كلمة الحبيبة الأستاذة سارة نقدالله الأمينة العامة لحزب الأمة القومي في الإحتفال بذكرى تحرير الخرطوم

الحبيبة الأستاذة سارة نقدالله الأمينة العامة لحزب الأمة القومي والناطقة الرسمية بإسم الحزب
الحبيبة الأستاذة سارة نقدالله الأمينة العامة لحزب الأمة القومي والناطقة الرسمية بإسم الحزب

الاحباب والحبيبات الكرام جماهير كياننا وشعبنا الصابرة والصامدة..

السادة والسيدات ضيوفنا من السلك الدبلوماسي والقوي السياسية والمجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

دأب حزب الامة القومي ان تحتفل بصورة راتبة بهذة الذكري العظيمة.

واحتفالنا بذكري تحرير الخرطوم ليس من باب الركون للتاريخ وانما من باب اتخاذ الدروس والعبر والتدابير وشحذ الهمم لبداية زحف جديد لتحقيق معاني التحرير للمرة الثالثة من ايدى الطغاة والشموليين ” الاستبداد ملة واحدة”.

تحرير الخرطوم ليس معركة منعزلة وانما هي جهد متواصل من التعبئة الاولية مروراً بمرحلة الحصار ووصولاً لمرحلة التحرير.

لقد بذل اجدادنا جهدا كبيرا وتضحيات جسام بقيادة الامام المهدي عليه السلام من أجل حرية الشعب وتحرير الوطن من الغزاة بدات الشرارة صغيرة ثم اتسعت الارادة حتي كسرت شوكة المستعمر.

.. والان نحن نواصل الزحف عبر مراحل ومحطات نستلهم فيها نهج الأجداد ونتمسك بذات الهدف وهذا عهد قطعناه علي أنفسنا حراساً لمشارع الحق في سبيل الخلاص الوطني.

الاحباب والحبيبات:

لقد شاركت في حصار الخرطوم كل مكونات الشعب السوداني قبائله وطرقه الصوفية وقواه الحية، وهي الدرس البليغ الذي يجب ان نستصحبه في معركة التحرير الثالثة.

العبرة من الاحتفال :

الارادة الجماهيرية لن تنكسر مهما كان التسلط والجبروت.

التغيير يبدأ بخطوة وتتعاظم ادواته وصولا لانتفاضة عارمة

المنكسرون والمخذلون والمحبطون لن يتوانوا فى محاولة ايقاف الزحف ولكن إرادة الشعب هي الأقوي.

الارادة الجماهيرية التحرك الشعبي لن يوقفها البطش الصلف.

حصار الشمولية واستهدافها لن يكون من جبهة واحدة وإنما من كل الجبهات.

هذه الدروس والمعاني حاضرة اليوم في احتفالنا لهذا العام , لاننا نبني عليها لاطلاق حملة هنا الشعب.

لماذا هنا الشعب :

حملة شاملة تستهدف استنهاض الهمم وتلاحم مع الجماهير والتعبير عن قضايا الشعب المظلوم والمكلوم المقسم والمتضررين من هذا النظام الذى استخدم كل الياته لتدمير الشعب ولكن هيهات .

هنا الشعب .. من اجل استعادة كرامة الشعب السوداني التي انتهكها النظام بالتقتيل والتنكيل.

هنا الشعب .. من اجل ايقاف الحرب وتحقيق السلام العادل.

هنا الشعب .. لكي يسترد الشعب سلطته من قبضة الشمولية ويعيد بناء الوطن الذى نريد.

هنا الشعب .. صحيح إنطلقت من هذه الدار، ولكنها ملك للشعب السوداني وقواه الوطنية وستستمر بمشيئة الله وتنتظم في كل ولايات السودان بتنسيق كامل مع قوى نداء السودان وقوى المستقبل المتطلعة لنظام جديد.

لقد عمل حزبنا مع كل قوى التغيير تنسيقا وتحالفا عبر محطات مهمة فى مسيرة الخلاص ابتداء من إعلان باريس وتتويجاً بنداء السودان وومن ثمراته البيان السياسي في باريس في نوفمبر الماضى الذى اكد علي حملة هنا الشعب.

وفي هذه المناسبة نحي حلفاءنا في الجبهة الثورية لتمسكهم بالحل الشامل وفق مرجعيات نداء السودان، كما نحي القوى السياسية والمجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية لدعمهم ومناصرتهم الحملة .

الاحباب والحبيبات:

لقد سقطت كل الادعاءات الزائفة التي روج لها النظام في حواره الكاذب، وبدأ يؤسس الي مرحلة جديدة من القهر والتعسف بسن وفرض قوانين البطش والاذلال للشعب(تعديل القانون الجنائي 1991) وتوسيع رقعة الحرب في دارفور وإطلاق يد مليشياته واستخدام القذف الجوي علي المدنيين في جنوب كردفان والنيل الازرق وجبل مرة، وشن حرب شعواء علي حرية التعبير والنشر والراي، وإنتهاكات ممنهجة لحقوق الانسان، وزادت وتيرة الاعتقالات السياسية التي إستهدفت النشطاء والمعارضين، وزيادة أسعار السلع والخدمات والتضيق المعيشي.. هذا الصلف والتعسف لابد أن يكون للشعب فيه كلمة، فقد قال الشعب في إنطبخات ” إنتخابات” 2015م إرحل بمقاطعته لها وأوصل رسالة أولي تؤكد عزل النظام من الشعب.

الاحباب والحبيبات:

في الختام أسمحوا لي أن نحي شهداءنا الكرام ونجدد العهد بالمضي في ذات الطريق. كما نحي إبننا الحبيب الصامد الرفاعي الذى خرج مرفوع الراس من زنازين النظام بعد الحكم الجائر لمشاركته في حملة إرحل. وتحية خاصة الي الحبيبين عماد وعروة الصادق وهما خلف القضبان. والتحية والتجلة لجماهيرنا الاوفياء التي لم تنكسر أمام سياسات البطش والاستهداف والافقار.

إذا الشعب يوما أراد الحياة

   لابد أن يستجيب القدر.

ولابد لليل أن ينجلي

ولا بد للقيد ان ينكسر.

السلام عليكم ورحمة الله.