خطاب الحبيب الإمام الصادق المهدي في تدشين حملة أرحل ونداء السودان

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم
الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار المنتخب ورئيس الوزراء الشرعي للسودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي
الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار المنتخب ورئيس الوزراء الشرعي للسودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

تدشين حملة (أرحل ونداء السودان)

يوم الأربعاء الموافق 4 فبراير 2015م – بدار الأمة

 خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني وأخواتي أبنائي وبناتي، في العاصمة الوطنية أم درمان

 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

 يا أحبابي

النظام الذي يحكم السودان الآن ارتكب في حق الوطن الموبقات العشر فحكم على نفسه بالفناء هي:

قسم البلاد.

شوه الشعار الإسلامي.

خرب الاقتصاد.

أهدر أموال البترول.

أشعل جبهات الحروب الأهلية.

ارتكب جنايات زفّته للمحكمة الجنائية الدولية.

مارس التعذيب للمواطنين.

خنق الحريات وأهدر كرامة الموطنين.

فالحزب الحاكم صار كياناً خرجت منه حتى الآن عشرة تنظيمات، كلها محتجة على غياب الحرية والكرامة، ونحن الآن نناشد كل من بقي في نفسه عقلٌ أو ضميرٌ وطني أن يقول كلمة الحق لصالح السلام، ولصالح التحول الديمقراطي.

وبدأت التحركات الشعبية حتى بلغت عشرة أمثال: اعتصام أهلنا في لقاوة حتى الآن أكثر من ثمانين يوماً. ومطالب أهلنا في الحلفايا المدعومة بموقف الأهالي. كذلك احتفال أهلنا في بورتسودان بذكرى شهداء المشهد الذي مر عليه الآن أكثر من عشر سنوات. وذكرى الراحل محمود عبد العزيز رحمه الله الذي ترمز شعبيته على إعدام المشرع الحضاري. وموقف أهلنا البطاحين في طرد المليشيات من أرضهم، وهكذا.

نحن الآن بصدد توحيد كل أهل النظام الجديد المنشود في هيكل واحد ينسق عملهم، ونعمل على الاتفاق على ميثاق يوجه النظام الجديد، ويحدد الدستور الجديد الذي إن شاء الله سيبني سودان المستقبل، السودان العريض، سودان السلام، سودان التنمية، سودان الديمقراطية. والتعبئة من أجل النظام الجديد ينبغي أن نعمل فيها معاً.

الآن في خطوة أولى باللاءات الثلاثة:

· لا للتعديلات (التقويضات) الدستورية الجديدة التي كرست حكم الفرد.

· لا للحرب. الحرب التي يريد النظام أن يفتن بها الناس عربا وزرقة، قبائل مشتجرة ومختلفة، فلهؤلاء جميعاً نقول: أرضاً سلاح، تصالحوا فانتم جمعياً إخوة في الوطن.

· لا للانتخابات (الانطباخات) الزائفة التي يريد النظام أن يزيف بها الشعار الديمقراطي مثلما زيف الشعار الإسلامي.

يا أهلنا الأوفياء حيّ على السلام، حيّ على الحرية، حيّ على العدالة، حيّ على النظام الجديد.

ويا من ما زلتم في ظلمات الموج نقول لكم: (يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا) والسايقة واصلة، والمطرودة ملحوقة. فإن فجر السودان آت، فقوموا بهمة شديدة في تعبئة أرحل، ويأتي بعد ذلك إن شاء الله كل الخطى نحو السودان الديمقراطي، السودان العريض، سودان التنمية، سودان التأصيل بين الأصالة الإسلامية والحقوق في المواطنة المتساوية .. حيّ على السودان سودان المستقبل.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.