في ندوة تدشين حملة ارحل لوقف الحرب : هروب البشير لن يستمر

الإمام الصادق المهدي في برنامج مصر في يوم

الخرطوم:- قالت قيادات قوي نداء السودان ان ملاحقة الرئيس عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية ستظل قائمة ومستمرة، ووصفوا استهداف طلاب دارفور بالممارسات المخزية وشددوا علي ضرورة استقلالية الجامعات وإتاحة حرية النشاط السياسي بالجامعات

وأعتبرت القيادات في ندوة تدشين حملة (إرحل) لوقف الحرب بدار حزب الامة القومي بأمدرمان يوم الاثنين 15 يونيو 2015  نداء السودان بإنه طريق الخلاص

وتهدف الحملة لرفع الوعي بأثار حروب النظام علي البلاد وكلفتها البشرية والمادية الباهظة وصياغة سياسات دولية وإقليمية داعمة للسلام والتحول الديمقراطي فضلا عن رفع درجة التضامن مع الضحايا والمساهمة في صياغة خطاب وطني قومي بجانب كشف انتهاكات وممارسات النظام ضد المدنيين.

واتهم القيادي بقوي نداء السودان وزعيم حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي المؤتمر الوطني بشن الحرب بالبلاد وذلك من خلال إنقلابه الغادر،بجانب مقولته –اي-المؤتمرالوطني نحن جئنا بالقوة وسوف نبقي بفضلها الامرالذي دفع كثيرين للعمل علي مواجهته بالقوة فضلا عن تصدي النظام لفض الاحتجاجات السلمية بالقوة والعنف المفرط وتابع (اليوم في الهجوم المسلح علي أهل الجريف شرق وأردف المهدي:من حق الجميع الدفاع عن انفسهم اذا هوجموا وذكر المهدي إنهم يقولوا الي كل من يحاول النظام تجنيدهم للحرب نقول لهم باسم الوطن وباسم عدل الدين ارضا سلاح،

وقال الصادق ان شعبنا سجل ثلاثة إصابات ضد النظام الذي وصفه بالبائس مشيراٌ الي ان من بين تلك الاصابات هي الانتخابات الزائفة التي عزل فيها الشعب النظام وإقبال ممثلي الشعب لحوار أديس أبابا بدعوة من من الالية الافريقية وإقبال ممثلي الاسرة الدولية حضورا وغياب ممثلي النظام بلا مبرر حقيقي ما اكسبه مقت الشعب والاسرة الدولية بجانب ملاحقة قيادات النظام من قبل المحكمة الجنائية الدولية وردد(الملاحقة قائمة ومستمرة ولن تنتهي الا بموجب المحاكمة او قرار دولي يسترد للشعب السوداني حقوقه المسلوبة)

وشدد المهدي علي ضرورة توحيد الصفوف وابرام ميثاق يحدد معالم السلام العادل والشامل ومعالم حوكمة البلاد ووضع خارطة طريق لتحقيق الاهداف المشروع.

من جهته قال القيادي بقوي نداء السودان وممثل مبادرة المجتمع المدني الدكتور بابكر احمد الحسن في كلمته ان حملة السلاح لم يحملوا السلاح حباً في ذلك او قتل الاخرين وانما دفعوا دفعا لحمل السلاح وتابع(قيادات الهامش لديهم مطالب عادلة خاصة بتوزيع الثروة والسلطة وقمع مطالبهم والتنكر لانفاذ المشورة الشعبية والاهمال التام للخدمات)

واضاف بابكر ان الحرب لا تهدر الموارد البشرية فقط وانما تدمر كل البنيات التحتية وتعوق التنمية والانتاج ويتضرر منها المدنيين وزاد(تمدد الحرب ادي الي انتشار السلاح خارج ايدي القوات النظامية) واشار الحسن الي وجود محاباة ومحاصصاة عرقية وقبلية في الخدمة المدنية والسلطة وتقسيم الولايات الامر الذي ادي الي مزيد من الاحتراب واحالت حياة الناس الي جحيم لا يطاق وادت الي إنتشار الفقر والفاقد التربوي بارقام مخيفة

وقال بابكر ان فقدان ابناء دارفور للثقة من الدولة أفقد الاخرين الانتماء الي وطن لايقدر انسانيتهم وكرامتهم وتابع(هذا موقف خطير) لافتا الي ان ممارسات النظام العنصرية دفعت اهل الجنوب من قبل للانفصال ووصف الحسن استهداف طلاب دارفور بالممارسات المخزية التي يخجل منها الانسان ودعا لاستقلالية الجامعات واتاحة حرية النشاط السياسي بالجامعات

واعتبر نداء السودان بانه طريق الخلاص ووقف الحرب ونزيف الدماء

الي ذلك أرجع القيادي بقوي نداء السودان وممثل قوي الاجماع الوطني ابراهيم الشيخ اشتعال الحرب الي عجز النخب في ادارة التنوع وعدم تمثيل المناطق المهمشة تمثيلا عادلا حتي يشعر انسان الهامش انه في درجة واحدة مع الاخرين واضاف قائلا:شاهدنا طوال التاريخ ان وزراء وزارات الثروة الحيوانية والنقل من ابناء الجنوب واردف(هذا التهميش المقصود أجج الحروب وكرس للقطيعة)

وقال ان الخروج من نفق الحرب بات معلوماً وقال الشيخ ان النظام كان واهما عندما افتكر انفصال وذهاب الجنوب سيوقف الحرب وتابع(النظام وقياداته لم يعوا الدرس) مشيرا الي استمرار الحروب الحالية في كل من النيل الازرق وجبال النوبة،واتهم الشيخ الحكومة بتبديد اموال البلاد في شراء السلاح بدلا عن التنمية والصناعة والصحة والتعليم واوضح الشيخ ان الاعلام الرسمي اصبح بوقاُ للحرب ويدعو للكراهية والفتنة القبلية

وقال ابراهيم ان حروب النظام افظع من حروب الجاهلية واضاف ان اصرار النظام علي رؤيته الاحادية واستخدام القوة لن يحقق الاستقرار بالسودان وتابع(بدون السلام الشامل والعدالة الاجتماعية والانتقالية لن ننجح في كفكفت الجراحات وطي صفحة الحرب واثارها)

وفي المقابل طرح ممثل اهالي الجريف شرق محمد عباس في كلمته مشكلة المنطقة الخاصة بتنفيذ مطالب عادلة لاهالها خاصة بالخدمات والتنمية والارض وقال انهم ظلوا في اعتصام سلمي نحو أربعة أشهر)

واضاف ان السلطات نزعت اراضيهم التي توارثوها من أجدادهم وأوضح ان السلطات تصدي لهم بعنف مفرط واطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي الامر الذي ادي الي سقوط الشهيد احمد عبيد وشدد علي انهم يطالبوا بالقصاص ومحاسبة الجناة ولن يتنازلوا عن ذلك وقال انهم سيعقدوا مؤتمر صحفياً لهم خاص بالاوضاع بالمنطقة

وناشد منظمات المجتمع المدني والاحزاب للتضامن معهم والمطالبة بالقصاص من الجناة.

وكانت الفعالية قد شهدت مشاركة من فرقة أوتار الجبال الشعبية التي قدمت فاصل غنائي تجاوب معه الحضور الذين بادلوها الرقص مع اعضاء الفرقة الذين كانوا يرتدون ازياء افريقية والكشكوش والقرون بينما وجدت مشاركة ممثلي لاهالي الجريف شرق في الندوة تصفيقاُ حاراً

وحمل الوفد لافتات عليها صورة الشهيد احمد عبيد تطالب بالقصاص،في وقت ألهب الشاعر عمر علي عبد المجيد حماس الحضور عندما اعتلي المنصة وهو يتلو قصيدة يقول فيها جيتو من وين انتو.

راديو دبنقا