خطاب إلى الملك فيصل والرئيس جمال عبد الناصر أغسطس 1965م

خطاب إلى الملك فيصل والرئيس جمال عبد الناصر أغسطس 1965م

بسم الله الرحمن الرحيم

أم درمان 21/8/1965م

إلى جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز

فخامة الرئيس جمال عبدالناصر

باسم الله والأمة نناشدكما أن تحققا ما يثلج صدر الامة العربية الإسلامية التي تتطلع إليكما بثقة لحل مشكلة اليمن أن العدو المشترك اصبح سعيدا بأوجاعنا فردوا كيده. إننا كتنظيم شعبي سوداني يشملنا مصير الأمة العربية الإسلامية نزف إليكما دعوة صادقة أن يؤيد الله مسعاكما ومع اعترافنا بالتقصير في العمل على علاج المسألة تنقدم آملين القبول بالاقتراح التالي:-

أولا: أن تعلن الأطراف المختلفة تصميمها على وقف الاقتتال وتحقيق السلام والعفو العام وعزمها على الاتفاق الشامل الكامل الذي يخرج بالأمة العربية من الفتنة ويفتح لليمن باب النمو والتقدم وفق إرادة أبنائها.

ثانيا: أن تتفق الأطراف المختلفة على قيام لجنة محايدة من مواطني الاقطار الآتية:- السودان- الجزائر- الكويت- مراكش. وأن تمثل في هذه اللجنة الجمهورية العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

ثالثا: ان تقدم هذه اللجنة باختيار حكومة انتقالية ذات طابع إداري مجرد من أي مضمون سياسي وأن توضع تحت أمرها قوة عربية مشتركة تساهم فيها الدول المشتركة في اللجنة وتتولى إقامة حزام بين الأطراف اليمنية المختلفة وتقوم بشرطة البلاد وان يكون الحكم في الفترة الانتقالية بموجب دستور انتقالي تكون اللجنة المحايدة مسئولة عن الالتزام به.

رابعا: أن تتولى اللجنة المحايدة مهمة التأكد من انتشار الأمن والسلام وأن تتولى مهمة جلاء القوات غير اليمنية من الأراضي اليمنية.

خامسا: أن يعلن مولد اليمن كدولة عربية عصرية مسلمة وتستفتي الأمة العربية المينية حول هل تكون اليمن ملكية دستورية أم جمهورية دستورية في مدة اقصاها ستة أشهر. وعلى ضوء ذلك يوضع دستور اليمن الذي على أساسه تشرف اللجنة المحايدة على تولية حكومة اليمن المستدامة.

سادسا: أن تلتزم الدول العربية المختلفة بتأييد هذه الإجراءات ومباركتها وان تحترم تنيجة الاستفتاء وحماية الوضع الناتج عنه وأن تبدي استعدادها لمد يد العون للدولة اليمنية في:-