خطاب للمؤتمر العام السابع  لفرعية أمريكا – دائرة سودان المهجر

دار حزب الأمة القومي

بسم الله الرحمن الرحيم

خطاب للمؤتمر العام السابع

 لفرعية أمريكا – دائرة سودان المهجر

25/11/2019م

 

 

أخواني وأخواتي، وأبنائي وبناتي،

أيها الأحباب

 

السلام عليكم ورحمة الله مع أطيب تمنياتي لكم لنجاح مؤتمركم العام.

 

السودان بعد ثورة شعبه المجيدة دخل مرحلة جديدة واعدة، بولوج مرحلة تاريخية تبشر بإعادة تعريف السودان بصورة متجددة.

كان حزبنا في تاريخ الوطن دائماً صاحب إيجابية وإقدام، دعى لاستقلال الوطن وهزم كل دعوات التبعية، ثم واجه وقبر الطغاة الثلاثة.

مع الملابسات المؤسفة حول كيفية قيام الانقلاب الأول في 17/11/1958م فإن مؤسسة الحزب بقيادة رئيسه رفضت الانقلاب، وأسست للعمل الشعبي المتحد الذي أثمر فيما بعد ثورة 21 أكتوبر 1964م المجيدة، وكتبنا ميثاقها وأخرجنا التحول الديمقراطي من مخالب النظام الأوتقراطي. هذا السيناريو نفسه تكرر مع الانقلاب الثاني في 25/5/1969م، وتكرر كذلك بصورة مختلفة مع ثورة ديسمبر 2018م، فقد ساهم حزبنا بأوفر نصيب في مقاومة الطغيان، إذ انفرد برفض المشاركة في كل مراحله، وفند اتفاقية السلام يناير 2005م التي فتنت كثيراً من القوى السياسية، وأبطل دعاوى النظام الإسلامية، وبادر بنقل موقف القوى الثورية المسلحة إلى أجندة قومية في أغسطس 2014م، ثم في توحيد القوى السياسية قاطبة في نداء السودان في ديسمبر 2014م. ومع المشاركة في ثورة ديسمبر 2018م أرفد حزبنا توازن القوى الجديد بالحكمة التي مرحلت الأوضاع من مجلس عسكري ملتزم بأهداف الثورة، إلى فترة انتقالية من الشراكة المدنية العسكرية، إلى مرحلة ثالثة حتمية لتسليم كامل السلطة للشعب عبر انتخابات عامة حرة.

ولكي نقوم بدورنا الإيجابي في إنجاح المرحلة الثانية ثم الثالثة فقد قررنا نفرة استثنائية تعبوية، تنظيمية، شبابية، نسوية، إعلامية، مهنية، دبلوماسية. ومشاركة للسودانيين بلا حدود في هذه النفرة، وقد تم تعيين مجموعة عمل للتنفيذ.

هذا وسوف نرسل لكم الوثائق الآتية: المشروع المجدي للسلام العادل الشامل، والبطاقة الفكرية لحزبنا، والكتاب الأبيض عن عطاء حزب الأمة في الأجندة الوطنية منذ الاستقلال، وخريطة الطريق المجدية للفترة الانتقالية حتى إجراء الانتخابات العامة.

هذا وأرجو مع مجموعة العمل الخاصة بالسودان بلا حدود تحديد مساهمتكم في هذه النفرة، كما أرجو بحث برنامج استنهاض السودانيين بلا حدود عبر مؤتمر عام لتحديد دورهم المنشود في الأجندة الوطنية، لا سيما السلام العادل الشامل، والإصلاح الاقتصادي، والأجندة الدبلوماسية. وتحديد المطلوب لحل مشاكل السودانيين بلا حدود والمطلوب منهم في بناء الوطن في مرحلة التعريف الجديد لسودان المرحلة التاريخية المنشودة.

وكما تعلمون نحن نستعد للتأسيس الرابع لحزب الأمة على ضوء مذكرة كتبها الرئيس لدراستها في الأجهزة، كما نستعد للاحتفال باليوبيل الماسي لتأسيس حزب الأمة في 31 مارس 2020م، وفي الحدثين سوف يكون لمكاتبنا في السودان بلا حدود مساهمة، وسوف تصلكم المخاطبات في هذين الأمرين إن شاء الله.

ولا يفوتني أن أنبهكم لضرورة المشاركة قدر المستطاع للمؤهلين لذلك في الانتخابات العامة الأمريكية، فأمريكا مهمة لمصير العالم، ونتيجة انتخاباتها تهم بلادنا وسائر بلاد العالم.

وحبذا لو أمكن تنسيق مواقف اللاجئين والأقليات كما حدث في انتخابات الرئيس السابق أوباما.

ولمن يهمهم الأمر فإننا بصدد التأسيس الثاني لهيئة شئون الأنصار، وفي مجالي الحزب والهيئة سوف تولي عناية خاصة بالخدمات الاجتماعية الصحية والتعليمية، وفي مجال هيئة شئون الأنصار سوف تعطى أهمية خاصة للنداءات الثلاثة: نداء المهتدين، ونداء الإيمانيين، ونداء حوار الحضارات.

هذا مع اطيب تمنياتي لكم ولأسركم وصادق الدعاء.