خطبة الجمعة بمسجد ود نوباوي 19 ديسمبر 2008م

بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الإمام الصادق المهدي

في يوم الجمعة 21 ذو الحجة 1429هـ الموافق 19 ديسمبر 2008م

بمسجد الهجرة بودنوباوي

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، أما بعد-

أحبابي في الله وإخواني في الوطن العزيز

أحدثكم اليوم في أربع قضايا: في الخطبة الأولى عن أسفاري وصلتها بالجهاد المدني، وعن القضية الإسلامية، وما هي حيثياتها؟ وفي الثانية أحدثكم عن قضية الحكم الراشد في البلاد العربية والإسلامية وعن القضية الوطنية السودانية، وهاكم البيان:

روى أبو هريرة (رض) أن النبي (ص) قال: “لو يعلم الناس ما للمسافر لأصبحوا وهم على ظهر سفر[1]. وقال حكيم الشعراء أبو تمام:

وطول مقام المرء بالحي مُخْلَـــق                لديباجتيه فاغترب تتجــــــدد

فإني رأيت الشمس زيدت محبــة                 إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد

وهذا عن الأسفار بصفة عامة أما نحن في عصرنا هذا فقد أدت ثورة المعلومات والاتصالات والمواصلات إلى ربط الأمور الداخلية بالخارجية لأن العالم صار كالقرية الواحدة متشابكة الهموم والمصالح. أما نحن في السودان وفي ظل النظام الحالي فقد ارتبطت أمورنا بالخارج بصورة غير مسبوقة:

  • الشعارات والممارسات التي أطلقها النظام أدت إلى لوبيات معنية بالشأن السوداني في كل مكان، وفي أمريكا خاصة تستهدف النظام السوداني سبع لوبيات:

لوبي مسيحي، ولوبي يهودي، ولوبي حقوق الإنسان، ولوبي الحريات الدينية، والمنبر الأفرو أمريكي، ولوبي الإرهاب، وجماعات حقوق الإنسان.

  • وصار في السودان ثاني أكبر وجود عسكري دولي بعد الكنغو.
  • وأدت أزمة دارفور إلى أن يبحث مجلس الأمن الشأن السوداني شهرياً وأصدر أكبر عدد من قراراته.
  • وصار للدول الكبيرة كلها مندوبين خاصين بالسودان.
  • ويستضيف السودان سيما في الجنوب والغرب أكبر معونة إغاثة إنسانية دولية في العالم.
  • وتشهد كثير من الحدود السودانية حروبا بالوكالة وأحيانا قوات رسمية من بعض دول الجوار.
  • وصار للسودانيين وجود مهجري لا يقل عن 20% من سكانه.
  • وفي أفريقيا، و العالم العربي، وفي الدول الكبرى كثرت الندوات، والمؤتمرات، وحلقات الدراسة المعنية بالشأن السوداني.

لذلك صرنا في حزبنا وكياننا من أكثر الناس اهتماماً بمتابعة هذه الأمور الوطنية في مواقعها الخارجية مسافرين لا سياحة، ولا تسوق، ولا ترفيه، ولكن مواصلة للجهاد المدني في الساحات الدولية.

أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز

أمتنا اليوم أمة غاضبة غضباً يؤججه الحكم الاستبدادي والظلم الاجتماعي داخلياً ويفجره الاستيطان الغاصب، والاحتلال، والاستغلال المرتبط بالهيمنة الدولية.

إذن هذا الغضب يقوم على أسباب موضوعية وعبر عنه الكتاب والأدباء والشعراء والمغنون حتى أكثرهم رقة.

طُلب من جماعة من الشعراء أن يجاروا قصيدة عمرو بن كلثوم وهي قمة من الفخر فكانت أبيات المجاراة تردد معنى الغضب على المذلة السائدة:

تناسل بيننا عمرو بن هند     فكنا كما أراد لنا أن نكونا

وهاك نشيد فيروز:

الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيمان

الغضب الساطع آتٍ  سأمر على الأحزان

من كل طريقٍ آتٍ بجيادِ الرهبةِ آتٍ

وكوجه الله الغامر آتٍ آتٍ آتٍ

بعضنا دفعه الغضب إلى العنف العشوائي الذي تمثله فتوى: إن قتل الأمريكي جندياً أو مدنياً فريضة عين على كل مسلم كما أفتت جماعة قندهار. وآخرون عبروا بالحصب بالحذاء. لو كان هذا التعبير معزولاً لقلت أهميته ولكن صادف هوى لدى قطاعات عريضة تعبيراً عن حالة الغضب السائدة.

الاحتجاج بالعنف العشوائي أو القذف بالأحذية إن عبر عن الغضب ونفس عن حنق مكتوم لا يقدم حلا لحالتنا.

نعم الحل في الإسلام. ولكن التناول الشعاراتي للإسلام ثبت فشله في كثير من التجارب.

والانكفاء نحو الماضي لإعادة تطبيق أنماطه كذلك ثبت فشله.

لذلك صارت القضية الإسلامية متعلقة بنهج ملتزم بقطعيات الوحي في القرآن والسنة ومنفتح نحو العصر. نهج يدرك أن الإسلام لا يعتبر الإنسان مجرد متلقٍ بل هو بحق مستخلف وحيثيات  التمكين الإنساني لها في نهج الإسلام سبعة مداخل تؤكد مشروعيتها الدفاتر الإسلامية هي: العقل، والمصلحة، والحكمة، والمقاصد، وسنن الطبيعة، والإلهام والاستحسان الذي عناه النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما قال فيما روى أبو أسيد: (إِذَا سَمِعْتُمْ الْحَدِيثَ عَنِّي تَعْرِفُهُ قُلُوبُكُمْ وَتَلِينُ لَهُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ قَرِيبٌ فَأَنَا أَوْلَاكُمْ بِهِ وَإِذَا سَمِعْتُمْ الْحَدِيثَ عَنِّي تُنْكِرُهُ قُلُوبُكُمْ وَتَنْفِرُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ بَعِيدٌ فَأَنَا أَبْعَدُكُمْ مِنْهُ) – رواه أحمد في مسنده- المجلد الثالث.

وفي عمان قبل يومين لخصنا النهج الإسلامي الذي يوفق بين التأصيل والتحديث في ثمان نقاط هي:

أولاً: الالتزام بالقطعي من النصوص والاجتهاد المستمر فيما عداها.

ثانياً: استصحاب النافع والموضوعي من الوافد من الخارج والتحرر من هيمنة القيم الذاتية فيه.

ثالثاً: كفالة حرية البحث العلمي.

رابعاً: إقامة الحكم الراشد الذي يقوم على المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون.

خامساً: التعامل مع الآخر المذهبي بين المسلمين على أساس التعاون فيما فيه اتفقنا والعذر المتبادل فيما فيه اختلفنا.

سادساً: إقامة الاقتصاد على أساس التعمير والعدل الاجتماعي.

سابعاً: التعامل مع الأديان الأخرى على أساس } لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ  [[1].. وأساس: }ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [[2]. والتعامل مع الآخر الدولي على أساس  ]لَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ[[3]. ليقوم النظام الدولي على العدل والسلام.

ثامناً: العمل لتحقيق ذلك بالوسائل المدنية ولكن رد العدوان بمثله.

وإعمالاً لهذا النهج في القضايا الدولية الراهنة ينبغي رد الحق الفلسطيني المغصوب، والجلاء من العراق، ومن أفغانستان، وحل الخلاف حول الملف النووي على أساس مبدئي حددنا معالمه، وإجراء تقرير المصير لأهل كشمير، وأن تعامل الأقليات الإسلامية حيثما هي بالحسنى، كما نعامل نحن غير المسلمين بالحسنى والمساواة في حقوق المواطنة.

هذا النهج الإسلامي قد اهتدى لمثله كثيرون في العالم الإسلامي وهي ظاهرة صحية تمثل بديلا قويما لاستمرار الواقع المرير، وللاستكانة للتبعية الأجنبية، وتمثل نهجاً بديلاً لتيارات التطلع لنظم ماضوية واستخدام أساليب العنف العشوائي.

نحن أنصار الله نجد أنفسنا مسلحين بما أرسته الدعوة المهدية.

عندما تحدثنا عن المهدية قال قوم ودبجوا بيانات الضرار أننا أبطلناها. وقال آخرون ودبجوا المقالات أننا قلنا بعودتها.

ومن يك ذا فم مر مريض     يجد مرا بـــه الماء الزلالا

يا أيها المغرضون لم نبطلها ولكن قدمنا من دفاترها ومن اجتهادنا حجة جديدة لصالحها.

ولم نقل بعودتها فهي لا تتكرر ولكن أوضحنا كيف أن هديها يتجدد مع اختلافات الظروف.

بل أقول من أهم إنجازاتها ثلاث حقائق:

  • حررت المهدية من قيد الأنساب ومن قيد الأوقات وربطتها بالحاجة الملحة للإصلاح وبوظيفة الإصلاح لذلك صار هديها مقبولا للكافة.
  • حررت المسلمين من قيود المذهبية التي رفعت اجتهادات الأقدمين إلى مصاف التنزيل.
  • وبالنسبة لنا أهل السودان وضعت السودان لأول مرة منذ عهد تهارقا في مكان الفعل لا مجرد التلقي.

ختام: أقول اللهم كما لطفت في عظمتك دون اللطفاء، وعلوت بعظمتك على العظماء وعلمت ما تحت أرضك كعلمك بما فوق عرشك، وكانت وساوس الصدور كالعلانية عندك وعلانية القول كالسر في علمك، وانقاد كل شئ لعظمتك، وخضع كل ذي سلطان لسلطانك، وصار أمر الدنيا والآخرة كله بيدك، اجعل لنا من كل همّ أمسينا أو أصبحنا فيه فرجا ومخرجا، اللهم إن عفوك عن ذنوبنا وتجاوزك عن خطايانا وسترك علي قبيح أعمالنا، أطمعنا أن نسألك ما لا نستوجبه مما قصّرنا فيه، ندعوك آمنين ونسألك مستأنسين فانك المحسن إلينا، ونحن المسيئون إلي أنفسنا فيما بيننا وبينك، تتودد إلينا بنعمك، ونتبغض إليك بالمعاصي، ولكن الثقة بك حملتنا على الجراءة عليك، فعد بفضلك وإحسانك علينا انك أنت التواب الرحيم آمين..

 

الخطبة الثانية

اللهم إني أحمدك وأثني لك الحمد يا جليل الذات ويا عظيم الكرم، وأشكرك شكر عبد معترف بتقصيره في طاعتك يا ذا الإحسان والنعم، وأسألك اللهم بحمدك القديم أن تصلي وتسلم  على نبيك الكريم وآله ذوي القلب السليم وأن تعلي لنا في رضائك الهمم وأن تغفر لنا جميع ما اقترفناه من الذنب واللمم. آمين، وبعد-

أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.

قمنا أنا وزملائي في نادي مدريد وهو يمثل سبعين رئيساً سابقا بدراسة قضايا الحكم في البلاد العربية باعتبارها تعاني أكثر من غيرها من نقص ديمقراطي.

وقد وجدنا من الحكومات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في البلدان التي زرناها وهي الممالك الثلاث: المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، ومملكة البحرين ترحيباً حاراً ولبوا دعوتنا للحوار الجاد الذي شمل حاكمين ومعارضين ومنظمات مدنية ونسوية ونتيجة لهذه الحوارات توصل المشاركون في الحوارات لتوصيات محددة. وفي يوم الاثنين الماضي ذهب وفد منا: رئيس وزراء النرويج السابق، ورئيس وزراء لاتفيا السابق، وشخصي لمقابلة رئيس وزراء الأردن دولة نادر الذهبي وقدمنا له توصيات المشاركين الأردنيين بدعم من نادي مدريد.

قلنا له نحن نشيد بما تحقق في الأردن من إصلاح سياسي وما نقدمه لكم ليس هو رأي نادي مدريد بل هو ما تمخض عنه الحوار بين الأطراف الأردنية وخلاصته في ست نقاط:

أولاً: توفير الإطار القانوني الذي يكفل الحريات الأساسية.

ثانيا: كفالة  حريات التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.

ثالثا: المحافظة على استقلال القضاء ووحدته.

رابعاً: مراجعة قانون الانتخابات لتحقيق أعلى درجة من المشاركة وإدارتها عن طريق هيئة مستقلة.

خامساً: التزام الحوار المستمر بين الأطراف الوطنية تعزيزاً للوفاق ومنعاً للاستقطاب.

سادساً: تنفيذ ما أتفق عليه من مواثيق كالأجندة الوطنية “والأردن أولاً” وما يستجد من مواثيق.

وفي نهاية الزيارة عقدنا مؤتمراً صحفياً في عمان للتعبير عن تقديرنا لحسن استقبال رئيس الوزراء الأردني والجدية في تناول ما عرضنا عليه ولإعلان نص التوصيات الذي تلاه دولة أحمد عبيدات رئيس وزراء الأردن السابق.

أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.

الموضوع الرابع والأخير هو القضية الوطنية السودانية.

اتفاقية السلام ليست على ما يرام بل أمرها متعثر والأسوأ من ذلك أن الثقة بين طرفيها صارت معدومة فلا يكادون يخرجون من أزمة حتى يدخلون في أزمة جديدة.

والعمل المشترك بينهم سواء في الحكومة المركزية أو في ترتيبات الحكم في المناطق الثلاث متوتر.

والحالات الأمنية محتقنة فما حدث مؤخراً في أبيي دليل على أن المشاعر تغلي تحت السطح وقابلة للالتهاب في أية لحظة. والحقيقة أن طرفي الاتفاقية أقرب إلى الاستعداد للحرب منهما لبناء السلام.

والحالة بالنسبة لاتفاقية أبوجا أسوأ فالطرف الآخر في الاتفاقية في حالة إضراب معلن واعتصام.

لقد حاولنا إيجاد مخرج وفاقي شامل عبر التراضي، ثم مبادرة أهل السودان، ولكن في الحالين أفرغ محتواهما صقور داخل النظام وصقور داخل المعارضة، والنتيجة أن كافة الروشتات السودانية الآن في حالة أشبه بالصورة التي رسمتها الآية الثالثة من سورة المائدة: (وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ). أو قل في حالتنا ما أكل الصقر. ومن غرائب الصدف أن الاتفاقيات المعنية هي كذلك خمس.

ولكن مهما كان من هذا الأمر فقد استجد ما هو أخطر.

في يوم 7/12/ 2008م الماضي وجهت الدعوة لممثلي القوى السياسية السودانية وممثلين لبريطانيا، وأمريكا، وفرنسا، ونائبة أوكامبو وآخرين لتناول موضوع العدالة في ظروف النزاعات وكان الموضوع الأهم هو الحالة السودانية وتوجيه الاتهام لرأس الدولة السوداني والأمر المتوقع باعتقاله. دار نقاش جاد وبما أنه نقاش تحت تقليد جادام هاوس أي لا يذاع ولا ينشر فلن أفصل ما دار.

ولكن المهم هو أن المتوقع أن يصدر أمر من المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رأس الدولة السوداني.

هذا الأمر بمجرد صدوره ستكون له تداعيات أمنية وسياسية، ودبلوماسية كبيرة فماذا نحن فاعلون؟

إنه من دلائل تبسيط الأمور أن يقول قائل: دع القانون يجري مجراه المعتاد. ومن تبسيط الأمور أن يقول قائل: قرار المحكمة لا يعنينا.

نحن قد كونا لجنة خاصة لبحث ما يجب عمله وسوف تعرض لأجهزة حزب الأمة لاتخاذ قرار بشأنها.

ولكن هذا الأمر لا يستطيع حزب وحده أن يقرر لا الأمة ولا الوطني ولا الشعبي ولا الشعبية ولا غيرها يستطيعون تناول الموضوع بقرار حزبي وإن كان عليهم جميعاً دراسة الموضوع والاستعداد برأي محدد.

المطلوب بأعجل ما يكون عقد اجتماع قمة يضم الأمة، الاتحادي، الوطني، الشعبي، الشيوعي، الشعبية، والقوى الجديدة في الغرب والشرق.

اجتماع يدخله المشاركون بلا أجندة أولويات حزبية بل الأولوية الوطنية في ظل مبدأ: السلام- الديمقراطية- التنمية- العدالة.

على أن يعقد الاجتماع في مناخ محايد وبتمثيل موزون وعادل وعزيمة وطنية للخروج برؤية موحدة من أجل الوطن.

كثيرون فهموا شعار الإمام عبد الرحمن لا شيع ولا طوائف ولا أحزاب ديننا الإسلام ووطننا السودان فهماً خاطئاً كأنه يدين الأحزاب. المعنى هو أنه في أمر المصلحة الوطنية السودانية لا أحزاب كما أنه في أمر المصلحة الإسلامية لا طوائف.

اللهم صلي على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات وتقضي لنا بها جميع الحاجات، وتطهرنا بها من جميع السيئات، وترفعنا بها أعلى الدرجات، وتبلغنا بها أقصى الغايات، من جميع الخيرات، في الحياة وبعد الممات، اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

حي الصلاة

 

[1] رواه الديلمي

[1] سورة البقرة، الآية 256.

[2] سورة النحل ،  الآية – 125 .

[3] الممتحنة، الآية 8.