في الجزء الثاني من حواره مع تاسيتي نيوز المهدي: إذا أرادت (قحت) أن نسكت عن الأخطاء فلكل حدث حديث

الإمام الصادق المهدي
الحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله ورعاه زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله وآخر رئيس وزراء شرعي ومنتخب للسودان ديمقراطياً

 

 

اعتبر زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي أن إيلاء أمر إزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو ومحاربة الفساد للجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال الحالية، إحدى الأخطاء التي صاحبت التجربة الإنتقالية، وقال في الجزء الثاني من الحوار الذي أجراه معه (تاسيتي نيوز) “نحن لا نعالج الموضوع بالقطّاعي ومسألة التمكين هذه كان يجب أن تخضع حسب الوثيقة الدستورية إلى مفوضية الفساد، كذلك السلام كان يجب أن يتم بإشراف مفوضية السلام، هذه من الأخطاء التي صحبت التجربة”، وأضاف “لذلك يجب أن نعمل على خريطة طريق جديدة لإنقاذ الفتر الانتقالية”. وحول ما تردد عن عزم حزبه الخروج من تحالف قوى الحرية والتغيير قال المهدي “(قحت) الآن هي كيان الوثيقة الدستورية، ونحن أعضاء فيها وفي نداء السودان، وبدا لنا واضحا الأخطاء والمشاكل والإخفاقات، وواجبنا أن نقول “هذا صحيح وهذا خطأ، بعد ذلك إذا رفضوا وأرادوا لنا أن نكون ساكتين عن الأخطاء، فلكل حدث حديث”.. إلى محاور الجزء الثاني والأخير من الحوار..

 

حاوره: إبراهيم عبد الرازق

*هل ستبقون في التحالف “قحت” أم ستخرجون إستجابة لأصوات داخل وخارج الحزب؟

قحت” الآن هي كيان الوثيقة الدستورية، ونحن أعضاء فيها وفي نداء السودان، وبدا لنا واضحا الأخطاء والمشاكل والإخفاقات، وواجبنا أن نقول “هذا صحيح وهذا خطأ، بعد ذلك إذا رفضوا وأرادوا لنا أن نكون ساكتين عن الأخطاء، فلكل حدث حديث.

 

*يقولون أنك رفضت خطوة لقاء البرهان مع نتنياهو في عنتيبي تضامناً مع المنظمات العربية التي تشارك فيها بينما التطبيع مع إسرائيل سيدعم موقف البلاد؟

صاحب الهوى يقول ما يشاء، لكن الدول العربية متفقة أن لا تعامل مع إسرائيل إلا بموجب خطة وضعوها في العام 2002، إذن الخطوة تتناقض مع المصلحة العربية وقوانين السودان الحالية تمنع التطبيع مع إسرائيل ثم أن قرار كهذا لا يتخذه شخص، ورئيس مجلس السيادة ليس رئيساً للجمهورية، وهذه قضية أساسية يجب أن يوافق عليها المجلسين، كما أن نتنياهو مجرم وليس شخصاً عاديا ومكانه الطبيعي السجن، أضف إلى وجود “صفقة القرن” التي هي في الواقع “صفعة القرن” لأنها تتيح كل الحقوق إلى إسرائيل دون حل للمشكلة العربية، حتى إذا لم نكن عرباً ولم نكن مسلمين، هنالك قرارات من مجلس الأمن القرار 240 والقرار 194 التي تعطي اللاجئين حق العودة وتطالب إسرائيل بالانسحاب وتمنعها من ضم الأراضي المحتلة، إسرائل نفسها تغيرت طبيعتها، فــ 20% من العرب الدروز وغيرهم فيها يواجهون دولة أعلنت أنها يهودية أي أنها عنصرية، إذن نحن أما قضية دولية لا يحكم فيها فرد.

 

*لماذا لا تقوم بتوحيد حزب الأمة وكيان الأنصار في ظل الحرية بينما كثيرون بينهم قيادات أبدوا رغبتهم في العودة؟

من قال أن حزب الأمة وكيان الأنصار غير موحدين، نحن موحدون، كيان الأنصار هو أكبر كيان ديني في السودان، وهو دون الكيانات الأخرى الوحيد الذي ليس به إنقسامات، أتفق على أن منصب الإمام يتم عبر الإنتخابات، وليس بموجب فلان أو إبن فلان، لم أسمع عن هؤلاء القياديين الذين أبدوا رغبتهم في العودة، لكن دستور الحزب لا يسمح بعودة من أسس حزباً ، هذا قرار وعموماً القرار قرار مؤسسات وليس قرار فردي، فكثير من الذين خرجوا من الأمة وانضموا إلى النظام البائد “أذوا البلد” وحزب الأمة القومي له مؤسسات وليس “زريبة” تخرج وتعود متى شئت.

 

*بما في ذلك إبنكم عبد الرحمن؟

بما في ذلك إبننا عبد الرحمن، لكنه أصدر بياناً واعتذر فيه للشعب السوداني، نحن نطلب من الآخرين أن يعتذروا أيضاً.

 

*كيف تنظرون إلى الصراع الذي دار بين رئيس اللجنة الاقتصادية لتفكيك التمكين وهو قيادي بحزب الأمة وبين رئيس مجلس السيادة وما تردد عن إستقالة الأول؟

رأينا أن الموضوع كله يحتاج إلى علاج كامل، ما ذكرته هو جزء من هذا الموضوع، مثلاً مريم الصادق تم إختيارها مقرراً للآلية وخرجت، ومن ذكرته أُبعد، ونحن لا نعالج الموضوع بالقطّاعي ومسألة التمكين هذه كان يجب أن تخضع حسب الوثيقة الدستورية إلى مفوضية الفساد، كذلك السلام كان يجب أن يتم بإشراف مفوضية السلام، هذه من الأخطاء التي صحبت التجربة، لذلك يجب أن نعمل على خريطة طريق جديدة لإنقاذ الفتر الانتقالية.

 

*هنالك هجوم وانتقاد لاذع ضدك في الأسافير كيف تتعامل معه؟

أنا أعذر من ينتقدوني منذ عودتي في 19 ديسمبر، وتفسير ما ذكرته عن الخروج إلى الشارع على غير ما هو معلوم من كوننا في حزب الأمة حاضنة التغيير الذي تم لمدة ثلاثين عام، وذلك إنطلاقاً من مقولة الإمام علي كرم الله وجهه “اللهم أكثر من حسادي” فمن لا يحسد لا نعمة له، خذ اليسار مثلاً هم يريدون للقوى التقليدية أن تتصرف بصورة رجعية ليكون الإنقاذ لديهم، عليه فعندما أتحدث عن التقدمية المؤصلة التي تسلبهم ملابسهم فلا بد أن ينزعجوا، أما الجماعات الإسلاموية فأولئك يرون أن الإسلام الموجود في السودان متخلف وراكد، وهم قادمون بمفاهيم إسلامية في رأيهم أنها ستستقطب الجماهير، فهؤلاء يكونوا منزعجين جداً لما نقوم به لنقل النظرية الإسلامية من الطائفية إلى نقلة حديثة نسميها جدلية العصر الأصل، أما بعض قطاعات الشباب فينتقدوني لأنهم قالوا مثلاً نريد إضراب مفتوح ونحن قلنا لا، فتحمسوا، وقالوا ان المجلس العسكري هو إمتداد لحكم البشير، وكان رأينا غير ذلك، لكن كثير منهم رأوا صحة ما ذهبنا إليه.

 

 

تاسيتي نيوز