوابها ، على الرغم من انه ذهب اليها بموافقتكم بينما انت الان منضم اليها؟

انا طبعا لست منضما الى الجبهه الثوريه ، هذا كلام غير صحيح ، نحن والجبهه الثوريه اتفقنا على اعلان باريس وهو عمل جديد ، ونحن لم نعمل اي عمل تنظيمي مع الجبهه الثوريه بعد، وتوقيعنا لاعلان باريس مع الجبهه الثورية لايعني انضمامنا لها ، نحن اتفقنا في الاعلان لتنسيق المواقف بالنسبة للسيد نصرالدين فقد ارسلناه للتفاوض مع الجبهه الثوريه.

 “مقاطعه…” هل هو مجرد اذن للتفاوض؟

نعم السيد نصرالدين كان قد ارسل للتفاوض مع الجبهه الثوريه فانضم لها.

 “مقاطعة …من المحرر” لكنكم خيرتمونه مابين ان يبقى كنائب رئيس لحزب الامة او ان يُعزل حال تمسكه بالبقاء مع الجبهه الثوريه؟

نعم نحن طلبنا منه انه اذا أراد ان يستمر كنائب لرئيس حزب الامه ان ينسحب من الجبهه الثوريه ولكنه فضل ان يستمر فيها لذلك عزلناه من منصبه كنائب لرئيس الحزب.

الآن هناك وضع جديد الجبهه الثوريه وحزب الامه وقعا على اعلان باريس ،ونحن سنعمل للتنسيق على أساس اعلان باريس والاتفاق الان على العمل وفقا لاعلان باريس ونداء السودان ونحن اتفقنا على موقف موحد حول قضايا السودان.

 أثناء زيارة الرئيس البشير الاخيرة للقاهرة تردد ان السيد الامام حاول الاتصال به لمقابلته؟

ابداً، النظام هو من سعى لتوسيط الناس لمقابلتي.

 حاليا حتى ولو بالطرق (الدكاكينيه) هل يرسل لكم النظام الرسل للتفاوض؟

نعم بشكل فردي وأحيانا يقولون انني ملاحق عن طريق الانتربول ..الخ.. والنظام كما يعلم الكل يتحدث بعدة ألسن.

هل يمكن ان تذهب الى النظام منفردا بعيدا عن الاخرين؟

حاليا ليس لدينا اي اتجاه للذهاب منفردين نحو النظام ونحن نحاول التحدث مع جميع الاطراف

 “مقاطعة.. من المحرر” هل توصلتم مع بقية الاطراف الى اي اتفاق؟

حتى الان لم نتفق على شئ محدد لذلك لابد من عمل هيكل ومن ثم نتفق على الخطوات القادمة.

 رسالة منكم للشعب السوداني ماذا يريد ان يقول السيد الامام؟

أقول ان النظام يريد ان يطيل عمره لغرس بذور الفتنه بين أهل السودان ويسمي القبائل بالزرقه والعرب وان هذه قبائل سودانيه وغيرها غير سودانيه وهناك الان نزاعات قبيليه مستعرة بين قبائل ، على الناس عدم الالتفات لتحقيق مخططات النظام ومراميه وعلى جميع قبائل السودان ان تتصالح وتتعافى وتصرف النظر عما يحدث بينها اقول لهم أرضا سلاح ونحن قادمون اليكم في سبيل الوطن وآن الاوان لايقاف الحروب الاثنيه التي ستؤدي لتفتيت ماتبقى من السودان.

الراكوبة